محطات ثقافية
طارق حنبلةتناولت مراراً وتكراراً غياب مواد (التربية الموسيقية والفنون التشكيلية “الرسم”) بدرجة رئيسية وقد بح صوتي وجف قلمي من القول ان هذا مبعث أساسي لولادة وتنمية (الفكر المتطرف) فهو يرسم زقاق الارهاب في حياتنا ويسهم في تعميق جراح الوطن والمواطن الاسطوري (الغلبان) الذي يعاني من غول الارهاب الذي اكل الاخضر واليابس وشرب من دماء أجمل أيامنا وسنوات عمرنا وحتى من ملامح هويتنا وتاريخنا العريق.سيدي وزير التربية والتعليم .. سيدي وزير الثقافة .. غياب هذه الزوايا عن المشهد التربوي والثقافي والفكري جريمة ترتكب في حق الأجيال وتستدعي بالضرورة تدخلاً عاجلاً لإصلاح ما يمكن إصلاحه إذا كانت هناك نية حقيقية للاصلاح وترميم وتثقيف وعي الجماهير، ذلك لأن جراح الوطن تتعمق وتتسع والارهاب بات شبحاً حقيقياً ومقيتاً يأكل الأخضر واليابس إذا لم تتناغم جهودكم الثقافية والفكرية والتربوية ودوركم العظيم مع جهود الاجهزة الأمنية والعسكرية والفعاليات الاخرى.الأمر خطير جداً ونتمنى ان يتغير إلى ما من شأنه الخروج العاجل من شرنقة هذه الأوبئة الثقافية والتربوية المقيتة التي سممت جمالية وألق حياتنا ولغتنا الحضارية.[c1]القنوات الفضائية والصراعات المذهبية[/c]استغرب حقاً من بعض القنوات الفضائية (الدينية) مع احترامي وتقديري الشديدين لانها وفي ظل هذا الانقسام (الرهيب) في الصف العربي والاسلامي وغياب الفهم الواضح لأهمية الترابط العربي والإسلامي وتوحيد الصف حرصاً على المصلحة والهوية والمستقبل الذي يبدو سوداوياً للاسف نجدها ـ أي هذه القنوات ـ تشجع على الفتنة والحرب الكلامية والثقافية والفكرية (الشعواء) التي ستكون بمثابة القشة التي ستقصم ظهر البعير.لا يمكن ان يكون هناك لغة اجمل من (النصيحة والكلمة الحسنة والطيبة) ما عدا ذلك فهو ضرب من السوقية والجهل.