سكان عمارة (عيبان) ومأساة عمارات شارع مدرم بالمعلا
تحقيق وتصوير / عادل خدشي كان خبرا مريعا تلقيناه على غفلة أن العمارة الانسيابية المقابلة لمبنى صحيفة 14 أكتوبر تتهاوى .. هكذا قالوا لنا ولكنا لم ننتظر كثيرا هرولنا مسرعين لنستطلع الحدث وما أن صعدنا على أنقاض الأجزاء المتناثرة من الدور السادس والخامس لعمارة عيبان حتى كدنا نتهاوى ونحن نقف على هاوية الدور الخامس لالتقاط الصور، وحين هرعنا للنزول خوفا من السقوط استوقفتا منظر إحدى الساكنات وهي تلملم ما تيسر لها من أغراض هي وزوجها استعدادا لمغادرة العمارة، لم ترغب في الحديث معنا عن هول الكارثة التي حلت بهم واكتفت بنظرات عتاب ممتزجة بحزن وقهر يخفي خلفه حكاية المأساة .. وما كان بيدنا إلا احترام صمتها..من هنا بدأنا تحقيقنا الذي استمر يومين متواصلين من البحث والمعاناة لمعرفة تفاصيل حكاية السلالم المتهاوية وما هو مصير بقية عمائر الشارع الرئيسي الذي يحمل رمزية جميلة لمدينة عدن باعتباره أول شارع حديث الملامح مشيد بشكل هندسي متراص - شبيه بأبنية المدن والعواصم الأوروبية - في شبه الجزيرة العربية، ويعتبر أحد المعالم العصرية ببناياته المكونة من عدة أدوار (لا تقل عن ثلاثة ولا تزيد عن سبعة أدوار) وصمم بدقة وتناسق عمراني، ونفذ بإشراف مهندسين بريطانيين..ويسمى اليوم شارع (الشهيد مدرم) أو الشارع الرئيسي..من المسؤول عن الأضرار التي لحقت بالعمارة والعمارات الأخرى؟ بهذا الشأن تضاربت أحاديث سكان العمارة ومواطنين وقيادات السلطة المحلية في محافظة عدن..وهذا ما حاولنا تقصيه من خلال هذا التحقيق فإلى الحصيلة: [c1]وانهارت السلالم [/c]بحسب التقرير الفني الخاص الذي رفعه مكتب الأشغال العامة والطرق بعدن إلى الأخ المهندس وحيد علي رشيد - محافظ عدن فإن المبنى عمارة سكنية مكونة من ستة أدوار، الدور الأرضي عبارة عن محلات تجارية وباقي الأدوار حتى السادس عبارة عن شقق سكنية والسلم الرئيسي يقع في منتصف المنور.2 . المبنى مكوَّن من هيكل خرساني مسلح بالكامل.3 . عُمر المبنى يقدر بحوالي (50) سنة تقريبـا.[c1] وصف أضرار المبنى بشكل عام [/c]1 . تصدع واضح لمعظم الأعمدة الخرسانية ووجود تشققات بسبب تصدأ وتآكل الحديد.2 . ظهور شروخ وانتفاخات في الجسور والبلاطات وظهور حديد التسليح بعد سقوط الغطاء الخرساني.3 . تصدع في بطن وكمرات ورملات السلم وظهور حديد التسليح بحالة سيئة ووجود انحناء في بعض الجسور للرملات بشكل واضح.4 . تآكل اللباسة الإسمنتية في بعض الجدران.5 . تسرّب المياه (مياه الأمطار) ومياه المجاري عبر الجدران.[c1] أسباب الأضرار: [/c]1 . تعرض المبنى للرطوبة بسبب قربه من الميناء وتأثير عوامل التعرية من حرارة ورياح، مما أدى إلى تآكل الأعمدة والكمرات والبلاطات والجدران.2 . عدم القيام بأعمال الصيانة والترميمات الضرورية وبشكل دوري.3 . تسرُّب مياه الأمطار والمجاري، مما أدى إلى تصدُّع الأعمدة وتسرب الرطوبة إلى القواعد.4 . عمر المبنى سببـ من أسباب الأضرار.