لقاءات وتصوير / أشجان المقطريعقدت ورشة العمل الختامية لحملة التوعية الخاصة بأضرار القات في مدارس محافظة عدن لعام 2013م بالمحافظة ، نظمها الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع عدن ـ بالتنسيق مع مكتب التربية والتعليم بعدن ، واستمرت في مدارس محافظة عدن أكثر من ثلاثة أشهر حيث تم استهداف (32) مدرسة ابتدائية وثانوية (بنين وبنات ) لعام 2013م ، بحضور مشاركين عن فريق التوعية المدرسية من المدارس المشاركة في الحملة وقيادة الصندوق الاجتماعي للتنمية بعدن . وكان لصحيفة (14اكتوبر) أن تلتقي ببعض من مدراء ومعلمي ومعلمات المدارس المشاركة في الورشة الختامية وخرجت بالحصيلة التالية :[c1]الصندوق يهدف إلى بناء قدرات المجتمع [/c]في البداية التقينا بالأخ / محمد إبراهيم حنشور استشاري في الصندوق الاجتماعي للتنمية ومشرف حملة التوعية بأضرار القات بعدن ، حيث قال : ورشة العمل الختامية لحملة التوعية بأضرار القات في مدارس محافظة عدن ناقش المشاركون فيها مجمل سلبيات وإيجابيات الحملة ، وكذا الأفكار والأعمال الإبداعية وأيضا التوصيات التي طرحتها المدارس المشاركة للمساهمة في الحد من ظاهرة تخزين القات في أوساط الطلاب ، مضيفاً أن الصندوق يهدف إلى بناء قدرات المجتمع .وأضاف حنشور قائلاً : لقد ناقش المشاركون والمشاركات في الورشة الختامية للحملة من المدراء والمعلمين والمعلمات في مدارس محافظة عدن عدداً من أوراق العمل وتحدثوا فيها عن السلبيات والإيجابيات وكذا مخرجات الحملة . وقال : خرجوا بعدد من التوصيات وهي : على قطاع التربية والتعليم أن يعتمد التوعية بأضرار القات كأحد الأنشطة الطلابية في المدارس ، وإعطاء مساحة واسعة من المنهج لبيان أضرار القات المختلفة في كل مراحل التعليم الأساسي والثانوي ، وتفعيل دور مجلس الآباء في المدارس للقيام بالتوعية بأضرار القات في أوساط أولياء الأمور واعتماد يوم خاص للتوعية بأضرار القات في جميع المدارس وتفعيل التوجيهات الخاصة بمنع مضغ القات في المرافق الحكومية والأماكن العامة ، وزيادة الضرائب على القات ، وتشجيع ومساعدة المزارعين على التوسع في زراعة المحاصيل الزراعية على حساب زراعة القات ، وتفعيل الجهات والمؤسسات الحكومية الشبابية للقيام بدور فاعل يملأ فراغ الشباب بالأنشطة والفعاليات المفيدة ، وإصدار قوانين تمنع التوسع في زراعة القات وتكثيف التوعية بأضرار القات في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ونقل أسواق القات إلى خارج المدن ، وتفعيل دور المساجد وخطب الجمعة في التحذير من أضرار القات .وفي ختام لقائنا معه شكر كل من ساهم في إنجاح هذه الحملة بدءاً من إدارة التربية والمدارس المشاركة واستشاري الصندوق الاجتماعي ، متمنياً لهم التوفيق والنجاح .من جانبه أشار الأخ محمد مكرد استشاري في الحملة بالصندوق الاجتماعي للتنمية إلى أن برنامج الزراعة المطرية والثروة الحيوانية برنامج توعوي ومتميز بالعديد من الفعاليات والأنشطة في مجالات مختلفة ... مؤكداً أن الهدف من البرنامج محاربة ظاهرة تعاطي القات وتوعية المجتمع بشكل عام والفرد بشكل خاص بأضراره لما له من مخاطر صحية ونفسية واقتصادية . وأوضح مكرد أنه بصدد توصيل رسالة مهمة وهي تجنب تعاطي القات لأنها ظاهرة سيئة للغاية ولابد من الابتعاد عنها قدر المستطاع . وقال : نتوقع أن تصل حملة التوعية إلى اكبر عدد ممكن من الفئة المستهدفة ، وهذا يتطلب تكاتف الجهود من قبل الأسرة والمدرسة وأيضا الإعلام لأنهم عنصر مؤثر في متعاطي القات لتوصيل معلومات مهمة لهم عما قد تسببه تلك الظاهرة ، وتمنى من مدارس محافظة عدن أن تكون قد استفادت من هذه الحملة وشكر جميع زملائه في الحملة وكذلك المدارس التي شاركت فيها . [c1]متعاطي قات يمتنع عنه [/c]فيما أوضح الأخ / سعيد مثنى زيد مدرس بثانوية القدس في مدينة الشعب : استفدت من هذه الحملة بأنني كنت في السابق من متعاطي القات بشكل مفرط وعندما استمعت للمحاضرين في الحملة عن أضرار القات امتنعت