القاهرة/ متابعات:واجهت رواية (نادي السيارات) للروائي المصري علاء الأسواني انتقادات من قبل قراء ومتابعين لما يكتبه الأسواني وخصوصا لما يتناوله في هذه من توصيف لحال الخدم والسيد فترة ظهور السيارات في مصر وكيف كانت حياة المصريين في ذاك الوقت فعلى موقع Goodreads تم نشر خبر إطلاق علاء الأسواني لروايته الجديدة نادي السيارات حتى توالت التعليقات الناقدة لهذه الرواية بين معجب بها وبين منتقد للكاتب وما تناوله.[c1] نجوم الرواية انخفضت لدي[/c]فكتبت قارئة اسمها عليا محمد في تعليقها على الرواية “لأول مرة منذ بداياتي في القراءة أسارع لشراء رواية بمجرد نزولها بفترة قصيرة ، هذا ما حدث لي مع تلك الرواية حيث قمت بشرائها من بائع كتب عند سور جامعة القاهرة بسعر ارخص من سعرها الأصلي بكثير قبل انتهائي من صفحات الرواية كنت قد قررت إعطاءها 4 نجوم ونصف ولكن بمجرد الانتهاء منها وصدمتي بالنهاية تراجع التقييم ليصبح بين 4 نجوم و 3 نجوم ونصف تأتي النجوم المنقوصة بسبب البداية التي كان لا داعي لها على الإطلاق، والنهاية العجيبة التي تشبه نهايات أفلام عفى عليها الزمن حيث الخير ينتصر على الشر والظلم ينتهي للأبد).[c1] الأسواني لم يعد بوسعه إدهاش قارئه[/c]وعلق قارئ آخر اسمه شريف ثابت فقال:بعد عمارة يعقوبيان وشيكاجو تصبح لديك خبرتك بأدب وعوالم الدكتور علاء الأسواني، لربما لم يعد بوسعه إدهاش قارئه المخضرم بروايته الجديدة نادي السيارات، ولكن قدرته على إمتاعه لم تهتز أو تضعف وربما العكس.- يمكن بضمير مستريح تصنيف روايات الأسواني على أنها ألبومات للشخصيات.. في مقدمة كتابه البديع (نيران صديقة) يروى الكاتب تجربة نزوله للشوارع والأزقة وارتياد البارات والصالات والأماكن غير المألوفة والاختلاط بناسها من أجل أن يتاح له تكوين مجموعته وذخيرته من الشخصيات، الأمر الذي يفسر لي على الأقل تميزه الشديد في فهم طبائع النفس البشرية وتعقيداتها وتناقضاتها ومن ثم عرضها بسلاسة وتفصيل على قارئه.. الشخصيات هي ملعب الأسواني الأول).[c1] الرواية تحمل كثيراً من المعاني خلف أبوابها المغلقة[/c]وكتبت قارئة جديدة للأسواني:( بما أنني لم أقرأ للأسواني من قبل فلن تكون كلماتي مقارنةً أو استناداً إلى أي رواية سابقة قد كتبها ..قصة المصري في العصر الملكي تمثلت بشكل مختلف في هذه الرواية حيث عرضت شريحة مختلفة من البشر لم يتحدث عنهم الكثيرون ..شخصيات الرواية ثرية و عميقة و الوصول إلى دواخلها ليس بالأمر اليسير ، الرواية تحمل كثير من المعاني خلف أبوابها المغلقة و تصور كيف كان المصري الذي لطالما تعرض للإذلال يذل نفسه أكثر، و ترى !! هل كان هذا العيب ظاهراً دائما؟؟ ..كان عيبا علينا أن نرى الظلم و الاستبداد و خيبة الأمل بل و نستعذبه خوفا من البطش ممن هم - كما يقال عنهم - (ذو شأن) جاءت النهاية تحمل معاني انتصار الخير و إن لم تكن بصورة كاملة و كانت نهاية مفتوحة إلى حد معين حيث تركت النهاية كي يحدد القارئ ملامحها الأخيرة، لم تخل الرواية من فكرة العبودية و أعتقد أن معاني السادية المفرطة كانت واضحة من كثرة استعباد الآخرين إلى حد الإذلال و الاستمتاع الصامت بهذا الإذلال و لكن معظم النهايات للشخصيات لم تكن مقنعة مما كان لها من أثر في بادئ الرواية وانتهت نهاية لم تؤثر في تفكيري كقارئ لأتخيل ما من الممكن أن يحدث بعد ذلك ..