حال عدن هذه الأيام غير مستقر تبدو عليها ملامح التعب وهي صامدة، كل شيء فيها صار يشتكي، مؤسسة الكهرباء تشتكي، مؤسسة المياه تشتكي، صندوق النظافة وما آلت إليه النظافة يشتكي، المحلات التجارية والغرفة التجارية والمحاكم التجارية وإدارة التربية والصحة والخدمة المدنية والتأمينات والطرقات والأرصفة والحارات الشعبية والعمارات الآيلة للسقوط والعشوائي والمرافق الحكومية والمساجد وفرز النقل والميناء والمتنفسات والبحار والجبال والمرتفعات والمنخفضات وإدارة الأمن والصحافة وسوق القات والنيابات والشرطة والمحاكم المدنية ومكاتب المحاماة والإسكان والاستثمار والمنطقة الحرة والمجالس المحلية ومبنى المحافظة والمديريات ومكاتب البلديات وأقسام التراخيص والمخابز والأفران والمصانع الخاوية والدلالون والآباء والأمهات والشباب ومحلات الصرافة والمتسولون والمسجونون ورياض الأطفال والرياضة والسباحة والسياحة والوافدون والمغتربون والفنادق والملاك والمستأجرون والمبعدون والمتقاعدون والموظفون الجدد وشباب الثورة وشباب الأزمة والمقاولون والبناؤون والخضروات والفواكه المكربنة والجنوبيون والشماليون والأغنياء والفقراء والمسلمون والمسلمات والحجر والشجر والسيارات الطائشة والممرات الخلفية لمساكن المواطنين والمثقفون والفنانون والآثار والمعالم.كما تعاني من أشياء كثيرة وتشتكي ولم يرفع عنها كل هذه المعاناة لا انفصال ولا وحدة.. لن يرفعها إلا كما قال الله جلَّ جلاله في كتابه الكريم «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».لابد من الوقوف الشامل الكامل الصادق النابع من القلوب، الذي يبدأ بالأفعال لا بالأقوال حتى تخف كل هذه المعاناة التي هي ظاهرة حتى للأعمى، لابد من إنقاذ عدن وكل شيء فيها إنقاذاً ينهض بها فهي تشتكي ومازالت صامدة.. عدن فاتحة قلبها للجميع في انتظار من ينقذها.
|
آراء
عدن تشتكي وهي صامدة
أخبار متعلقة