عالم الصحافة
قالت الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة غير ملزمة بتقديم المساعدات لمصر بموجب اتفاقيات كامب ديفيد، ولكنها تقدم هذه المساعدات، نظرا لأنها تخدم المصالح الوطنية الأمريكية في منطقة حاسمة ومتقلبة.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي: «سنواصل العمل بشكل وثيق مع الكونجرس لتحديد أفضل السبل لمساعدة الشعب المصري، وتعزيز التحول الديمقراطي في مصر وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنمية، فضلا عن مصالحنا الأمنية الإقليمية».وفي ردها أمس على سؤال تم توجيهه لها حول توضيح موقف المساعدات الأمريكية لمصر، وما إذا كان مبلغ الـ250 مليون دولار التي أعلن عنها وزير الخارجية جون كيري أخيرا خلال زيارته لمصر من ضمن مبلغ التمويل العسكري لعام 2013. قالت ساكي إن هذا المبلغ لا يشمل أي تمويل عسكري، ويتكون من 190 مليون دولار لدعم الميزانية المصرية، و60 مليونا لصندوق دعم المؤسسات المصرية-الأمريكية، وهو كيان غير ربحي مستقل وخاص، أوضحت أن كليهما يتم تمويله من أموال الدعم الاقتصادي.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] قضية التجسس تثير جدلا بأميركا وبريطانيا[/c] احتلت قضية تجسس السلطات الأميركية على الحسابات الإلكترونية الخاصة حيزا واسعا في الصحافة الأميركية والبريطانية، وأثارت عاصفة من الاحتجاجات الحقوقية في بريطانيا، بعد أن تبين أن الحكومة البريطانية سلمت معلومات شخصية لبريطانيين إلى السلطات الأميركية ضمن اتفاقية تشارك معلومات لم تطرح أمام البرلمان.وتناولت صحيفة نيويورك تايمز دفاع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن التجسس على الحسابات الخاصة، واستشهاده بحوادث سابقة استخدمت فيها السلطات الأميركية هذا النوع من التجسس وأدى إلى القبض على عناصر مطلوبة في قضايا إرهاب.لكن الصحيفة أفردت في تقريرها مساحة لردود فعل المدافعين عن الخصوصية، الذين تساءلوا عن قانونية قيام السلطات الأميركية بالتجسس على اتصالات الأميركيين مع أشخاص في الخارج، وتخزين تلك المعلومات.وكان أوباما -المحامي والحقوقي- قد اعترف بأنه تردد في البداية باستخدام هذا البرنامج الذي ورثه عن سلفه جورج بوش، ولكنه وبعد تفكير وتمحص اقتنع بضرورة المضي قدما به لضرورات الأمن القومي، على حد وصفه.وعلّق قائلا «لا يمكننا أن نحصل على أمن محكم بنسبة 100 % وفي نفس الوقت ضمان عدم وجود خروق للخصوصية بنسبة 100 %.وكشفت صحيفة (واشنطن تايمز) أن السلطات الأميركية ماضية في سياساتها، وأن تقارير صحفية أفادت بأن وكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) سيشرعان في نسخ البث الحي لجميع المراسلات المكتوبة والمسموعة والمرئية مباشرة من خوادم تسع شركات لخدمات الإنترنت في الولايات المتحدة. وقد أطلق على البرنامج اسم مشفر هو «بريسم» (Prism).وتساءلت صحيفة يو إس أي توداي الأميركية عن تأثير هذا الجدل حول اختراق خصوصيات الأفراد على أسعار أسهم شركات الإنترنت العملاقة.وقالت رغم أن تلك الشركات أنكرت علمها بسحب السلطات الأميركية معلومات المستخدمين الشخصية ومراسلاتهم، فإن هناك شعورا عاما لدى المستخدمين بعدم الارتياح لفكرة أن تلك الشركات قد تعرضت للتجسس بدون أن تدري.وبيّنت الصحيفة أن أسعار أسهم الشركات الرئيسية لم تتأثر في تعاملات الأسبوع الماضي، بل إن هناك شركات مثل فيسبوك وياهو قد حققت ارتفاعا في أسعار أسهمها عند الإغلاق.أما تفاعلات القضية في الصحافة البريطانية، فقد برزت في عدة عناوين نشرت في عدة صحف منها ذي ديلي تلغراف، التي قالت إن وفدا برلمانيا بريطانيا سيسافر إلىالولايات المتحدة في مهمة تستغرق أسبوعا لمطالبة الولايات المتحدة بضمانات بعدم التجسس على حسابات المواطنين والمؤسسات البريطانية.