موسكو / متابعات :أكدت روسيا أنها لن تؤيد قرارا أمميا جديدا بشأن سوريا وستصوت ضده، في وقت يستعد فيه المبعوث العربي الأممي المشترك الأخضر الإبراهيمي لتقديم تقرير إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة القادم بشأن تطورات الوضع في سوريا.وقالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو قلقة من احتمال زيادة التوتر والمواجهات في الأزمة السورية، مضيفة أن عددا من الدول أعدت مشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة حول سوريا وتخطط لتقديمه من أجل التصويت.وذكرت قناة «روسيا اليوم» أن الخارجية أوضحت أن مشروع القرار شبيه بالقرارين السابقين للجمعية العامة ومنحاز لجهة واحدة ومليء بالتناقضات، حيث يحمل الحكومة السورية كامل المسؤولية عن الأحداث المأساوية التي تقع في سوريا خلافا للحقائق الواضحة، من بينها المؤكدة من قبل المنظمات الدولية لما سمتها التصرفات غير القانونية والإرهابية للمعارضة المسلحة.وأشارت إلى أن مشروع القرار الجديد من ناحية يؤيد قرار الجامعة العربية في نزع الشرعية عن «الحكومة السورية القانونية» وتقديم الدعم للمعارضة المسلحة، ومن ناحية أخرى يوجه إلى هذه الحكومة مطالبات عدة، مما يعني الاعتراف بشرعيتها.وأوضحت الخارجية أن واضعي مشروع القرار يسعون إلى التوصل عبر الجمعية العامة إلى أهدافهم الأحادية المتمثلة في إسقاط النظام مع تجاهل التداعيات الإقليمية والسياسية لهذا السيناريو، مشددة على ضرورة الشروع بدلا من ذلك في عمل مشترك مع كافة الأطراف السورية بهدف تنفيذ بنود بيان جنيف، طالما لا يزال الوقت متوفرا.في سياق متصل أعلن نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن المبعوث المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي سيقدم تقريراً إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة القادم.وقال إدواردو ديل بويي إن الإبراهيمي سيتحدث للصحفيين بعد الجلسة التي تسبقها مشاورات الخميس يقدم فيها كبار مسؤولي الأمم المتحدة إفادات حول الوضع الإنساني بسوريا.من جهة أخرى، نفت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تلقيها استقالة الإبراهيمي من مهمته.وقال مصدر مسؤول بالجامعة إنه إذا رغب الإبراهيمي بالاستقالة فلن يكون ذلك قبل اجتماعه مع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للجامعة نبيل العربي بالعشرين من الشهر الجاري في نيويورك.
روسيا تعارض قرارا أمميا بشأن سوريا
أخبار متعلقة