رواية
الفصل الثاني / الجزء السابع دقت الساعة معلنة تمام السادسة مساء نفس اليوم، حيث توقفت أمام منزلي ، وأخرجت الهاتف المحمول لأتصل برقم إسراء بعد أن حفظتها باسم رجل حتى أتجنب أصابع زوجتي التي تبحث في كل مكان كما أتصور بدأ قلبي في الخفقان عندما سمعت تلك الأغنية من على الجانب الأخر حتى جاء صوتها الحالم:-مدحت- يا حبيب مدحت ، كيف حالك ؟- أنا بخير، ماذا عنك؟- اشتقت إليك.- أنت أيضاً.ساد الصمت قليلاً، حتى هتفت إسراء في لهفة:-متى سأراك ؟صمت قليلاً وأنا أتطلع إلى البناية ثم أجبت :-قريباً يا إسراء، قريبا جدا وأغلقت سماعة الهاتف وأنا أقفز من السيارة في حزم وقد اتخذت قراري ، وأسرعت الخطى إلى شقتي ، لأبدأ الفصل الجديد من حياتي الزوجية ... [c1] وأهداب الخيانة[/c]طرقت الباب عدة طرقات متتالية دون أن أستخدم مفتاحي الخاص وسمعت صوت أقدام ابنتي وهي تقترب في سرعة من الباب ، فارتسمت ابتسامة تلقائية وسريعة وأنا أشاهد وجهها الجميل الذي ظهر من خلف الباب ، وهي تتقافز في طفولة وبراءة جميلة ، فالتقطتها بين يدي ورفعتها عاليا لتتعالى معها ضحكاتها الصافية وفي دورة كاملة ضحكت معها كالطفل الصغير وقد نسيت كل ما مررت به ثم أنزلتها على الأرضية وأنا أطبع على رأسها قبلة حنون.وسمعت صوت زوجتي يأتي من خلفي قائلا :-حمد لله على سلامتكالتفت إليها في سرعة وتفحصتها في سرعة وأنا أكتم دهشتي، فقد كانت مختلفة في كل شيء ...في ثوبها الأنيق وزينتها على غير العادة ، وحتى لهجتها ، ونظراتها المشتاقة ... وكمعالجة سريعة للموقف ، ارتسمت على شفتي ابتسامة سريعة وأنا أضع سلسلة المفاتيح وجهازي المحمول على المنضدة كالمعتاد ، وتعمدت عدم الاقتراب منها وأنا اخبرها أنى في حاجة إلى حمام ساخن، فأومأت برأسها متفهمة وهي تجيبني في همس عجيب :-لقد سبق وحضرته من أجلك.توقفت وأنا في طريقي إلى الحمام والتفت إليها أتأملها من جديد، محاولا فهم كل هذه المعطيات الجديدة دون جدوى، حتى تمتمت في سرعة واقتضاب:-شكراثم دخلت في خطوات سريعة أشبه إلى القفز باتجاه الحمام وأغلقته لأدور ببصري في المكان، وأراقب الشموع الجديدة بجانب المغطس وهززت كتفي وأنا أطلق كل توتري في زفرة طويلة وأنا أتجرد من ملابسي ، وأستلقي في هدوء لأعيد ترتيب أوراقي في روية وحذر ... وشهوة ...