[c1] الحلول والمعالجات [/c]السلم من الناحية الإنشائية يعمل كوحدة متكاملة إضافة إلى أن جميع الرملات والجناحات مستندة على عمود وسطي واحد فقط، إلى جانب ظهور انحناء الإنشاء ولذلك فإنه يجب إيجاد الحلول الإنشائية للسلم بالكامل.[c1] سكان العمارة المنكوبة [/c] قال الأخ بكيل صالح أحد المتضررين في العمارة ويقطن في الدور السادس أنهم منذ يومين هو وأسرته يقطنون بالشارع، وأنهم لا يستطيعون الوصول إلى شققهم.. مؤكدًا أنهم تسلموا في اليوم الأول عشرة آلاف ريال لا غير، وهو مبلغ لا يفي بالغرض، وطالب بضرورة إسراعالقائمين على المديرية والمحافظة بسرعة إصلاح الضرر قبل أن يتم تصعيد الموضوع.من جانبها قالت الأخت فوزية سالم إحدى الساكنات المتضررات في (عمارة عيبان) :هذه المشكلة إلى متى سوف تطول ويتم التهاون والسكوت عنها ؟.. مشيرة إلى أن هذه العمارة في حاجة إلى صيانة وترميم.وأوضحت أن هذه المشكلة يعانونها منذ عامين، وقد تم إشعار المحافظة بهذه الأضرار ولم نجد أي تجاوب وتم إشعارهم أن سلالم العمارة آيلة للسقوط، مستدلة بعبارة (لا حياة لمن تنادي).وأضافت أن القائمين على المديرية لم يأتوا لحصر الأضرار ولم يفعلوا أي شيء، وتساءلت خلال حديثها إلى أين تذهب رسوم تحسين المدينة التي يتم استقطاعها من المواطنين بحجة التحسين؟ فهي غير مرئية على الواقع ولا تنفذ أي إصلاحات تذكر.وتساءلت: متى ستصحو الحكومة من سباتها الطويل؟ قبل وقوع الفأس بالرأس، وإلى أين تذهب هذه الأموال الطائلة المستقطعة من المواطن المغلوب على أمره؟ووجهت من خلال صحيفة «14 أكتوبر» نداء استغاثة الى الجهات المختصة بضرورة النزول داعية القائمين على المديرية والمحافظة الى الإسراع في معالجة الوضع القائم، والسماح للكاميرات بتصوير الأماكن المتضررة على الواقع ورفض أي تهميش أو منع للصحفيين بتصوير العمارة من الداخل وألا يكتفوا فقط بتصويرها من الخارج.وفيما يتعلق بالاتهام الموجه من قبل صندوق النظافة لسكان العمارة بالتسبب في إهمال أعمال الصرف الصحي وتكدس القمامة داخل وخارج مبنى العمارة فردت قائلة:إن هذا الأمر خالٍ من الصحة والمشكلة متمركزة بسقوط سلالم الدور السادس في العمارة والمجاري والصرف الصحي تقبع أسفل العمارة.وأكدت أنه ليس لذلك علاقة بما حدث، وعادت الى الحديث استقطاع الرسوم والضرائب المفروضة على المواطن في فواتير الماء والكهرباء، مشيرةً إلى أن الحكومة لا تساعد في حل مشاكل المواطنين، رغم تدني أجورهم.وأوضحت أنهم عندما يذهبون لتقديم شكواهم إلى مكتب مدير المديرية يكون غير متواجد ولا يلقون أي إجابة شافية من قبلهم تثلج صدورهم ووصفت وعودهم لهم بالكاذبة.وأضافت أنهم لن يفعلوا شيئا، سواء اليوم أو غداً أو بعد شهر أو سنة وشبهت مشكلتهم أنـها ستكون زوبعة في فنجان وينتهي الأمر، ويتناسى مع مرور الوقت، كما تم تناسي مشاكل مبان كثيرة من قبل، ممثلة بعمارة الدكة المهدودة، التي أصبحت في عالم النسيان وطالبت بضرورة وجود أوراق رسمية حقيقية ترصد المبالغ عن المخصصات التي يتم جبايتها تحت مسمى تحسين المدينة، لكي يضمن كل مواطن حقه في الخدمات والحياة الكريمة في هذه المحافظة.