حسب علمي وإحساسي أننا مازلنا بخير أفراداً وجماعات هنا على هذه الأرض الطيبة أرض اليمن وأرض الجنوب رغم من يريد أن يصطاد في الماء العكر ليفسد الأجواء ويتفنن في التحرش السياسي ليبقى هو المستفيد. لكن حسب علمي البسيط إن اللعبة فهمها الكثيرون، بفضل الله وبفضل العقول التي مرت عليها كل السوالف والحكايات.الجنوب خرج الآن يحمل قضية.. وهي قضية قديمة وجديدة قضية شعب عاش فترة وعايش فترات ومرت من أمامه سنوات وسنوات، وما يؤلمني أشد الألم أنه يوجد من يريد أن يفتح باباً للخلاف بين أخوة جميعهم عانوا وعانوا ولأكون صريحاً إنها صحف الفتنة و قنوات الفتنة.لكنها لم ولن تنال منا بإذن الله شيئاً لأننا كما قلت فهمنا اللعبة ولا أقول إنها خبيثة بل أشد من ذلك. لأننا يجب أن نقف مع من أراد لنا الحب والرحمة وهو ينادي لنا في كتابه الكريم “واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا” وقال عز من قائل كريم “ وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان” هذه آيات من كتاب الله ليست صحفاً ولا قنوات بلبلة تدعو إلى النار والخلاف بين الناس.الجنوب انتفض وصحا وعرف الصح من الخطأ وخرج بكله لم يحمل عداوة على أشخاص إنما على أوضاع جعلته يأبى لها أن تستمر هكذا، إنني أناشد الجميع الوقوف صفاً والتقارب الأخوي رغم الاختلاف البسيط في الأفكار لمنع عودة الأمور إلى الأسوأ وعدم الرجوع عن قول الحق وتصحيح الأمور وبناء الثقة القوية بين الجميع حتى نبهر من يضمر لنا سوءاً بأننا متفقون وآراءنا واحدة وهدفنا واحد وقضيتنا واحدة قضية لرفع كل السلبيات وما أصابنا في السابق ونؤسس لمرحلة جديدة كيفما كان شكلها حسب ما نتفق عليه جميعاً بحب وأخوة.ونعود مجدداً إلى التغيير الذي أمر الله به “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” ولابد لنا من التسامح والتصافح والتقارب فيما بيننا. ويكون هدفنا جميعاً تحسين الأوضاع وإعادة الحقوق ورفع المظالم ولا نريد من أحد أن يسكت عن أي مظلمة و أجد أن الفرصة الآن قوية تحت هذا الخروج في طلب المطالب لتحقيق الحلول لكن ما أخشاه أن تنقلب الأمور إلى الأسوأ وقد تذكرت أبياتاً شعرية للدكتور عبد الرحمن العشماوي:تعددت يا بني قومي مصائبنا فأقفلت بابنا المفتوح إقفالاًكنا نعالج جرحاً واحداً فغدتجراحنا اليوم ألواناً وأشكالاً” والحليم يفهم العبارة.نريد حلولاً ونحن بخير ولا نريد حلولاً حيث لا حلول.أرسل للجميع شعار المحبة الصادقة التي تشعر للناس بكل ما يعانون. ما أكتبه دائماً هو من القلب إلى القلب. وأتذكر قول الشاعر:لا تفتحوا باب الخلاف فإنه لتآمر الأعداء فيكم معبر”.
|
آراء
لا تفتحوا باب الخلاف
أخبار متعلقة