دبي/ 14 أكتوبر:أكد البيان الختامي للمؤتمر الدولي الثاني للغة العربية الذي تلاه الدكتور سلطان أبو عرابي عدوان أمين عام اتحاد الجامعات العربية على الموافقة على مشروع قانون اللغة العربية، الذي ينظم وضع اللغة الوطنية والمحلية والأجنبية، وتأييد عرضه على جهات قانونية متخصصة لمراجعته، ثم إرساله لجميع الدول والمنظماتِ الحكومية والأهلية والمؤسساتِ لعرضه على المسؤولين وأصحاب القرار والمشرعين وواضعي السياساتِ والمخططين والمهتمين والغيورين على لغتِهم بهدف الاستفادة مما جاء في بنوده من مواد قانونية تسهم في وضع سياساتٍ لغوية وطنية تعمل على تعزيز اللغة العربية السليمة وحمايتها من الإقصاء، وتمكينها من إثبات ذاتها في مواقعِها الطبيعية بقوة القانون، وبما يسهم في وحدة المجتمع ويدعم الاستقرار والسيادة الوطنية، وإعادة إنتاج المجتمعات العربية بلغتها الجامعة والموحدة التي تحافظ على هويتها، وتعزز ولاءها وانتماءها لأوطانها ولعروبتِها، وتحافظ على مرجعياتها وثوابتها وقيمها. واختتم المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية الذي عقد تحت رعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي ،رعاه الله، أعماله مساء أمس وشارك في تنظيمه المجلس الدولي للغة العربية، ومنظمة اليونسكو، ومكتب التربيةِ العربي لدول الخليج، واتحاد الجامعات العربية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو»، واشتمل المؤتمر على خمس جلسات رئيسة وثلاث وستين ندوة، ومشروعين نوقش خلالها 372 بحثا ودراسة بحضور ما يقرب من 1000 شخصية من حوالي 70 دولة. كما تمت الموافقة على مشروع المؤسسة العربية للتعريب والترجمة، وتأييد استكمال وضعه في صيغة نهائية لتقديمه للجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم حيال ذلك، والموافقة على أن يعقد المؤتمر الدولي الثالث للغة العربية تحت عنوان: «الاستثمار في اللغة العربية ومستقبلها الوطني والعربي والدولي»، ومن هذا المنطلقِ فإن المجلس يدعو جميع المؤسساتِ الحكومية والأهلية والأفراد للمشاركة بالدراسات الجادة والتجارب الناجحة والمبادرات الخلاقة والمشاريع العملية التي تسهم في أن تتبوأ اللغة العربية مواقعها الطبيعية في كل المحافل والميادين. ودعا المشاركون في المؤتمر جميع المؤسسات الحكومية والأهلية والمنظمات والهيئات المعنية باللغة العربية للتضامن والتعاون والتكاملِ وتنسيق الجهود والتكاتف حتى تتمكن اللغة العربية من استعادة مكانتِها التي تليق بها في جميع المواقع الحيوية. وطالب المؤتمر جميع الغيورين والمحبين للغتهم العربية من أفراد ومؤسسات حكومية وأهليةfدعم المجلس الدولي للغة العربية ليستمر في عقد هذا المؤتمر، وتشجيعه حتى يكون باحة يلتقي فيها الجميع للدفع بلغتهم العربيةِ في جميع الميادين الحيوية. وتوجه المؤتمر بالشكر والتقدير لدولة نيجيريا التي حلت ضيفا على المؤتمر بوفد يضم شخصيات وطنية وأكاديمية مميزة بلغ عددهم ما يقرب من أربعين شخصية. كما توجه المؤتمر بالشكر لكل من أسهم في دعم المؤتمر وتنظيمه ورعايته، وشارك به. إلى ذلك ترأس الجلسة الختامية للمؤتمر الدكتور علي بن موسى المنسق العام للمجلس الدولي للغة العربية وتم خلالها فتح باب النقاش حول مشروعي قانون اللغة العربية والمؤسسة العربية للتعريب والترجمةعلما بأن الدكتور عمر بامحسون قد شارك في هذا المؤتمر وقدم ورقته عن - مستقبل اللغة العربية في غير موطنها اندونيسيا أنموذجاً .
|
ثقافة
الدكتور بامحسون يشارك في مؤتمر اللغة العربية في دبي
أخبار متعلقة