على هامش ورشة العمل التوجيهية للصحفيين للتعرف على سوء التغذية
التقاها/ محمد فؤاد - تصوير/ قيصر ياسينيبرز مفهوم سوء التغذية عند الأطفال بعدم حصول جسم الطفل على القدر الكافي من المواد الغذائية، مع عدم توافر العناصر الغذائية الأساسية في الأطعمة المقدمة للطفل، وتعد مشكلة سوء التغذية أحد الأمراض التي قد يتعرض لها الطفل في سن الصبا، لذلك يجب الاهتمام بتغذية الطفل في كل مراحله العمرية منذ ولادته.ويتم علاج سوء التغذية غالباً من خلال إمداد الجسم بالمواد الغذائية التي تنقصه، بجانب علاج الأعراض التي تصيب الطفل وعلاج أية اضطرابات صحية تنشأ من سوء التغذية.وتعرف التغذية المثلى للرضع وصغار الأطفال بأنها رضاعة طبيعية خالصة (حصرية) من الولادة حتى سن ستة أشهر من العمر ثم الاستمرار بالإرضاع لسنتين (أو أكثر) بأطعمة وسوائل كافية وآمنة وبشكل توقيتي لموافاة الاحتياجات التغذوية.ويعود سبب ذلك الضعف في مناعة الجسم نتيجة سوء التغذية، ما يؤدي إلى إصابة الطفل بالأمراض المعدية وغير المعدية بشكل متكرر. والأهم من كل ذلك، أن ابتلاء الطفل بهذه الأمراض يفوق من حيث الشدة ابتلاء أولئك الذين يتغذون بشكل صحيح بأضعاف مضاعفة. فالحصبة مثلاً، وهو مرض شائع جداً وغير خطير نسبياً في العادة، يمكن أن يتسبب بعوارض وخيمة وحتى مميتة لدى الأطفال سيئي التغذية. وكذلك الكثير من الأمراض البسيطة، والتي لا تُذكر، يمكن أن تكون في غاية الشدة والخطورة على هؤلاء.على هامش اختتام ورشة العمل التوجيهية للصحفيين للتعرف بسوء التغذية عند الأطفال التقينا بالدكتورة جميلة هبة الله منسقة برنامج التغذية والصحة في مكتب اليونيسف بعدن فتحدثت حول موضوع هذه الورشة فإلى التفاصيل:[c1]أهداف الورشة[/c]بداية حدثتنا الدكتورة هبة الله عن مضمون وهدف الورشة التي تستهدف شريحة الإعلاميين في المجتمع من خلال موضوع سوء التغذية عند الأطفال ، بان استهداف هذه الفئة يأتي لكونها مؤثرة في المجتمع من خلال الرسائل التوعوية والتكرار ومن جانب آخر الاقتناع بالفكرة التي يقومون بالترويج لها والهدف منها تلقى اكبر شريحة ممكنة في المجتمع معلومات حول سوء التغذية عند الأطفال. وأضافت هبة الله قائلة : أن الإعلاميين بكافة تخصصاتهم ووسائلهم المختلفة قد استمعوا وتفاعلوا بشكل مرض ٍمن خلال الأفكار والرؤى المتبادلة بين المنظمة وبينهم بغض النظر عن التفاصيل فهم شعروا ولمسوا خلال الورشة أن الموضوع يعنيهم شخصيا وأسرهم والمجتمع المحيط بهم، مشيرة إلى أن التفاعل كان واقعياً وممتازاً حيث كان كل واحد منهم يعبر بطريقته عن الموضوع فمنهم من ناقش الموضوع من خلال عكسه على المجتمع.. فهذا التفاعل قد أشعرها أن الصحفيين واعون وبطريقة منطقية..مؤكدة مرة أخرى إن الإعلام له دور كبير ومؤثر في توعية وتغيير الأفكار والممارسات والمفاهيم السيئة لدى المجتمع.[c1]أثر الرسالة الإعلامية على المجتمع[/c]وأشارت هبة الله خلال حديثها إلى أن الرسالة الإعلامية التوعوية لسوء التغذية ترفع الوعي الصحي لسلامة الطفل وقدراته الفكرية والذهنية وعلى هذه الرسائل أن تستخدم باستمرار وبأسلوب التكرار وعرضها على المواطنين وهو ما سوف يؤدي إلى تغيير في السلوكيات الخاطئة حول موضوع سوء التغذية باعتباره يسمى جهلاً بالأمر.. والمواطن إذا اسمع عن الموضوع سوف يغير سلوكه..ولفتت إلى ضرورة المتابعة والاهتمام بمثل هذه المواضيع المتمثلة بصحة الأم والطفل. وطالبت الدكتورة جميلة الإعلاميين المشاركين بالورشة بضرورة توصيل ومتابعة الرسالة الإعلامية عن سوء التغذية وصحة الطفل إلى ابعد حد ..بهدف الوصول إلى التغيير للسلوكيات من خلال تغذية الأطفال والرضاعة المثلى الطبيعية وفي سلوكيات الأم الحامل والمرضعة باعتباره التغيير الذي يطمح إليه من خلال الكم الهائل من المعلومات التي استفادها الجميع من الورشة.وركزت الدكتورة جميلة هبة الله خلال حديثها على الحزمة التكاملية في الخدمات الصحية والمقصود بها خدمات التغذية مصحوبة بالأم والطفل وبرنامج الوووش ( خدمات المياه، الصرف الصحي،والصحة، والنظافة الشخصية).[c1]فوائد غسل اليدين[/c]وقدمت رسالة للأمهات حول عدم الاستهانة بفائدة غسل اليدين بالماء والصابون عند التعامل مع الطفل من خلال إعداد الطعام باعتبارها ركيزة أساسية للمنزل إلى جانب توعية الأسرة بالكامل.وقالت إن منظمة اليونيسف تؤكد أن نجاح التغيير في الحالة التغذوية للام والطفل يحتاج لاهتمام مطلق من قبل كافة الفئات في المجتمع.. ورغبت في توصيل رسالة واحدة للأمهات بان هناك عيادات لمعالجة سوء التغذية للحالات الوخيمة في محافظة لحج كما أن هناك سبع عيادات بمحافظة عدن للمشورة بشان الرضاعة الطبيعية وللمرأة والطفل وتغذية صغار الأطفال.. في محافظة لحج في مستشفى ابن خلدون ومركز الأمومة والطفولة والمراكز الصحية الأخرى بالمحافظتين.. وطالبت بضرورة استفادة الأمهات من الخدمة التي تقدمها تلك المراكز.