عالم الصحافة
تحت عنوان «قوانين جديدة ستعيق ديمقراطية مصر الناشئة»، قالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية: إن مخاوف الإدارة الأمريكية والحكومات الغربية الأخرى من استنفاد الحكومة الإسلامية احتياطيات البلاد الهشة بدلا من اعتماد خطط التقشف للحصول على قرض صندوق النقد الدولي ليست التهديد الوحيد الذي يجب أن يركز عليه الغرب.فالقاهرة أيضا على وشك اعتماد قوانين من شأنها أن تشل وتعيق الديمقراطية الوليدة الهشة للبلاد مما سيحد بشكل كبير من قدرة الغرب على التأثير على مصر بالطبع.ومن بين هذه التشريعات وضع ضوابط لتنظيم عمل المنظمات غير الحكومية، فكما هو الحال في العديد من البلدان الأخرى، وفي مصر ساعدت جماعات حقوق الإنسان المستقلة، ومجتمعات المساعدة القانونية، والجماعات النسائية وغيرها من المنظمات في وضع الأساس لثورة 2011؛ والآن يعد وجودها أمرا ضروريا لضمان مجتمع حر.وتلقت العديد من المنظمات غير الحكومية المصرية والأحزاب السياسية الوليدة التمويل أو التدريب من المؤسسات الأمريكية والأوروبية، مثل المعهد الديمقراطي الوطني، والمعهد الجمهوري الدولي وبيت الحرية.الجدير بالذكر أن تلك المنظمات عانت كثيرا من محاولات إعاقة عملها، فالحكومة الاستبدادية في عهد الرئيس المخلوع «حسني مبارك» سعت بشكل متقطع لقمع المنظمات غير الحكومية، ومن بعدها المجلس العسكري الذي حكم البلاد في المرحلة الانتقالية بعد ثورة يناير 2011 حيث أقام دعوى جنائية ضد العشرات من العاملين بالمنظمات غير الحكومية، بما في ذلك عدد من المواطنين في الولايات المتحدة.ولكن مجلس الشورى الذي يهيمن عليه حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، يدرس فرض قيود على المنظمات غير الحكومية ويكون بذلك قد تعدى ما كانت تسعى إليه حكومة مبارك.وختمت الصحيفة قائلة: في الوقت الذي تحث فيه إدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» وصندوق النقد الدولي الرئيس «محمد مرسي» التواصل مع خصومه وبناء تحالف يمكن أن يحظى بقبول الجمهور لاتخاذ تدابير لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد، فإنه ستكون هناك حاجة إلى حل وسط مماثل مع المجتمع المدني للحفاظ على الديمقراطية الوليدة في مصر.[c1]نذر حرب نووية بشبه الجزيرة الكورية[/c]تناولت معظم الصحف الأميركية الأزمة المتفاقمة والتصعيد المتزايد الذي تشهده شبه الجزيرة الكورية، وحذر بعضها من احتمالات اندلاع حرب نووية مدمرة بالمنطقة في ظل ازدياد حدة التوتر بين الكوريتين.فقد أشارت صحيفة «واشنطن تايمز» إلى أن حدة التوتر بشبه الجزيرة الكورية آخذة بالتزايد، وأعربت عن الخشية من احتمال اندلاع حرب نووية مدمرة بين عشية وضحاها، وقالت إن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) حركت مدمرات وأنظمة ضد الصواريخ الموجهة وأنظمة رادار بحرية إلى القرب من سواحل كوريا الشمالية.وأضافت الصحيفة أن هذه التحركات تجيء من أجل الرد الفوري على أي هجمات عسكرية محتملة لـبيونغ يانغ، موضحة أنه تم تحريك المدمرة جون ماكين ومنصة رادار حربية قرب سواحل كوريا الشمالية لمراقبة أي تحركات عسكرية أو استعدادات لإطلاق صواريخ، في ظل تهديدات بيونغ يانغ بقصف مواقع وأهداف في كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على حد سواء.في السياق، أشارت الصحيفة في تقرير منفصل إلى أن الصين وضعت قواتها العسكرية في شمالي البلاد بحالة تأهب قصوى، في ظل تصاعد حدة التوتر بشبه الجزيرة الكورية، مضيفة أن البحرية الصينية أجرت مناورات بالذخيرة الحية بالبحر الأصفر، وذلك فيما أسمته الدعم الواضح من جانب بكين لموقف بيونغ يانغ.كما أشارت الصحيفة في تقرير آخر إلى أن الأزمة الكورية ستطغى على أجندة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في جولته المزمع قيامه بها منتصف الشهر الجاري إلى شمال شرق آسيا، وهي الجولة الأولى له بهذه المنطقة.وقالت أيضا إن كيري سيلتقي القادة الصينيين ويبحث معهم الأزمة النووية لكوريا الشمالية، وذلك لحث بكين على ممارسة مزيد من الضغوط على بيونغ يانغ.كما حذرت الصحيفة في تقرير منفصل مما وصفتها بالمواجهة التي تلوح بالأفق في شبه الجزيرة الكورية، مشيرة إلى حالة التأهب القصوى للقوات العسكرية الصينية بشمالي وشرقي البلاد، وسط الخشية من شرارة حرب تؤدي لانهيار النظام بكوريا الشمالية، وبالتالي تدفق اللاجئين على نطاق واسع إلى داخل الأراضي الصينية.