من ناحيتها أكدت الأخت أم منصر على ما قالته جارتها الأخت فوزية حول دفع رسوم النظافة وتحسين المدينة إلى جانب خدمات الصرف الصحي وتساءلت إلى أين تجبى هذه الأموال؟ ولمن تذهب؟ وعبرت عن معاناتها هي وسكان العمارة الذي يلتحفون أرصفة الشارع دون أي تجاوب أو حلول تذكر.[c1] الدائرة الهندسية للإنشاءات [/c]والتقينا المهندس محمد سعيد طه - نائب مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق لشؤون المديريات بعدن حيث قال: بشأن الضرر الذي وقع في (عمارة عيبان) وما يتعلق بسقوط جزء منها فقد تم إنزال فريق هندسي متخصص مباشرة يوم الجمعة الماضي وقام بمعاينة الموقع ورفع تقرير أولي بحجم الأضرار ووصف الحالة التي وصلت إليها العمارة من خلال حالة السلالم وقال إنه تم توجيه طلب إلى جهة متخصصة في هذا الجانب، ليقوموا برفع الكلفة التقديرية إلى جانب رفع فكرة هندسية لحل هذا الإشكال قبل أن يتطور وحتى لا يتكرر مثل هذا الحادث في المباني الأخرى.. في حالة وجود حالات مماثلة لهذه العمارة، مشيرًا إلى أن بئر هذا السلم يحوي منوراً مفتوحاً مكشوفاً معرضاً للأمطار والرياح وعوامل التعرية، إضافة إلى أن السلم كان يعتمد على تصميم هندسي كبلكونات معلقة، ونظراً لعوامل التعرية تم تآكل الحديد الموجود فيه وطبقة الحماية هذا ما ساعد على انهيار الجسر الذي كان يحمل السلم وتسبب بدوره في سقوط الجزء الأخير من سلم الدور السادس ، مؤكداً خلال حديثه انه خلال اليومين القادمين سيتم رفع الكلفة للإصلاحات المطلوبة».وفيما يتعلق بالشارع الرئيسي المعلا (مدرم) قال : تم رفع دراسة أوليه لصيانة الواجهات الخارجية لعمارات الشارع الرئيسي وقامت مجموعة من المهندسين بمسح هذه الأعمال لتنفيذها ومنها تقشير التلبيس من الجدران الخلفية وإعادة التلبيس والطلاء وأيضا صيانة مواسير المجاري الخارجية.وأشار إلى أن الكلفة التقديرية لهذا العمل تقدر بـ 169 مليوناً مضيفًا أنهم بصدد إيجاد تمويل لهذا المشروع حتى ينفذ على الواقع من خلال جلوس المكتب مع قيادة المحافظة لإيجاد تمويل من أي جهة أو من جهات خارجية حتى يتم تنفيذ هذه الأعمال.وأكد أن عُمر المباني في الشارع الرئيسي يصل الى ما بين (50 - 60) سنة، وهي مبان متفاوتة بإهلاكها، موضحـًا أن هناك عمارات ساكنوها مهتمون بعملية صيانتها وترميمها بشكل دوري وأخرى للأسف لا يوجد أي اهتمام من قبل ساكنيها، كاملة.وأشار إلى انه سبب عدم مبالاة (السكان) قد يتعرضون لمثل هذه المواقف، ومثل على ذلك شبيهة حدثت في منطقة القلوعة بالنمط نفسه، ويعود ذلك للإهمال من قبل قاطنيها، وهي كانت تعاني من سقوط للبلكونات وأجزاء من بعض البلوكات حيث تلافى المجلس المحلي بمديرية التواهي ذلك من خلال سرعة اتخاذ التدابير وانزلوها ضمن برنامجهم الاستثماري، وقد أنجزوا أكثر من نصف البلوكات التي عددها يصل إلى (65) بلوكاً من خلال القيام بعملية تدعيم السلالم.