عالم الصحافة
رصدت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الصادرة امس الأحد، ارتفاع حدة التوتر بين أفغانستان وباكستان عقب أيام من وقوع اشتباكات علي الحدود بين قوات أمن البلدين الجارين، مما أدي إلي مقتل شرطي أفغاني.واستدلت الصحيفة علي طرحها في هذا الصدد من خلال تقرير لها بثته علي موقعها الإلكتروني بدعوي الرئيس الأفغاني حامد كرزاي حركة طالبان إلي محاربة أعداء أفغانستان، في إشارة إلي باكستان.ورأت أن تصاعد حدة التوتر بين الجارتين ربما يعقد الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوسط لإبرام تسوية سلمية وشحن المعدات العسكرية خارج أفغانستان عبر باكستان وسط استعداد معظم قوات التحالف الدولي للمغادرة من البلاد بحلول نهاية عام 2014.ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي الأفغاني هارون مير قوله: «إنه بدون التعاون مع باكستان، لن نستطيع أبدا تحقيق الاستقرار في أفغانستان»، مشيرا إلي أن بلاده تحتاج إلي مساعدة باكستان في المفاوضات الجارية مع طالبان، فضلا عن حاجتها للأخيرة لتحسين وضعها الاقتصادي المتدهور.وأشارت إلي أن كرزاي الذي سعي دوما إلي إقناع طالبان بالانخراط في محادثات السلام، دعا بعض أعضائها إلي دعم ومساندة قضية الشرطي الأفغاني الذي قتل في الاشتباكات الحدودية مع باكستان.وأوضحت الصحيفة أن الجارتين مازالتا مختلفتين حول الجهة التي بدأت الاشتباكات، حيث تزعم أفغانستان أن هناك قوات باكستانية شيدت مستوطنة حدودية داخل أراضيها، فيما نفت باكستان هذه المزاعم وأكدت أن المستوطنة مشيدة علي أراضيها ونفت الهجوم الذي شنته القوات الأمنية الأفغانية.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الاختلافات السياسية تظهر في الكاتدرائية مع احتفال الأقباط بعيد القيامة[/c]اهتمت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، باحتفال الأقباط بعيد القيامة ليلة السبت، وقالت إن الاحتفال أقيم في نفس الكاتدرائية التي كانت موقعا لاشتباكات طائفية قبل أسابيع.وأشارت الوكالة إلي أن الأقباط الذين يمثلون حوالي 10% من سكان مصر البالغ عددهم 90 مليون نسمة، طالما شكوا من التمييز، وأصبحت الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين أكثر تكرارا بعد انهيار الأمن في أعقاب ثورة 25 يناير والإطاحة بمبارك.كما يأتي في الوقت الذي تشهد فيه البلاد استقطابا شديدا، في ظل غضب الليبراليين العلمانيين والمسيحيين، وبعض المسلمين من الاتجاه الذي تسير فيه البلاد، ويختلفون فيه مع الكتلة الإسلامية التي تدعم الرئيس محمد مرسي.وأوضحت الوكالة أن تلك الاختلافات تجلت في الكنيسة عندما قرأ البابا تواضروس الثاني، قائمة بأسماء مسئولي الحكومة الذين هنأوه بالعيد تليفونيا، حيث قام الحاضرون للقداس بالتصفيق الحاد عندما ذكر البابا اسم شيخ الأزهر د.أحمد الطيب، الذي يعتقد أنه في صراع سلطة مع الإخوان المسلمين، كما صفق الحضور أيضا عن ذكر اسم الشيخ مظهر شاهين، أمام مسجد عمر مكرم.وتحدثت أسوشيتدبرس عن الإجراءات الأمنية المشددة التي أجريت أثناء القداس، كما أوضحت أن مسئولين رفيعي المستوي، ومنهم السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون، وأيضا شخصيات إسلامية معارضة لمرسي قد حضروا الاحتفال، في حين أرسل الرئيس مرسي مندوبا عنه، وهو وزير الإسكان لحضور الاحتفال، وتحدث مع البابا ورؤساء الكنائس المسيحية الأخري لتهنئتهم بالعيد.وتري الوكالة أنه بالرغم من هذا الاستعراض للوحدة، إلا أن بعض الشخصيات الدينية قد اتهمت بإشعال التوترات الطائفية، وتطرقت إلي ما حدث في الخصوص، وما تلاها من أحداث أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وهي الأحداث التي أدت إلي انتقاد نادر من البابا تواضروس لمرسي، لعدم حماية الكاتدرائية والتي تمثل أيضا المقر الباباوي.وتناولت الصحيفة أيضا الجدل، بسبب تصريحات قيادي إخواني اعتبر تهنئة الأقباط بعيدهم لا تتماشي مع التعاليم الإسلامية، لكن سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، هنأ الأقباط بالعيد علي فيس بوك، وصلي من أجل الوحدة.وصرح عمرو موسي، رئيس حزب المؤتمر للوكالة من داخل الكاتدرائية أثناء الاحتفال قائلا: «إن مصر في الأزمة، ولن نخرج منها ما لم نتحد».