نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية تقريرًا عن مجلس الشورى المصري، قائلة: إنه بات اليد العليا وصاحب القرار الأوحد في البلاد بعد أن تم حل مجلس الشعب في وقت سابق وانتقلت إليه الصلاحيات التشريعية كاملة.ومضت الصحيفة تقول: إن التحولات والانعطافات للانتقال العثر والمتحجر الذي تلا ثورة يناير 2011 هي التي خولت مجلس الشورى الذي دائمًا ما كان مُهمشاً ولم يتمتع مطلقًا بشعبية انتخابية فائقة هذا القدر من الاهتمام وجعلته في موقف غير متوقع بعد حل البرلمان، مما دفع لجنة صياغة الدستور الجديد الذي هيمن عليه الإسلاميون إلى إدراج بند بتسليم الصلاحيات التشريعية إلى مجلس الشورى حتى يتم انتخاب برلمان جديد.وكما كان الحال مع مجلس النواب، يرى مجلس الشورى مصيره في أيدي المحاكم، خاصة وأنه من المتوقع أن يتم البت في شرعيته التي أجريت في إطار نفس القانون الذي بناءًا عليه تمت انتخابات النواب وتم حل مجلس الشعب من قبل المحكمة الدستورية لعدم شرعية هذا القانون.وأوضحت الصحيفة أن التوقعات تحمل في طياتها إمكانية حل مجلس الشورى وربما جعل أعماله غير صالحة بما في ذلك الدستور الذي يدعمه الإسلاميون، وبذلك تعود العملية السياسية في البلاد إلى مربع رقم واحد.وأشارت الصحيفة إلى أن خطوة حل مجلس الشورى من شأنها أن تدفع مصر إلى مأزق قانوني جديد ويمكن أن يؤدي إلى أزمة سياسية جديدة، منوهة إلى أن الكثير من انتقادات المجلس نابعة من شعبيته الهشة.لافته الصحيفة إلى أن مجلس الشورى بات يمثل تحد كبير بين الإسلاميين والليبراليين والعلمانيين، خاصة وأن المجلس يحمل أغلبية مطلقة من الإسلاميين وهو ما يمكنهم من تمرير مشاريع قوانين مفضلة بالنسبة لهم وبالتالي تنفيذ أجندتهم الخاصة.ويقول الليبراليون والنقاد أن الإسلاميين استغلوا المجلس كأداة قوية لإعادة هيكلة المؤسسات التي ينظر إليها على أنها معاقل للموالين للرئيس المخلوع «حسني مبارك»، وتمرير قوانين لفرض الشريعة الإسلامية تحت شعارات دينية مثل حظر بعض الفنون وتقييد المرأة.[c1]قمع متظاهري تركيا وحشي ومشين[/c]سلطت صحيفة «يديعوت آحرونوت» الإسرائيلية الضوء على تصريحات العالم اللغوي الأمريكي اليهودي الشهير ذى الآراء اليسارية القحة والناقد الدائم لإسرائيل «نعوم تشومسكي»، والتي انتقد فيها ممارسات الشرطة التركية الوحشية في حق المتظاهرين.وأضافت الصحيفة أن عالم اللغة اليهودي الأمريكي «نعوم تشومسكي» يحتل المناشيتيات الرئيسية بين الحين والآخر بسبب نقده الحاد لسياسات إسرائيل، إلا أنه وجه اليوم سهام نقده لحكومة دولة أخرى ألا وهي تركيا.وتابعت قائلة: تعقيباً على محاولات قمع مظاهرات الاحتجاج ضد رئيس وزراء تركيا «رجب طيب أردوغان»، والتي أسفرت عن 1000 معتقل و1000 مصاب، أعلن «تشومسكي» اليوم أن تلك الأحداث تذكرنا باللحظات المخجلة والمشينة للغاية في تاريخ تركيا.وأضاف «تشومسكي» في حديثه لصحيفة «حريات» التركية: «إنني استنكر الوسائل الوحشية التي انتهجتها تلك الدولة رداً على المظاهرات السلمية بميدان تقسيم في وسط إسطنبول»، مشيراً إلى أن المشاهد التي تأتي مؤخراً من تركيا تذكرنا باللحظات التاريخية المؤلمة.وتابع قائلاً: «يبدو أنهم عادوا لإرث الماضي رغم التقدم الذي سجلته تركيا في السنوات الأخيرة، ذلك التقدم الذي حظي بثناء من قبل كل من يهتم بمصلحة تركيا وشعبها».
حل الشورىيعيد مصر إلى المربع الأول
أخبار متعلقة