وأضاف أن هناك عمارات قد تم النزول إليها من قبل لجان من المهندسين بجامعة عدن، واتضح من خلال هذا النزول أن هناك مباني تعاني من تسرب مياه المجاري من الدور الأرضي للبدروم ومنها العمارة التي كان موجوداً فيها مكتب اليمنية في السابق إلى جانب عدة عمارات أخرى تتسرب فيها المجاري ، واعتبرها تشكل مشكلة كبيرة، حتى في مستشفى الجمهورية فقد كان هناك تسرب مجاري ومياه طافحة في البدروم وهذا بدوره يؤدي إلى تآكلها، وإذا ما تم صيانة هذه التسريبات ضمن هذا المشروع، وشفط المجاري من هذه المواقع من الممكن إيجاد حلول لدعم هذه العمارات في البدروم والطابق الأرضي لكي تصمد من خلال تسليك مواسير الصرف الصحي بشكل عام.وفي ما يتعلق بعمارات الوحدة السكنية بالقطيع بمديرية كريتر وقال إن ما تعانيه من إهمال في عملية الصرف الصحي ساعد بدوره على طفح المجاري إلى الدرج وصولا إلى حافات سلالم العمارات ما أدى إلى عرقلة حركة السكان وقدرتهم من الخروج وبالأخص النساء.. وعما إذا كانت هناك معالجات لهذه المعضلة فأجاب قائلا:إن مثل هذه المشكلات تدخل ضمن إطار نشاط المجلس المحلي بالمديرية.. مشيرًا إلى ما قام به المجلس المحلي بمديرية التواهي بإنزال مناقصات لترميم بعض العمارات والمباني القديمة من خلال واجهاتها الخارجية والصرف الصحي والسلالم حيث بدؤوا في عمارة الرحمن في العام الماضي، والآن لديهم مشروع ترميم ثلاث عمارات أخرى وطالب بضرورة عمل دراسات خلال شهر يونيو لرفعها ضمن البرنامج الاستثماري لعام 2014م، وطالب المجالس المحلية بمديريات المحافظة إنزال مهندسين ورفع تقديرات بهذه الأعمال حتى يتم رصدها بالعام القادم، وبما يتعلق بالأشياء الخارجية التي يمكن ترميمها.وأوضح أن هذه العمارات ملكية للأفراد، والدولة عليها تقديم الدعم الممكن ، وما يتعلق بعملية هد وبناء المباني فهذا شيء يعود للسكان أنفسهم.. مؤكدا أن العمر الافتراضي لبعض هذه العمارات قد انتهى وهذه الأمور تعود لسياسة المحافظة بالتعاون والتنسيق مع السكان وما تراه مناسبا أو مع جهات مانحة.[c1] قيادة السلطة المحلية بعدن [/c]كان لنا لقاء مع الأخ محمد عبد الله عبد الملك مدير مكتب محافظ عدن قال فيه:اثر الحادث الذي وقع في (عمارة عيبان) توجه الأخ يزن سلطان ناجي مدير عام مديرية المعلا إلى الموقع حيث قام بدوره بالالتقاء بالساكنين، وتم تكليف مكتب الإنشاءات بعدن برفع تقرير سريع عن سبب انهيار السلالم الموجودة في العمارة وقد وجه الإخوة بالإنشاءات بإنزال فريق هندسي إلى الموقع المتضرر فاتضح أن سقوطها يعود لإهمال الساكنين صيانة السلالم.وأكد الأخ محمد عبدالملك أن الأخ يزن سلطان ناجي مدير عام مديرية المعلا قام بإخلاء العمارة من ساكنيها ووضع عليها حراسات أمنية من قبل شرطة المديرية وهو برأيه يعتبر عملاً جباراً من قبله، مشيراً إلى أنه تم إعطاء الساكنين مبالغ رمزية.واستطرد قائلاً: إن المحافظة قدمت للمتضررين في الدورين الخامس والسادس إيجاراً لمدة شهر أو شهرين حتى يتم رفع تقرير فني بحصر مستوى الأضرار والكلفة المالية لإعادة بناء السلالم.وأكد أن المحافظة مستعدة بالتنسيق مع مدير عام المديرية لبناء وتشييد سلالم جديدة للعمارة، وقد تم تسليم مدير المديرية من مكتب المحافظة المبالغ المرصودة للمتضررين للإيجار لمدة شهر أي بما يعادل 50 ألف ريال لكل أسرة، حتى يتم استكمال إصلاح الضرر وبعده يتم إعادتهم بأمان إلى ديارهم ولحياتهم الطبيعية.