حول العالم
لندن / وكالات :طالب نواب بريطانيون حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بتقديم إجابات بشأن تقارير أفادت بأن لندن تلقت معلومات جمعتها الولايات المتحدة سرا من شركات كبرى عاملة على شبكة الإنترنت. وقد دافع كاميرون في رده على علاقة المخابرات البريطانية ببرنامج التجسس الأميركي.ونشرت صحيفة الغارديان في وقت سابق تقريرا لمحت فيه إلى أن الولايات المتحدة ربما تكون سلمت للمخابرات البريطانية بيانات متعلقة بالهواتف والإنترنت تخص مواطنين بريطانيين، وهو ما قد يسمح -حسب النواب- لهذه الأجهزة بالالتفاف على قانون قائم والاستفادة من تجسس ليس مشروعا في البلاد.وتساءل نواب في البرلمان البريطاني عما إذا كانت أجهزة المخابرات البريطانية قد تحايلت على قانون يستوجب الحصول على موافقة رفيعة المستوى للحصول على بيانات متعلقة بالبريد الإلكتروني والإنترنت تخص أشخاصا في بريطانيا، من خلال حصولها عليها ببساطة من الولايات المتحدة.وقال كاميرون للصحفيين إن أجهزة المخابرات البريطانية عملت في إطار القانون، وأضاف أنه يشعر بالرضا لأن بلاده تملك أجهزة مخابرات تقوم «بمهمة رائعة وتجعل البلاد آمنة».وأضاف كاميرون أنه من الضروري أن تعمل وكالات المخابرات داخل إطار قانوني مناسب، وأشار إلى أنه كي تعمل الأجهزة بطريقة صحيحة ومناسبة فهي تعمل أيضا داخل إطار يجعلها خاضعة لتدقيق مناسب من قبل لجنة المخابرات والأمن في البرلمان.من جهته، صرح وزير الخارجية وليام هيغ بأن المخابرات البريطانية لم تخرق أي قانون، لكنه رفض أن يؤكد أو ينفي تلقيها لبيانات جمعت سرا.وأثار برنامج أميركي سري للتجسس على الإنترنت حرجا لحلفاء واشنطن اضطرهم لتوضيح ما إذا كانوا يسمحون لواشنطن بالتجسس على مواطنيهم أم أنهم يستفيدون من البيانات التي تجمعها سرا.مع العلم أن القانون الأميركي يفرض قيودا على سلطة الحكومة في التجسس داخل البلاد، ولكن ليست هناك قيود فعلية على تنصت أجهزة المخابرات الأميركية على اتصالات الأجانب، بما في ذلك في الدول الحليفة التي تتبادل معها واشنطن المعلومات الاستخبارية.ويعني ذلك أن واشنطن يمكن أن تمد الحكومات الصديقة بكمية ضخمة من المعلومات بشأن الاتصالات الخاصة لمواطنيها على شبكة الإنترنت.وكانت صحيفتا واشنطن بوست الأميركية وغارديان البريطانية قد ذكرتا في وقت سابق أن وكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الاتحادي يراقبان عبر برنامج سري يُسمى «بريزم» شركات الإنترنت الرئيسية بالولايات المتحدة ويستخلصان منها تسجيلات صوتية ومرئية وبيانات من البريد الإلكتروني ووثائق أخرى تساعد المحللين لديهما على تعقب تحركات واتصالات الأشخاص.وقد تمكنت تلك الأجهزة الرسمية من الوصول مباشرة إلى الخوادم المركزية لتسع على الأقل من شركات الإنترنت الرائدة مثل غوغل وفيسبوك وآبل وياهو و»إي أو أل» وسكايب ويوتيوب ومايكروسوفت عبر برنامج بريزم.واعترف موظف سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية يعمل متعاقدا مع وكالة الأمن القومي الأميركي بأنه هو مصدر تسريب تفاصيل برنامج تجسس أميركي سري للغاية، وذلك بعد طلب وكالة المخابرات رسميا إجراء تحقيق جنائي في تسريب المعلومات المذكورة.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] قتلى في هجوم على قافلة للناتو بباكستان [/c] إسلام آباد / وكالات :أعلن مسؤولون باكستانيون أن ستة أشخاص على الأقل قتلوا في هجوم شنه مسلحون على شاحنات تحمل مركبات تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في منطقة شمال غرب باكستان قبلية مضطربة.وقال المسؤول رحمان شاه إن أكثر من 12 مسلحا يحملون قاذفات آر بي جي استهدفوا الشاحنات في جامرود بمنطقة خيبر القبلية القريبة من الحدود الأفغانية.وأضاف «قتل اثنان من سائقي الشاحنات على الفور، في حين لقي اثنان من مساعدي السائقين واثنان على الأقل من المارة حتفهم في المراكز الطبية التي نقلوا إليها متأثرين بإصاباتهم».وأشار شاه إلى أن النيران أتت على شاحنتين تماما، فيما تم إرسال الشاحنات إلى أفغانستان. وقد نجح منفذو الهجوم في الفرار.ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن مسؤولين يشتبهون في أن حركة طالبان باكستان تقف وراءه.وكانت قوات باكستانية شنت في أبريل/نيسان عملية لطرد المسلحين من منطقة خيبر، وقال الجيش أمس إنه سيطر على مناطق إستراتيجية في خيبر مما يؤهله لمراقبة ومنع أنشطة المسلحين في المنطقة.