عالم الصحافة
تناولت الصحف البريطانية قضايا متعددة من بينها الانفجاران اللذان شهدتهما مدينة بوسطن الأميركية، على شكل تقارير إخبارية، حيث يبدو أنه لم يحن الوقت بعد لتناولها الحدث الذي استهدف خط النهاية بسباق ماراثون بالمدينة بالنقد والتحليل.فقد أشارت صحيفة «ذي إندبندت» إلى انفجاري بوسطن، وقالت إنهما أسفرا عن مقتل ثلاثة أشخاص، من بينهم طفل في الثامنة من عمره، وعن إصابة 150 شخصا آخرين على الأقل وجروح بعضهم خطرة، مشيرة إلى أن المحققين الفيدراليين والمحللين تدفقوا إلى المدينة صباح أمس، وذلك من أجل تعقب المسؤولين عن هذين الانفجارين الدمويين.وأضافت أن تقارير طبية من المستشفيات المجاورة للحدث بدأت تتكشف، وأن بعضها يشير إلى إصابات بشظايا، مما يدل على استخدام معادن في التفجيرين، وذلك من أجل إحداث مجزرة كبرى، كما تشير التقارير الطبية إلى إصابة العديد في الجهة السفلى من أجسامهم، مما اضطر الأطباء إلى بتر بعض الأطراف السفلى للمصابين من العدائين الذين كانوا أنهوا السباق للتو ولم يعودوا يمتلكون أرجلا.كما أشارت الصحيفة إلى مناظر الدماء والأشلاء والعظام الآدمية التي تنتشر في كل الأنحاء في موقع الحدث، والذي تسبب بصدمة قوية من الرعب في شتى أنحاء الولايات المتحدة، وسط تزايد الدلائل على أنها «هجمات إرهابية» قد تكون قامت بها خلايا من داخل البلاد، أو خلايا دولية تتبع تنظيم القاعدة.من جانبها أشارت صحيفة «ذي غارديان» إلى انفجاري بوسطن، وذكرت أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أدلى بتصريحات عبر من خلالها عن مشاعر الصدمة والقلق التي تنتاب الشعب الأميركي، واعدا بتقدم الجناة إلى العدالة، ومنوها بأن هذا الحدث يأتي في اليوم الوطني الذي تحتفل فيه بوسطن باستقلالها.ونسبت الصحيفة إلى شهود عيان قولهم إن بعض الضحايا فقدوا أطرافهم، وأضافت أن من بين القتلى طفل في الثامنة، وأن من بين الجرحى طفل في الثانية وآخر في السابعة وثالث في الثانية عشرة وطفلة في التاسعة.وبينما أشارت صحيفة «فاينانشال تايمز» إلى أن أوباما تعهد بجلب من يقفون وراء الحادث الدموي في بوسطن إلى العدالة، نسبت صحيفة «تايمز» إلى العميل الخاص بمكتب الاتحاد الفدرالي والذي يرأس التحقيق بالحادث ريتشارد ديسلوريرز القول بأن الحادث يعتبر «هجوما إرهابيا» محتملا.وفي شأن بريطاني أمني متصل، أضافت تايمز أن الشرطة البريطانية تعتزم مراجعة خططها الأمنية في ما يتعلق بمراسيم دفن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، والتي ستجري اليوم الأربعاء في المملكة المتحدة.وعودة إلى حادثة بوسطن، فقد أضافت صحيفة «ذي ديلي تليغراف» أن كاميرات تعقب ومراقبة أمنية في مكان الحدث في بوسطن أظهرت شخصا كان يحمل حقائب على ظهره قبل عشرين دقيقة من الانفجارين، وأن السلطات كانت تبحث بشكل حثيث عن شاحنة مستأجرة من طراز «بينسك» غادرت موقع السباق بعد الحادثة.كما أشارت الصحيفة إلى انتشار أمني كثيف في موقع الحدث، وإلى مواصلة الشرطة المختصة فحص كل الحقائب والأكياس التي تناثرت أو بقيت في المكان، وأن الشرطة تقوم بفحص مسار السباق للتأكد من عدم وجود أدوات مشتبه بكونها تحوي متفجرات، مضيفة أن حظرا للطيران تم تطبيقه فوق المكان في وسط بوسطن.يشار إلى أن الولايات المتحدة شهدت في 19 أبريل 1995 تفجيرا في مدينة أوكلاهوما، أسفر عن مقتل وإصابة المئات، وحوادث أخرى أبرزها تلك التي هزت البلاد والعالم ممثلة في هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف.