لقاء/ أحمد كنفانيحرصت مؤسسة المنار للتنمية الاجتماعية بمديرية المراوعة - محافظة الحديدة منذ بداية تدشينها لنشاطها الإنساني قبل أكثر من ثلاثة سنوات على تقديم الرعاية والخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية وغيرها في نطاقها الجغرافي واضعةً في الإعتبار أهمية التوسع في أنشطتها وأعمالها لتعم المحافظة بأكملها وفقاً للرؤية والرسالة التي تحملها المؤسسة وتعمل على تنفيذها على أرض الواقع بالرغم من شحة الإمكانيات والصعوبات التي تواجهها. وللتعرف على الخدمات التي نفدتها وتنفذها المؤسسة والإنجازات التي حققتها والصعوبات التي تقف أمام أنشطتها الإنسانية ألتقت (14 أكتوبر) بالأخت زمزم أحمد يحيى سليمان عبده رئيسة مؤسسة المنارللتنمية بمديرية المراوعة محافظة الحديدة التي بدورها استقبلتنا بكل ترحاب وردت على تساؤلاتنا بكل شفافية وهاكم حصيلة مادار :• بداية نود أن تعطي القارئ نبذة مختصرة عن مؤسسة المناروالدورالذي لعبته منذ تأسيسها بمديرية المراوعة في المحافظة ؟•• مؤسسة المنارواحدة من منظمات المجتمع المدني العاملة بمديرية المراوعة والتي أنطلقت لممارسة نشاطها منذ أكثر من (3) سنوات وحصولها على تصرح رقم (545) صادرمن مكتب الشؤون الإجتماعية بالمحافظة وبدأت من المراوعة في العام 1999م بحلقة قرانية ضمت عدد من الأمهات وتوسعت الحلقات وأنضوت تحت مسمى مدرسة المنار ثم إلى مركز ومؤسسة وهي حالياً وبحسب الإمكانيات المتاحة لها تسعى إلى توسيع نطاق عملها حتى يصل إلى عموم مناطق مديريات محافظة الحديدة فالمؤسسة تحمل رؤية ورسالة وأهدافاً ومن أهمها أن تكون الرائدة على المستوى المحلي في مختلف مجالات العمل الخيري والإجتماعي والعمل على إسعاد الآخرين من حولها للفوزبرضا الله وتضم المؤسسة (6) إدارات منها المشاريع والمستفيذين والعلمية والمالية والتدريب والتأهيل والعلاقات العامة. [c1] (إنجازات الجمعية)[/c]•ما أبرز إنجازات المؤسسة ؟ وهل حققت الأهداف المرجوة منها ؟.. بفضل من الله تعالى أولاً وبدعم من فاعل خير في المملكة العربية السعودية والمؤسسات والجمعيات وأهل الخيروالإحسان في المحافظة تمكنت المؤسسة من تنفيذ (25) مشروعاً خيرياً من أهمها مشروع العون الغذائي الذي يشمل على أصناف متنوعة من المواد الغذائية ويستفيذ منه في الوقت الحالي (557) أسرة من الفقراء والمساكين والأيتام والأرامل في المديرية وبناء (12) منزل لعدد من الأسر المعدمة وتخرج (60) حافظة للقران الكريم و(144) داعية وتسيير بعض القوافل الدعوية وإعمار وصيانة عدد من المساجد كما بلغ عدد المنضوين في مدارس المنار لتحفيظ القران (2000) طالباً وطالبة وتمكنت المؤسسة مؤخراً من إنشاء دارالمعالي لرعاية وتأهيل الأيتام الذي يحتاج حالياً إلى تسويرورصف ولمبلغ (4) مليون و (140) ألف ريال لتزويدة بخدمة التيار الكهربائي وفي مجال التدريب والتأهيل تم إقامة وتنظيم عدد من الدورات التدريبية في مجال الأشغال اليدوية والحرفية تم من خلالها تدريب بعض المشاركات وإكسابهن المهارات وتزويدهن بخبرات تنفيذ بعض الأعمال لييصبحن في المستقبل منتجات وفاعلات في المجتمع ويمتلكن القدرة على الإعتماد على أنفسهن وفي الجانب الإعلامي تم إصدار وطبع الآلاف من المطويات المتضمنة التعريف بالمؤسسة وأهدافها ويحق لنا أن نفتخر بما حققته المؤسسة وإن كان دون الطموح الذي نسعى إلى تحقيقه ونأمل أن نصل إليه .[c1](الأهداف)[/c]•ما الأهداف التي تسعى الجمعية إلى تحقيقها؟