حزب المؤتمر التونسي يعلن بقاءه في الحكومة
تونس/ متابعات:تظاهر المئات من التونسيين امس الاثنين امام مقر المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) للمطالبة باستقالة الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية، ومساندة ارملة شكري بلعيد المعارض العلماني الشرس لحركة النهضة، الذي اغتيل الاربعاء بالرصاص أمام منزله بالعاصمة تونس.وردد المتظاهرون الذين رفعوا علم تونس وصور القتيل شعارات من قبيل «استقالة..استقالة» و»الشعب يريد اسقاط النظام».وقالت بسمة الخلفاوي ارملة شكري بلعيد التي شاركت في التظاهرة لفرانس برس «على هذه الحكومة ان تستقيل اليوم وليس غدا. عندما تفشل حكومة عليها تحمل مسؤوليتها».واضافت ان وزارة الداخلية لم ترد بعد على طلبها توفير حماية امنية لها ولابنتيها الصغيرتين. واثر الاضطرابات واعمال العنف التي شهدتها تونس بعد اغتيال شكري بلعيد، قرر حمادي الجبالي رئيس الحكومة وامين عام حركة النهضة تشكيل حكومة تكنوقراط دون استشارة حزبه الذي رفض القرار.وقال خالد طروش الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية امس الاثنين لفرانس برس ان «فرقا (امنية) عديدة تعمل للكشف عن مرتكبي هذه الجريمة النكراء» لافتا الى انه ليس بامكانه تقديم تفاصيل اكثر بسبب سرية الابحاث القضائية.من جانبه، قال حمادي الجبالي ان قتلة بلعيد لم يكونوا «هواة» وان «جهازا كاملا كان وراءهم» وان التحقيقات قد تكشف عن «نتائج خطيرة جدا».الى ذلك أعلن حزب الرئيس التونسي المنصف المرزوقي امس الاثنين أنه سيبقى في الحكومة التي يسيطر عليها إسلاميو النهضة، لكن مع طرح مهلة جديدة من أسبوع واحد لاستبدال الوزراء في الحقائب الأساسية، مبديا معارضته لتشكيل حكومة تكنوقراط.وقال أمين عام حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، العلماني محمد عبو: «لقد قررنا تجميد قرارنا سحب وزرائنا من الحكومة، لكن في حال لم نشهد أي تغيير خلال أسبوع، فسننسحب من الحكومة بشكل نهائي».وأضاف «نحن نعارض حكومة تكنوقراط، لأن ذلك سيتيح عودة شخصيات من النظام السابق» الذي كان يرأسه زين العابدين بن علي الذي أطاحت به ثورة 2011.وبمعارضته تشكيل حكومة تكنوقراط، يكون حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ساند موقف حزب النهضة الإسلامي.وحركة النهضة المنقسمة بين معتدلين مؤيدين لرئيس الوزراء حمادي الجبالي وشريحة أكثر تطرفا، تبدي معارضتها لتشكيل حكومة كفاءات، فيما يشغل الإسلاميون 89 من أصل 217 مقعدا في المجلس الوطني التأسيسي.ووعد رئيس الوزراء بالاستقالة في حال لم يتمكن من تشكيل فريقه الحكومي بحلول منتصف الأسبوع.