خاطرة
صرخاتي التي أرسمها عبر السطور هي في الحقيقة ليست كلماتٌ بقدر ما هي استغاثات قلب !! قلب أضناه التعب ! وسيطر عليه الحزن ! وكست ملامحه الدموع !! بعدما اكتشف أن حياته التي سخر لها طاقته وأهداها عمره في طريقها للنهاية والزوال !! وليتها كانت بلا ذكرى .. ودون مشتركات تجبرنا على اللقاء بمن خاننا وأبكى عيوننا في الحل والترحال !! لكننا سوف نمضي على أمل أن تذوب الذكرى وتصبح ذات يوم شيئا من خيال !! وإن كنا نعلم أن ذلك مستحيلا ... وبخاصةٍ حين تمنحنا المقادير قلبا يفيض رقة وعذوبة وجمالاً !! لكن ذلك قدرنا، وهذا مصيرنا، وعلينا التكيف معه مهما كانت الأحوال !! ولابد من طي هذه الصفحة المؤلمة التي رسمت على ضفاف الجحود بالقول والأفعال !! ، لأن بقاءها يزلزلنا ويقضي على ما تبقى من الحلم والآمال !! إذن فالصمود لاستعادة ذلك القلب هو الطريق لواحة باتت زهورها صلبة كالجبال !! فهل سنقدر على محو جرحنا بعشق يمحو المواجع في رقة ودلال ؟! ربما .. ولكن في كل الظروف يبقى السؤال !!