كلمات
ان الازمة الاقتصادية التي تعيشها اليمن في ظل الظروف الراهنة الصعبة تؤدي الى نوع من الغليان والضغوط النفسية يعانيها المدراء والوكلاء والمعلمون والطلاب تشكل عائقاً في سير تطوير العملية التربوية التعليمية وتسبب صعوبة في التعلم وكيف يمكن التخلص من ظاهرة الكثافة الطلابية وشحة الامكانيات المادية وحتى نستطيع الارتقاء بالتعليم نحو المستوى الافضل ونبني جيلاً متنوراً بالعلم والمعرفة.تعتبر التربية والتعليم هي الجهاز الحساس الاكثر خطورة وفاعلية حيث تساهم مساهمة فعالة ومثمرة في نشأة تكوين الجيل وتخرج العديد من الطلاب الدارسين المسلحين بالعلم والمعرفة باعتبارها الرسالة الانسانية والواجهة الحقيقية التي تتناول اهم وابرز القضايا الانسانية الهامة منها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات الاخرى التي تتمحور في جوهر القضية الفكرية وحيث تلعب التربية والتعليم دورها الحقيقي المشرف في تعزيز دولة النظام والقانون والسيادة الوطنية والأمن والإستقرار وغرس مجمل القيم والمبادئ الانسانية والسلوكيات الاخلاقية في نفوس الطلاب على اساس توصيل المعلومة التعليمية من خلال الوسيلة التعليمية بصورة واضحة ومفهومة الى اذهان الطلاب والهدف النبيل هو كيف نبني جيلاً متنوراً بالعلم والمعرفة يقدر قيمة التعليم لان الوطن بحاجتهم ويعتمد عليهم بدرجة اساسية في شتى المجالات العملية منها الاقتصادية والثقافية والخدماتية وغيرها ونتساءل من الناحية التعليمية هل يستطيع المعلم ان يؤدي حصته الدراسية في داخل الفصل امام هذا الكم الهائل ؟ يجب علينا في هذه الحالة ان نعطي له فرصاً اكبر للتخطيط من حيث خبرات التدريس وطرائقها بشكل فعال تتناسب مع قدرات المتعلمين وخاصة في مراحل التنمية المختلفة لاجل سير تطوير العملية التربوية التعليمية من دون أية عراقيل ولكي نرتقي بالتعليم نحو المستوى الأفضل لابد من توافر الكوادر المؤهلة علمياً وثقافياً والإمكانيات المادية وهما الشرطان الاساسيان في التغلب على كل الهموم والمشاكل والصعوبات التي تؤدي الى الضغوط النفسية التي يعانيها المدراء والوكلاء والمعلمون والطلبة فإذا استطاع الطاقم التدريسي معالجة الكثير من هذه الأمور التربوية التي يعانيها الطلاب أثناء سير العملية التربوية التعليمية فإنهم يكونون في هذه الحالة قادرين على تأدية واجبهم الإنساني وتطوير القدرات والمهارات الفنية على التفكير وحل المشكلات بطريقة موضوعية بحتة والهدف هو تقوية القدرات التعليمية من خلال معالجة المعلومات وبالتالي القدرة على التعامل مع صعوبات التعلم بشكل أفضل.إن التعليم أهميته عظيمة وبالغ التأثير في حياة المتعلم وهو ليس مجرد حشو المفاهيم الأدبية والعلمية أو استرجاعها عند الامتحان ولكنه يعتبر في الحقيقة تغييراً في السلوكيات الأخلاقية وغرس القيم والمبادئ الانسانية في نفوس الطلاب حيث انه يلعب دوره الحقيقي والمباشر باعتباره المرشد والموجه والصديق الأمثل للتلميذ حيث يحرص كل الحرص على توفير البيئة الفاعلة للمتعلم ليجد من خلاله العون ويلاقي في البيئة الصفية كل ما يريده ويحفزه على التعلم وإكتساب الخبرات والمهارات التعليمية الفنية الضرورية لكي يكون رجل المستقبل .ونشيد بالمواقف الجادة برغم الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة والجهود التي يبذلها المدراء والوكلاء والمعلمون في سبيل تحقيق وتوصيل المعلومات وتنمية السلوكيات الأخلاقية وغرس جملة من القيم والمبادئ الإنسانية في نفوس الطلاب حيث ان من اهم وأبرز الأهداف التربوية التعليمية التي يقوم عليها التعليم هي تزويد التلاميذ بالثروة اللغوية والأساليب الجيدة والخبرات المتنوعة وهذه تساعد التلميذ على تنمية الخيال الخصب العلمي والقدرة الفائقة على التفكير والإستماع والتركيز وتزويد التلاميذ بالمفاهيم والقيم والسلوكيات الاخلاقية وهذا يظهر من خلال احترام المعلم لشخصية المتعلم وإتاحة الفرصة للمتعلم للتعبير عن رغبته ووجهة نظره ومراعاة الفوارق الفردية والاهتمام بمشاكل التلاميذ من الناحية الشخصية في حسن المعاملة والتواضع.