في ذمة الله يا أخي ورفيق دربي يافقيدنا أحمد الكازمي ، فقد بلغني نعيك الفاجع فأخرس لساني وقلمي معاً ..فلا تعتب علي إذا لم تجدني بين البلغاء من رثاتك والفصحاء من نعاتك فإني في حيرة من الخبر الذي بلغني .لقد كنت فارساً من فرسان الثقافة والسياسية والمدافعين عن الوطن وعن الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وعلماً بارزاً ومساهماً فعالاً في نضال الحركة الوطنية في مختلف منعطفات الثورة والذود عن مكاسبها وإنجازاتها. لقد كنت رفيق دربي عند السفر إلى صنعاء والقاهرة في الستنيات من القرن الماضي للبحث عن العلم والمعرفة والانخراط في الحركة الوطنية وأنت أحد روادها وقاداتها النشطين ...نعم كنت الرفيق والصديق واليوم تمضي إلى العالم الآخر ..لقد فقدناك إنساناً مثقفاً ومناضلاً من أبناء قرية الدرجاج محافظة أبين مسقط رأسك ورأسي وفقيد دربنا الشخصية الوطنية المثقفة سالم عمر حسين ، وبذلك أيها الفقيد تكون الحركة الوطنية والثقافية ومنظمات حقوق الإنسان التي أنت أسستها في اليمن قد فقدت قطباً من أقطابها . نعم فقيدنا ...إن هذا الوطن الحبيب الذى حملته قى قلبك الذي أدمته الجراح وكلمته المصائب وتغنيت به في المحافل الدولية والوطنية فى مجالسك وكنت فيها شامخاً ..فكيف ننساك ونتخلى عنك ونؤكد لك اننا لا نستجدى عطف من تناساك وأنكر عليك جميل صنيعك ولكننا نستصرخ الكرامة والواجب ..قاسيت المرض وآلامه ، وكنت عفيف اليد أبت كرامتك أن تستجدي أحداً للإنقاذ فمت بدون واسطة وقد صمت الآذان فلا من يسمع ولا من يغيث فى وقت توشك فيه الضمائر والأخلاق على النهاية والنهاية هي الاندثار . لقد خسر الوطن علماً من أعلام الثقافة والسياسية والفكر والنضال وأستاذاً من خيرة من أنجبتهم أبين والوطن بأسره ...رحمك الله يا صديق العمر ..رحلت قبل الأوان وقبل أن تحقق آمالك وأحلامك ..رحمك الله وطيب ثراك ..وعزاؤنا لأسرتك وإخواتك وجميع الاهل والأصدقاء وكل محبيك ...إنا لله وإنا إليه راجعون.
|
آراء
في ذمة الله يا رفيق دربي الدكتور أحمد محمد حسين الكازمي
أخبار متعلقة