•• تقديم الخدمات الضرورية لشرائح المجتمع من الفقراء والمحتاجين بحسب الإمكانات المتاحة والدفع بهم إلى التدريب والتأهيل والتعريف بمعاناتهم وإحتياجاتهم ونشرالوعي الإجتماعي وتنمية روح التكافل الاجتماعي بين المجتمع وتشجيع المرأة على حفظ كتاب الله وإندماجها في المجتمع وتوعيتها بحقوقها وواجباتها .[c1](علاقات الجمعية بمنظمات المجتمع المدني)[/c]•كيف تقيمون علاقتكم بمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة في المحافظة؟•• لا شك أن مؤسسة المنار للتنمية الإجتماعية بمديرية المراوعة تتمتع بعلاقات جيدة مع كل الجهات وكل المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في المحافظة وهناك تواصل مستمر وعلاقات تعاون قائمة بين المؤسسة والجهات العاملة في هذا المجال.[c1]الطموحات[/c]•ما هي طموحاتكم في المؤسسة؟نحن في المؤسسة نطمح إلى أن تكون المؤسسة رائدة على المستوى المحلي في العمل الخيري والإجتماعي من خلال تقديم المساعدة للمحتاجين إليها فعلاً وإيجاد الإنسان السوي الواعي القادر على العمل والعطاء والتضحية وتغيير الواقع إلى الأفضل وغرس القيم والمفاهيم الصحيحة وإخراج جيل يتحلى بروح العلم والعمل لحياة أفضل ومستقبل أجمل كما نطمح من الدولة ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والسلطة المحلية أن تلفت النظر بجدية إلى واقع المؤسسات والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني عامة بهدف رفع أدائها وكفاءتها من خلال زيادة الدعم المقدم لها لكونها تساهم مساهمة كبيرة في ما هو من صلب أعمال الدولة فالطموح لدينا كثير من الأمور وإن شاء الله تتحقق في المستقبل ويلمسها الجميع على الواقع ولدينا الكثير من الوعود من بعض الجهات نأمل أن تلقى تلك الوعود طريقها إلى التنفيذ وعلى الواقع العملي.[c1](الصعوبات)[/c]•ما هي الصعوبات والعراقيل التي تواجهكم؟ لا شك أن لكل عمل صعوبات وعراقيل فنحن مؤسسة المنارنواجه الكثيرمن الصعوبات ومن أهمها شحة الإمكانيات فالمؤسسة لاتلقى أي دعم حكومي وعدم الإهتمام والتعاون مع المؤسسة من قبل المسؤولين في المديرية في تنفيذ الأنشطة التي تنفذها بالرغم ما تقوم به من جهود كبيرة وتقدمه من خدمات إنسانية والضغط الشديد الذي تواجهة من كثرة الإقبال عليها من قبل الفقراء والمساكين لطلب المساعدة .[c1] الاحتياجات[/c]•ما هي أبرز احتياجات المؤسسة في الوقت الراهن؟•• تسويرورصف دارالمعالي لرعاية وتأهيل الأيتام وتزويده بالتيارالكهربائي .[c1] (كلمة أخيرة)[/c]• هل من كلمة أخيرة تودين الحديث بها في إختتام هذا اللقاء؟•• أولاً أتوجه بالشكر والثناء لله عز وجل على ما حققته المؤسسة من نجاح في العمل الخيري والتقديرالعميق لكم على إتاحة هذة الفرصة وتسليط الضوء على أنشطة المؤسسة والتقدير والثناء وكل الثناء لكل من يساهم في عمل الخير عامةً ولمؤسسة المنارخاصةً فالعمل الخيري له ثماره في الدنيا ويفيد صاحبه في الآخرة وعبر صحيفة 14أكتوبر الغراء أتوجه بدعوة الجميع إلى الإسراع إلى مد يد العون وتقديم ما يستطيعون تقديمه في المجالات الخيرية المختلفة بما يساهم في إستمرارية الحياة الكريمة والشريفة للمحتاجين والفقراء بمختلف شرائحهم في المجتمع للفوز برضا الله ودخول الجنة والدعوة إلى المساهمة في دعم المؤسسة وتوفيرإحتياجاتها وأختتم حديثي بقول الرسول علية الصلاة والسلام : (والله في عون العبد مادام في عون أخيه) .