ودعا الأخ محمد عبدالملك خلال حديثه لـ «14 أكتوبر» ساكني العمارات الى ضرورة إصلاح ما يمكن إصلاحه في عماراتهم، والانتباه إلى الأمور الصغيرة التي تسبب الأضرار لمبانيهم لتلافي حدوث المشاكل مستقبلاً بالتنسيق مع مدير عام المديرية، والمدير لا يزال يتابع الموضوع في مكتب الأشغال العامة للإسراع في رفع التقرير حول مستوى الضرر الموجود بالسلالم والكلفة المالية لإعادة بنائها والمحافظة متكفلة بهذا الموضوع. وأكد خلال حديثه أن إعادة تأهيل وترميم عمارات الشارع الرئيسي هو مشروع مكلف جداً وهي من ضمن الأشياء المقدمة للبنك الدولي، والأشغال العامة قد قدمت تصوراً لصيانة وإعادة تأهيل الشارع الرئيسي كاملاً ، ويحوي مبلغاً ضخماً والأخ المحافظ قد جهز ملفاً خاصاً بهذا الموضوع وسيتم تقديمه بأقرب فرصة لقاء مع البنك الدولي باعتباره مشروعاً ضخماً جداً وسيتم خلال الأسبوع القادم تزويد صحيفة 14 أكتوبر بنسخة من الدراسة.وفي حديث للأخ يزن سلطان ناجي مدير عام مديرية المعلا قال فيه:إنه في يوم الخميس الموافق 18 أبريل 2013م قام المجلس المحلي بالمديرية والدفاع المدني والشرطة بالنزول بعد الانهيار مباشرة الساعة 9 مساء ووجدنا أثناء صعودنا أن الضرر يكمن في السلم الذي يربط الدورين الخامس بالسادس وانهياره حدث ولم تكن هناك أي أضرار بشرية بين السكان، فقد قاموا بدورهم باستكشاف الأضرار وقد أشعرنا الساكنين أن العمارة لا تعاني من أي ضرر يهدد سقوطها أو مشكلة بالأساسات، وإنما بالسلم بين الدورين الخامس والسادس، فتم بعدها إنزال 19 فرداً عبر سلالم الدفاع المدني بأمان من دون أي مشاكل تذكر.وأضاف « قمنا بإعطاء الأسر المتضررة الساكنة في الدورين (5و6) مبالغ مالية رمزية حتى يتسنى لهم إيجاد سكن مؤقت، لكي يتم البحث عن حل لهذه المشكلة، والترتيب المسبق للجانب الأمني وتوفير حراسة كاملة على العمارة ومجموعة من شباب العمارة نفسها تشارك بحمايتها، وتم إنزال فريق من المهندسين في الساعة 11 صباحاً إلى الموقع وتم الصعود من جديد لرصد الأضرار ورفع تقرير عنها.من جانبها أكدت نجيبة الصغير عضو المجلس المحلي بمديرية المعلا وإحدى الساكنات في نفس الوحدة السكنية أن التقرير الخاص بوضع العمارة قد تم صياغته إلى جانب توفير إقامة مؤقتة للساكنين في أحد الفنادق ودفع مبلغ (10 آلاف ريال) للأسر المتضررة وأوصلت معاناة الأسر الخمس المتضررة المتمثلة بالشقتين بالدور الأخير وثلاث شقق بالأسفل إلى المأمور لكي يضع حلولا مؤقتة لهم، حتى يتم تلافي الضرر وتكفل مدير المديرية بإعطائهم مبالغ مالية من (50) ألف ريال من أجل إيجاد سكن بالإيجار، مشيرة خلال حديثها إلى أن عملية الترميم وإصلاح الأضرار التي حدثت في العمارة ستتكفل بها المديرية بينما الترميم الداخلي للحمامات في الشقق سيتكفل الساكنون بها.وأضافت الصغير أن حل مثل هذه المشكلات تكون مناصفة بين المحافظة والمواطن وليس لرسوم تحسين المدينة شأن بعملية الترميم أو إصلاح الأضرار، مطالبة الساكنين في كل شقة بتجميع مبالغ رمزية وتسليمها للمحافظة لكي يصلحوا الأضرار التي تعانيها العمارات المتضررة بالشارع الرئيسي.