هكذا عرضت الرواية الشخصية المصرية التي لا تزال ملامحها بداخلنا سواء كنا مظلومين أو ظالمين، ثائرين أو مطاطئي الرؤوس، و وا أسفاه على شعب معظمه استعذب العبودية و أخذها أسلوب حياة على أن يقول الحق في سلطان جائر).[c1] لم تعجبني الرواية[/c]بينما علق متابع وقارئ آخر فقال : لم تعجبني الرواية ذات الستمائة صفحة وزيادة ….بناء سطحي لمعظم شخصيات الرواية، حبكة فقيرة، حفاظ على نفس نموذج المكان المسيطر على علاء الأسواني في رواياته (عمارة يعقوبيان- شيكاجو) ثم نادي السيارات.إسراف في الجنس كالعادة وهو يتطور هنا حتى يسيطر على خط كامل من خطوط الرواية بالإضافة لحضوره بدرجة ما في معظم العلاقات الرجالية النسائية في الرواية حتى أني أستغرب قدرة الأسواني على كبح جماح نفسه وعدم إدخاله الجنس في علاقة كامل وميتسي، ورغم ذلك ينبغي أن أشير إلى أن شخصية محمود زعيمة هذا الخط الجنسي المشار إليه، هي أكثر شخصيات الرواية إحكاماً وثراء رغم شبهها الجزئي بشخصية العسكري الصعيدي في عمارة يعقوبيان .وتطول قائمة التعليقات على الرواية وأسلوبها وشخصياتها والفكرة التي تتحدث عنها.[c1] علاء من الذين أعادوا الناس بكثافة إلى سكة القراءة[/c]أما الروائي السوداني أمير تاج السر فكان له تعليقه عبر صفحته بالفيس بوك حيث قال :(مررت على موقع Goodreads فوجدت الكثيرين يهاجمون علاء الأسواني بمناسبة صدور روايته الجديدة: نادي السيارات، ومنهم من لم يقرأها بعد، ولا ينوي قراءتها: رأيي الشخصي إن علاء من الذين أعادوا الناس بكثافة إلى سكة القراءة، وواجب احترامه حتى لو اختلفنا مع تجربته.وكان علاء الأسواني قد تحدث عن روايته خلال حفل توقيعها في دار الأوبرا المصرية يوم الجمعة الماضية فقال: (الرواية بها بحث روائي مرهق حيث تتتبع بداية ظهور السيارات وهي تتماشى مع أحداث تاريخية كثيرة ولكني لم أكتب التاريخ بل استعملته فقط أي جعلت الوقائع التاريخية إطارا داخله خيال وفي نفس الوقت الرواية ليس بها أي مخالفة لوقائع التاريخ، بدأت كتابتها في عام 2008 وانقطعت سنة بسبب الثورة وعندما أكملت الرواية شعرت بعلاقتها بالأسئلة التي تراودنا الآن أو ربما لأن العقل الباطن عند الروائي دائما ما يعكس أشياء باطنية ومن ثم فقد أثرت الثورة على نصي الروائي حيث تأثرت بآلام القمع ومشاعر الثورة وأذكر يوم 28 يناير(جمعة الغضب) عندما استشهد شاب أمامي، هذا الشهيد لا شك أنه أثر في كتابتي للرواية، وكل مشاهد الثورة أثرت في مشاعر التمرد ضد الظلم وأدوات القمع وهذا ما انعكس على جزء كبير من نادي السيارات).فمن الطبيعي أن يخضع أي عمل أدبي لنقد القراء الذين هم من يحكمون على هذا العمل سواء أكان جيداً أو غير ذلك فخضوع نادي السيارات لنقد القراء ربما يساعد في إقبال القراء عليها وهذا غالباً ما يحدث مع حدوث أي ضجة إعلامية حول رواية أو كتاب ما فتجد تهافت القراء عليه .ومن الجدير بالذكر أن أحداث الرواية تدور في أربعينات القرن العشرين وتحكي ضمن أحداثها الحافلة عن دخول السيارات إلى مصر والظروف التي مر بها الشعب خلال هذه الفترة الحافلة من التاريخ.[c1] عن وكالة الشعر العربي[/c]
|
ثقافة
انتقادات لرواية علاء الأسواني الجديدة (نادي السيارات)
أخبار متعلقة