عالم الصحافة
حذرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، من التصعيد الذي يمارسه الرئيس المصري «محمد مرسي» مع إثيوبيا عقب إعلانها عن البدء في بناء سد النهضة «لأنه محاولة يائسة من الرئيس لخوض مغامرات خارجية» بحسب الصحيفة.ولفت كاتب المقال إلى التهديدات التي أطلقها «محمد مرسي» في خطاباته هذا الأسبوع والتي قال فيها «إننا مستعدون للتضحية بدمائنا فدى قطرة المياه، علاوةً على ادعاءات أنصاره بقدرة الرئيس على تنفيذ وعوده.وقال الكاتب: «إن الحكومة المصرية بالكاد قادرة على تأمين مدنها وحدودها، بالإضافة إلى ذلك فإن الجيش المصري لم يُظهر انصياعه للحملة التي شنها مرسى ضد إثيوبيا، مما يؤكد أن كل هذه الضجة الهدف الأساسي منها هو لفت النظر بعيداً عن الشأن الداخلي».وعزز الكاتب وجهة نظره بعدم نجاح «محمد مرسى» في إنجاز الوعود الوردية التي وعد بها جماهير المصريين مثل تأمين الشوارع، واسترجاع عافية الاقتصاد، والتعامل مع الاحتياطي النقدي الأجنبي وغيرها من مشكلات.ومضى الكاتب قائلاً: «إحساس الرئيس 'محمد مرسي' بالضغط المتزايد دفعه للجوء للترويج إلى وجود مؤامرة واتخاذ مواقف قومية، وهى نفس الإستراتيجية التي كان يقوم بها الرئيس السابق مبارك والجنرالات الذين تولى السلطة خلفاً له بعد قيام الثورة عندما كانوا يواجهون مواقف سياسية على نحو مماثل».واختتم الكاتب مقاله قائلاً: «على الرغم من أن هذا التكتيك لم يجد نفعاً مع الأنظمة السابقة، إلاّ أن ذلك الفشل لم يمنع مرسى من استخدامه وإثارة أزمته الخاصة».ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] تضاؤل نفوذ رجال الدين بإيران [/c] تناولت الصحف الأميركية عن الانتخابات الإيرانية مواضيع تدور حول الحرص المفرط للمرشد الأعلى علي خامنئي على اجتذاب الناخبين إلى صناديق الاقتراع غدا الجمعة، وأن هذه الانتخابات لن تغير شيئا في إيران، وأن الرئيس الجديد سيمثل إرادة المرشد الأعلى وليس الشعب.وقالت كريستيان ساينس مونيتور إن «إيران التي تعاني من أزمة شرعية عقب انتخابات 2009 الرئاسية المزورة» تشعر بضغط كبير لتثبت أن الشعب الإيراني استعاد الثقة في نظامه السياسي.وأوضحت أن خامنئي يدفع بقوة من أجل مشاركة كبيرة في الاقتراع على أمل أن «يخيب الناخبون آمال العدو» في «اختبار مقدس» ودفن ذكرى الانتخابات الرئاسية السابقة.ونقلت عن خامنئي قوله أيضا إن أي صوت في الاقتراع هو صوت ثقة لصالح «الجمهورية الإسلامية» وآلية الانتخابات غض النظر عن صاحب الصوت «سواء كان مساندا للنظام الإسلامي أم لا». وأشارت إلى أن هذه اللغة غريبة على قائد لا يُتوقع منه القول بأن هناك من يعارض النظام الإسلامي ويُخاطب للمشاركة في الانتخابات.ونسبت إلى عالم سياسة إيراني بواشنطن -طلب عدم ذكر اسمه- قوله إذا كانت المشاركة في الاقتراع عالية فإن ذلك سيكون انتصارا بالنسبة لهم.أما صحيفة واشنطن تايمز فذكرت أن الانتخابات الرئاسية في إيران لن تأتي بجديد، وأن الرئيس الجديد سيمثل «آيات الله» ولن يمثل الشعب.وكررت ما أوردته كريستيان ساينس مونيتور من أن خامنئي وأتباعه من رجال الدين أصبحت أعلى أولوياتهم أن تكون نسبة المشاركة بالانتخابات عالية. ونسبت إلى خطيب أحد المساجد بمدينة مشهد عضو مجلس الخبراء واسمه آية الله أحمد علم الهدى قوله «من لا يشارك في الانتخابات فإن مصيره الجحيم».وأوردت أن القيادة الإيرانية أمرت جميع مستخدمي الدولة بمن فيهم القوات المسلحة بالمشاركة هم وأفراد أسرهم في الانتخابات وأنها أعدت بالفعل صورا بالفوتوشوب لصفوف طويلة بمراكز الاقتراع، وصاغت بيانا يعلن أن 80 % ممن يحق لهم التصويت شاركوا فيها (أربعون مليون ناخب) وهي نسبة تفوق كثيرا حجم المشاركة بانتخابات 2009. وتضمن البيان عبارة تقول إن «هذه الانتخابات تمثل انتصارا كبيرا للجمهورية الإسلامية وصفعة للعدو» في إشارة لأميركا.وذكرت معظم الصحف الأميركية أن جميع المرشحين الحاليين للرئاسة يتمسكون باستمرار البرنامج النووي.وأشارت مجلة تايم إلى أن المرشح الإصلاحي الوحيد حسن روحاني حصل على قوة دفع جديدة قبيل نهاية الحملة الانتخابية بتنازل المرشح الرئاسي رضا عارف لصالحه، وإعلان الرئيسين السابقين علي أكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي تأييدهما له.أما واشنطن بوست فقد ذكرت أن هذه الانتخابات أظهرت أن النفوذ السياسي لرجال الدين قد تضاءل. وقالت إن إيران ظلت تُحكم برجال الدين فقط تقريبا منذ ثورتها التي بلغت 34 عاما، لكن الانتخابات الراهنة تشهد تضاؤلا في نفوذ رجال الدين حيث دبت بينهم الانقسامات العميقة بشأن المرشحين.