عـدن/نصر باغريب:أخيراً وبعد انتظار وأمل راود الأساتذة والطلاب دام بضع سنوات - وحلم أعتقد البعض إنه بعيد المنال - شهدت قاعة مجلس جامعة عـدن صباح أمس الأول عملية فتح مظاريف مشروع تجهيز مباني ومعامل وورش ومختبرات كلية الهندسة بجامعة عدن الواقعة في منطقة الحرم الجامعي بالتجهيزات والأثاث، والممول بقرض من البنك الاسلامي للتنمية ضمن اتفاق وقع الأسبوع الفارط بصنعاء من قبل وزارة التخطيط اليمنية والبنك الاسلامي.المشروع اللوجستي التعليمي والعملي لكلية الهندسة بجامعة عـدن الذي سيستفيد منه الآلاف من طلاب الكلية والأساتذة والباحثين، يتوقع أن يبدأ العمل به خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث سيتم تجهيز المبنى الجديد لمبنى كلية الهندسة الذي افتتحه العام قبل الفارط الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن، بالتجهيزات المكتبية والأثاث والأهم من ذلك بالأجهزة والتقنيات الحديثة المهمة في العملية التعليمية لإكساب طلاب كلية الهندسة المهارات التطبيقية اللازمة في تخصصاتهم العلمية المختلفة. وكان من المقرر أن يتم تجهيز مبنى كلية الهندسة الجديد بالأجهزة المختبرية والمعملية التطبيقية والأثاث قبل أكثر من سنتين، غير أن الأوضاع السياسية التي شهدتها البلاد أدت إلى تأجيله بل وبروز محاولات لإلغائه بيد أن إصرار قيادة جامعة عـدن ممثلة بالدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور ومتابعته الحثيثة للجهات المعنية في صنعاء وتحمله لمسئوليته بجدية وحرص على مستقبل أبنائه من طلاب كلية الهندسة، أسهم في التفاؤل وانتعاش الآمال مجدداً خلال المدة الأخيرة وهو ماتكلل بتوقيع وزارة التخطيط على اتفاقية التمويل للمشروع الأسبوع الماضي بحضور رئيس الجامعة وعدد من مسئوليها، وتوج أمس الأول الثلاثاء بفتح مظاريف المناقصة العامة للمشروع.وقد ترأس لجنة فتح المظاريف أمس الأول الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن وذلك وفق القرار رقم (327)، لعام 2013م، بحضور أعضاء اللجنة ، حيث تليت في البدء نصوص القوانين المتعلقة بالمناقصات والمزايدات والمخازن الحكومية والجامعات اليمنية ولوائحهم التنفيذية ، وتم متابعة استكمال إجراءات فتح المظاريف وفق الاجراءات القانونية المتبعة والمحددة في اللائحة التنفيذية والدليل الارشادي في الموعد والمكان المحددين في الاعلان وذلك طبقا لنموذج فتح المظاريف، وكذا توفر الشروط الكاملة للمتقدمين والشفافية المطلقة وسرية المظاريف والعروض المقدمة، بوجود أعضاء اللجنة وممثلي الشركات والمؤسسات المتقدمة والمعنيين.وقد قامت اللجنة بفتح المظاريف بالتتالي والتعرف على العروض المقدمة والوثائق التفصيلية المصاحبة لها وإعلانها والتوقيع على الوثائق وتسليمها للجنة الفنية لتحليل وتقييم العروض المسلمة ، على أن تقدم اللجنة الفنية تقريرها الفني للجنة المناقصات للبت فيها خلال الأسابيع المقبلة.