عن تعاطي القات لتسببه في معاناتي صحياً ونفسياً ، والحمد لله عادت لي صحتي عندما امتنعت عن تعاطي القات وأضاف : كما استفدت من هذه الحملة في بنصح أبنائي الطلاب بأضرار القات المادية والصحية أما بالنسبة للورشة الختامية للحملة فكانت ممتازة وخاصة عندما تم النقاش عن سلبيات و أضرار القات الخطيرة وسوف نناقشها مع الطلاب ، وكذاإيجابيات الحملة وكانت إيجابيات جميلة ومفيدة للغاية استفدنا منها . مضيفاً أما التوصيات فكانت أعظم بالنسبة للأسرة والمدرسة وأيضا الدولة في الحد من ظاهرة تخزين القات . [c1] أولادنا سيعمرون بلدهم بدون قات [/c]وخلال لقائنا مع الأخت وفاء بيرو مدرسة بمدرسة عمر المختار مديرية الشيخ عثمان قالت : استفدنا من هذه الحملة وتفاعلنا معها بكل أمانة من أجل نشر هذه الرسالة وهي التوعية بأضرار القات ، حيث أنني جلست ابحث عن قصة واقعية عن أضرار القات فوجدت قصة واقعية أبكتني فكتبتها ونشرتها في الانترنت ومثلناها على المسرح ، وكانت بعنوان ( الله يسامحك ياأبي ) وأعجب بهذه القصة الكثيرون وتواصلوا معي عبر التلفون والنت . وتابعت حديثها قائلة : لقد تفاعل معي الكثير من التلاميذ والأسر وشعرت بالاطمئنان لأني وجدت أن الدنيا بخير طالما هناك بعض الأسر الطيبة وسيأتي اليوم الذي يكبر فيه أولادنا ويعمرون بلدهم بدون القات !!وقالت : أما بالنسبة لانطباعي عن الورشة الختامية لحملة التوعية بأضرار القات فقد كان النقاش فيها جيداً وهادفاً وتكلمنا عن السلبيات والإيجابيات وأخيرا اختتمناها بالتوصيات والاقتراحات ، وختمت كلامها بعبارة قيمة لرب الأسرة بقولها ( لو استقام عمود البيت استقامت له جميع الأعمدة ! ) ،متمنية مزيداً من هذه الدورات الهادفة .[c1]خلق روابط اجتماعية [/c]كما عبرت الأخت منى أحمد الشمسي مدرسة بثانوية محمد عبده غانم عن رأيها قائلة : الاستفادة من الورشة كانت بالتعرف على معلمين وتربويين من بقية المديريات ومناقشة ماتم تقديمه في فترة ثلاثة أشهر من أعمال الطلاب في الحملة والنقد البناء في الورشة للرفع من مستوى الحملة وكذا تبادل الأفكار والإبداعات لطرق تقديم الحملة من قبل المدارس . وأضافت : أما بالنسبة لانطباعي عن الحملة كان لها صدى لوجود المتفاعلين فيها وبتزايد من قبل الطلاب في المدارس حيث ساعدت في خلق روابط اجتماعية بين العاملين فيها من مدربين واستشاريين وطلاب وكذا البرتوكول في الحملة يجب أن يفعل بشكل صحيح ، مبينة ما سيقدم فيما بعد إن شاء الله وهو إقناع الأخوة بالتقليل من القات والامتناع عن تناوله بالتدريج وأيضا تقديم مقترحات لمن يريد في الحملة من أفكار وإبداع طلاب مبدعين .مواهب عبد الله محسن الهدار ـ وكيلة نشاطات في ثانوية الفقيد عبد الله محيرز قالت : استفدنا من حملة التوعية بأضرار القات وخطورته على المجتمع وعلى الشباب ومحاربة الظاهرة الخطيرة ، وذلك من خلال نشر الوعي عن خطورة القات ، وكذا الاستفادة من الأفكار المتبادلة بين أوساط المدرسين والمدربين وخلق روح طيبة بين أوساط المشاركين في الورشة . وأضافت قائلة : أقترح من خلال هذا أنشاء موقع على الفيس بوك بمشاركة الطلاب وتبادل الأفكار عن أضرار القات وتفعيل المجلس الطلابي وكذلك تفعيل مجلس أولياء الأمور وذلك من خلال الجلوس معهم ومناقشة خطورة القات وأضراره ، ولخلق روح طيبة بين المدرس والطالب وعمل نشرات مبسطة عن أضرار القات وتعليقها على جدران المدارس وإعداد خطة وبرنامج صباحي عن أضرار القات وخطورته على المجتمع . وختام لقائنا كان مع الأخ عبد الجبار محمد سعيد وكيل الأنشطة بثانوية عدن النموذجية للبنين مديرية دار سعد الذي قال : سعدت كثيراً بهذه الحملة التي بدأت قبل ثلاثة أشهر وتحصلت على العديد من المعلومات التي يجب أن تكون بمثابة دروس في التعليم حول موضوع مهم مثل أضرار القات من الناحية الاجتماعية والاقتصادية .وقال : هذه الورشة جاءت لتبين دور الأسرة والمدرسة وأيضا الدولة في حملة التوعية بأضرار القات وهي الأساس لحل كل المشاكل ومنها مشكلة القات .