علوان فارع شمسانكتب الكثيرون عن الإبداع والمبدعين .. هذه الشريحة الاجتماعية التي لا يجود الزمان بمثلها إلا في حالات نادرة.. الدول والحكومات قاطبة تهتم بهؤلاء وتوليهم عناية خاصة لأنهم أداة تعبير عن مجتمعاتهم فالمبدعون يعيشون همومهم الخاصة وهموم مجتمعاتهم.. وجميعنا يدرك أن أنواع الإبداع وإن اختلفت وتعددت فإنها تأتي كنتاج طبيعي للمعاناة وقد تكون ملتقطة من معاناة شعوبهم ومجتمعاتهم فلهؤلاء حاسة خاصة قادرة على التقاط جميع ما يحصل بمجتمعاتهم في جميع الجوانب والمجالات الثقافية والاجتماعية. ومن هؤلاء الأديب والشاعر والقاص والكاتب المسرحي والموسيقي والمهتم بالثقافة والتراث اليمني.. ونحن نعرف أن جميع الدول تهتم بثقافتها الوطنية وتفرز لها حيزاً كبيراً بهدف الاهتمام بها وتطويرها والارتقاء بها لأنه من المستحيل أن يعيش مجتمع ما دونما ثقافة، فن ، إبداع ، موسيقى فقد يكون في قصيدة معينة من احد الشعراء تعبير صادق عما يجيش في صدور الكثير من أبناء مجتمعه فالشاعر في قصيدته تلك قد يختزل جملة من قضايا مجتمعه في بيت من الشعر أو بقصيدة واحدة وهو يعبر تعبيراً صادقاً عن معاناة هذا الشعب وآماله وطموحاته ولربما انتصاراته. العجيب أننا نرى مبدعينا يتساقطون موتى الواحد تلو الآخر وللأسف الشديد لا يلتفت إليهم احد ولا احد يعيرهم اهتماماً والمشكلة إذا مات احدهم انهالت التعازي والمرثيات وتسابقت الأقلام والصور لتتحدث عن مآثرهم ومناقبهم لكن كل هذا لا يفيد ذلك المبدع الذي قضى حياته، نحبه ولم ير اهتماماً ولا عناية أو رعاية له وبما كان فيه في حياة ذلك المبدع ؟! بل أين نحن من مبدعينا ! أم يا ترى لا يروق لنا الاهتمام بالمبدعين وإبداعاتهم إلا بعد مماتهم ؟! أين وزير الثقافة والإعلام وكذا إدارة الثقافة من ذلك ؟!أفيدونا بذلك من قبل .....؟!!
|
ثقافة
الاهتمام بالمبدعين وهم أحياء واجب إنساني ؟!
أخبار متعلقة