عالم الصحافة
قال موقع «نيوز وان» العبري أن الإسلاميين يريدون شعبًا لا يتكلم ولا يحتج ولا يضحك وليس لديه روح الدعابة، شعب واجهته على شاشات التليفزيون نساء متشحات باللون الأسود والنقاب.وسلط الموقع الضوء على تصريحات الكاتب المصري الشهير «محمد حسنين هيكل» التي أدلى بها لقناة CBC بتاريخ 18 /4 /2013 وقال فيها:” إن الإخوان المسلمين يفتقرون إلى القدرة على الحكم في مصر. أنا محبط منهم. هم فشلوا”. نحن بصدد مجموعة من الهواة، ومن الواضح أنهم أصغر بكثير من المهام والأهداف المكلفين بها. أنا قلق. وأتمنى أن ينجحوا. لكنني لا أتوقع منهم النجاح.وأضاف الموقع أنه مر أكثر من عامين منذ اندلاع أحداث “الربيع العربي” الذي أطلق عليه البعض “الربيع الإسلامي”، إلا أنه لا تبدو في الأفق أي علامات تفيد بشروق عصر جديد يحقق الطموحات التي ثارت من أجلها الجماهير الغفيرة مع المخاطرة بحياة الكثيرين والتضحيات؛ من أجل تلك الأهداف.وتابع الموقع: سواء في مصر أو تونس، اللتان تحكمهما نظم إسلامية شمولية، هناك اشتياق للأنظمة السابقة رغم مساوءها، مشيرا إلى سوء الوضع الاقتصادي في مصر تحت حكم الإخوان وكذلك الحال بالنسبة لتونس تحت حكم حركة “النهضة” الإسلامية، ناهيك عن ارتفاع معدلات البطالة وهروب المستثمرين الأجانب، وتفاقم العنف، وزيادة حوادث السطو المسلح والاغتصاب.وأضاف الموقع أنه في ظل كل هذه الأوضاع المؤسفة يأتي إسلاميون خرفون ويصدرون فتاوى تبيح التحرش الجنسي والاغتصاب بزعم أن هذه هي الطريقة الوحيدة لردع المرأة عن الخروج للتظاهر ضد النظام وردع آبائهن وأزواجهن حتى لا يسمحن لهن بالخروج إلى الساحات العامة.وأشار الموقع إلى أن السياح يهربون حاليًا من تلك الدولتين(مصر وتونس) رغم أن المصدر الأساسي للدخل فيهن هو السياحة، ناهيك عن احتياطي العملة الصعبة المتراجع، الذي انخفض في مصر من 38 مليار دولار إلى 14 مليار دولار فقط.ورأى الموقع أن الديمقراطية المنشودة تجد العراقيل لأن الإسلاميين يريدون شعباً لا يتكلم ولا يحتج ولا يضحك وليس لديه روح الدعابة، شعباً واجهته على التلفاز نساء متشحات باللون الأسود والنقاب.وأشار الموقع إلى أن حركة “النهضة” التونسية وحزب “الحرية والعدالة” الإخواني صعداً إلى سدة الحكم في تونس ومصر دون برنامج واضح، وبدون خطط إصلاحية أو خبرة في إدارة شئون الدولة، مشيراً إلى أن الخبرة الأساسية لدى جماعة “الإخوان المسلمين” تتمثل في إدارة صناديق التبرعات وتوزيع الطعام بعد صلاة الجمعة وجمع تبرعات في أعقاب الكوارث، إلا أن خبرتهم في تلك الأمور لا تكفي نصف مليون رغيف عيش في اليوم لـ 87 مليون مواطن مصري- على حد تعبيره.وتابع الموقع أن استبداد متعصبي الإسلاميين ليس له حدود، مشيراً إلى أن هؤلاء يؤمنون بأنهم يحكمون باسم الرب، والمرشد العام للجماعة “محمد بديع” قالها صراحة “نحن الثورة الحقيقية”، وهكذا ألغى جهود الآخرين من الشباب الليبرالي الذين قادوا الثورة ويشتكون من أنها سرقت منهم.