سطور
د. زينب حزام [لا يوجد نمط فقرة][فقرة بسيطة]لا يعاني مجتمعنا اليمني من أزمة في الجمال المادي قدر ما تكمن معاناته الحقيقية في اختفاء الجمال الروحي، وهذه المعاناة تعكس مضمونها على الوجوه والملامح فنرى وجوهاً تتألق بنورها وضاءة نضرة ونرى سحناً سوداً مكفهرة ينطبق عليها قول القاصة والكاتبة الصحفية فاطمة رشاد من مواليد عدن ومشرفة الصفحة الثقافية في صحيفة 14 أكتوبر: [c1]همس حائر [/c]لا تأخذ معك حريتي المتبقية لي .. لا تقيد أفكاري وتحبسها رغماً عني .. دعها تحلق إلى مكانها الذي ترغب أن تكون فيه ..دعني وحريتي نرحل بعيداً عنك وهذا الجمال الروحي نجده عند القاصة والكاتبة الصحفية فاطمة رشاد في أبياتها من الشعر النثري وإحساسها وبساطتها في أبياتها وحبها للحرية التي تسعى إليها المرأة في المجتمع اليمني الذي أعطى كل الحقوق للرجل وحرم المرأة اليمنية من المساواة التي كفلتها لها الشريعة الإسلامية والثورة اليمنية إن المرأة اليمنية مبدعة حقاً وجمالها الروحي. وإن كان مسخاً في عيون الناس في المجتمع اليمني فيه جمال خفي لا يكتشفه إلا غواص ماهر يبحث في طياته عن لآلئه المدفونة.وتقول القاصة والكاتبة الصحيفة فاطمة رشاد في همسها الحائر:كيف أنت؟كلما قلتها تشعرني بأنني غريبة بها وأنها ثقيلة على قلبي لأنها إجابة لسؤالك المتكررمعي في الحياةكيف أنت؟؟عليك أن تغيرها حتى لا تثخن مسامعي بها بعد اليوم...لقد شنت القاصة والكاتبة الصحفية اليمنية فاطمة رشاد هجوماً مهذباً على بعض التقاليد التي تعرقل عمل المرأة اليمنية في بناء المجتمع اليمني الحديث وأبياتها في الشعر النثري دعوة جادة إلى حرية المرأة اليمنية إلى المساواة في الحقوق والواجبات وقد بينت القاصة والكاتبة الصحفية فاطمة رشاد في همسها الحائر بكلمات من الشعر النثري مفعمة بالإثارة والسعي إلى حياة مملوءة بحب الوطن والحرية وهي إحدى القاصات اليمنيات اللواتي أنتجن اعمالاً أدبية تعالج قضايا المرأة في المجتمع اليمني.من أعمال القاصة فاطمة رشاد مجموعة قصصية بعنوان « امرأة تحت المطر» تعالج فيها الآثار النفسية والجسمية الناجمة عن العنف ضد المرأة ، وأهمية مشاركتها في الحياة الثقافية والفكرية والسياسية لوطنها وأمتها وأكدت القاصة والكاتبة فاطمة رشاد في أعمالها الأدبية أن المرأة اليمنية أثبتت جدارتها في المراكز العلمية والثقافية وغيرها.