خبراء: مرسي يخطط لكسب ود الجيش بالموافقة على ترقية قياداته
القاهرة/ متابعات :أثار قرار الرئيس محمد مرسي، ترقية عدد من قيادات الجيش تساؤلات كثيرة، منها ما يتعلق بالعلاقة بين الجيش ومؤسسة الرئاسة، حيث يرى عدد من الخبراء أن هذا القرار جاء من أجل إزالة الاحتقان بين المؤسستين فيما يرى البعض الآخر أن هذا القرار فني بالدرجة الأولى ويأتي بتوصيات من وزير الدفاع.عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، يرى في تصريحات له أن قرار الترقية يهدف إلى إزالة الاحتقان بين مؤسسة الرئاسة والجيش بعد تصريحات بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين «المستفزة» عن الجيش والتي وصل بعضها لحد إقالة وزير الدفاع، مؤكدا أنه جاء لكسب ود الجيش.وأضاف جاد أنه على الطرف الآخر فإن الجيش لا يفكر من هذا المنطلق وإنما يرى أن أولى خطوات تدعيم العلاقة مع الرئاسة هي كف قيادات الجماعة وأي سياسي آخر عن توجيه النقد المستفز لقيادات الجيش والتعامل مع هذه المؤسسة بشكل أكثر احتراما وليس بالترقيات على الإطلاق، لافتا إلى أن المؤسسة العسكرية لن ترضى بديلا عن التعامل معها باحترام.بدوره أكد الخبير السياسي عمرو هاشم ربيع، أن قرار ترقية بعض قيادات القوات المسلحة هو قرار فني بالدرجة الأولى ولا علاقة له بهذا الشأن إذ يأتي بعد توصيات من وزير الدفاع شخصيا فمن الممكن أن تكون هناك رغبة في ترقية بعض القيادات لرتبة معينة من أجل تصعيد قيادات أخرى أيضا فيما يبتعد هذا القرار عادة عن الشأن السياسي.وأضاف ربيع أن التصريحات التي تطلقها جماعة الإخوان المسلمين ضد الجيش لم ولن تتوقف فهم يتمادون فيها طوال الوقت ولا يعرفون قيمة مؤسسة أمنية كبرى كالجيش وأهميتها بالنسبة لمصر.وأكد ربيع أن الجيش هو الآخر أصبح يتعامل بشكل أقل حدة مما كان عليه في عصر مبارك فهو يعبر عن أسفه ليس أكثر أو أقل ولكن أيام مبارك كان أكثر شدة مع مثل هذه المهاترات.وقال ربيع إن هذه التصريحات تؤدي إلى سخط عارم داخل مؤسسة الجيش وتفعل الضغينة والكراهية بينه وبين عدد كبير من السياسيين الموجودين على الساحة.من جانبه قال الكاتب الصحفي حمدي قنديل، في تغريدة له على تويتر، إن قرار الرئيس لن تنخدع به قيادات الجيش، وأن نوايا الإخوان تجاه القوات المسلحة معروفة.وكان الرئيس مرسي قد وافق على ترقية قادة الأفرع الرئيسية بالقوات المسلحة، إلى رتبة الفريق، وهم اللواء يونس حامد المصري، قائد القوات الجوية، واللواء عبد المنعم ألتراس قائد قوات الدفاع الجوى، واللواء أسامة الجندي، قائد القوات البحرية.