القاهرة / متابعات:هدد شباب الثورة باللجوء لـ«العصيان المدني»، كإحدى وسائل التصعيد السلمية للمطالبة برحيل النظام الحاكم بعد استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين في ميادين مصر، وآخرها مشهد سحل المواطن «حمادة صابر» في أحداث الاتحادية الأخيرة، والتي راح ضحيتها أيضاً الشهيد عمرو سعد عضو التيار الشعبي المصري.وأكد الشباب، على ضرورة قطع الحديث على الانتخابات البرلمانية، أو مناقشة قانون الانتخابات، والمواد الخلافية في الدستور، والتركيز على الحشد وتنظيم المسيرات والتظاهرات بالشارع المنددة بحكم الإخوان، والتي تطالب بدولتهم التي تستخدم العنف والتعذيب مثل النظام السابق، والذي جاء اختطاف الشهيد محمد الجندي عضو التيار الشعبي، وتعذيبه حسب ما أعلنه التيار في بياناته، ووفاته على إثر ذلك دليلاً قاطعاً على استخدام النظام للقمع في مواجهة المعارضة.وقال طارق تهامى، رئيس لجنة الشباب وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إنهم سيواصلون العمل بالشارع من يوم الجمعة القادمة بمسيرات متعددة ودعوة كل المصريين للمشاركة فيها من أجل استكمال الثورة وإسقاط النظام.وأضاف تهامى:»لن نقبل أن تدار البلاد بهذه الطريقة وعلى الرئيس وحكومته أن يهتموا بكيفية إطعام الجياع بدلا من الاهتمام بالتمكين للجماعة ووقف آلية العنف التي تقتل الشباب العزل كل يوم، حيث إن الحاكم ليس لديه إحساس بوجود هذه المشكلات.وأكد تهامى أن الجرائم المرتكبة في عهد مرسى أكثر وحشية عن مثيلتها في عهد مبارك وهو ما دفع محامى مبارك للتأكيد على أن مبارك بريء لأن كل ما جرى في أواخر عهده يجرى الآن في بداية عهد محمد مرسي ليصبح السؤال هل مبارك بريء ومرسي هو المذنب ؟وشدد تهامى على أنهم مستمرون في الاعتراض والتظاهر من أجل استكمال مطالب الثورة حتى أن نصل إلى حد العصيان المدني وهو أعلى خطوات التصعيد، لأننا متأكدون أن هناك فرصة وحيدة اليوم للحفاظ على مدنية الدولة المصرية والانتصار في الصراع الدائر بين المصريين والسلطة التي تسعى إلى إعادة الاستبداد لأسوأ مما كان عليه في عهد مبارك.من جانبه، أشار ياسر الهوارى، عضو اللجنة الإعلامية بحزب الدستور، إلى أن القوى المدنية مستمرة في تحركاتها بالشارع وتنظيم المسيرات الاحتجاجية الرافضة لاستمرار النظام، بالإضافة إلى تركيز التحركات في المناطق الشعبية، لإسقاط دولة الإخوان، لافتاً إلى أنه ليس بالضرورة رحيل الرئيس محمد مرسي.وأضاف الهواري، أن الشباب داخل جبهة الإنقاذ يستعدون لتنظيم فعاليات يوم 11 فبراير الجاري، والتحرك في مسيرات إلى ميدان التحرير، وقصر الاتحادية، وعلى مستوى المحافظات، للمطالبة بإسقاط دولة الإخوان، وإنهاء حالة التنكيل بالمعارضة وإهدار كرامة المصريين، والتصدي لأخونة الدولة، وتقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين وخضوعها للأجهزة الرقابية في الدولة.وأوضح الناشط السياسي شريف الروبى، عضو المكتب السياسي بحركة شباب 6 إبريل، أن استمرار الضغط على النظام بالتواجد في الشارع واللجوء للاعتصامات، يزيد من الأمل لدى شباب الثورة، ويزيد من أخطاء النظام ويرفع حدة الاضطراب بين رموزه.وشدد عضو المكتب السياسي بحركة شباب 6 إبريل، على ضرورة زيادة تنظيم المسيرات والتظاهرات في الفترة القادمة بالقاهرة إلى ميدان التحرير، وقصر الاتحادية، وبجميع المحافظات، لافتاً إلى أن ذلك سيكون له أثر عظيم على المدى الطويل.وأشار الروبي، إلى ضرورة اجتماع القوى السياسية حول شعار واحد هو إسقاط النظام، وعدم التطرق للحديث حول الانتخابات البرلمانية أو الدستور، لعدم شرعية الدستور أو قانون الانتخابات.وفي السياق ذاته، أكد الناشط السياسي خالد تليمة، عضو مجلس أمناء التيار الشعبي المصري، على ضرورة توقف الحديث عن إمكانية دخول المعارضة في أي لعبة سياسية مع السلطة الحالية، مثل خوض الانتخابات البرلمانية أو النقاش حول الدستور، مبرراً ذلك بأنها سلطة غير شرعية وتحكم البلاد بالعنف.وأضاف عضو مجلس أمناء التيار الشعبي المصري، في تصريحات لـ«اليوم السابع»، أن خطوات التصعيد في الفترة المقبلة، ستتركز على النزول في الميادين بميزان حساس بالتنسيق مع المواطنين بالشارع، خاصة وأن المواطنين الآن أصبحوا مقتنعين بضرورة مواجهة النظام الحاكم وإسقاطه لعدم امتلاكه مشروع حقيقي يحكم به البلاد.وأشار تليمة، إلى ضرورة أن تتضمن الخطوات التصعيدية في الشارع تواجد مكثف في جميع المناطق الشعبية والنجوع والقرى بجميع المحافظات، وذلك بتنظيم فعاليات«إخوان كاذبون»، وعرض فيديوهات ووثائق، يتعرف من خلالها كل مواطن على حقيقة الإخوان والنظام.يأتي هذا فيما، قال محمد عبد العزيز، عضو مجلس أمناء التيار الشعبي، إن كافة الطوائف السياسية تسعى إلى تطبيق مقولة «الشعب يريد إسقاط النظام» خاصة عقب الأحداث الأخيرة ووفاة الثنائي محمد الجندي وعمرو سعد عضوي التيار الشعبي نتاج التعذيب المطلق من قبل وزارة الداخلية.وأضاف عضو مجلس أمناء التيار الشعبي أننا سنتبع وسائل تصعيدية سلمية تجاه النظام الحالي وخروجه عن مسار تحقيق أهداف الثورة ومنها تنظيم المسيرات في جميع الميادين بشكل سلمى، بالإضافة إلى إعلان الاعتصامات بصورة مكثفة وإتباع سياسة الإضراب عن الطعام.وأكد خالد السيد، عضو الأمانة العامة لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن الطريقة الأمثل لاستكمال مطالب الثورة هو التحرك في المناطق الشعبية ودعوة المواطنين للتجمع في الميادين الرئيسية بها.وأضاف السيد:«نحن ندعو المصريين للخروج يوم 11 فبراير الجاري من أجل المطالبة بحقوقهم الاقتصادية وأنا لا أؤيد فكرة الاعتصام المطلق في كل الأماكن.
شباب الثورة المصرية يؤكدون استمرارهم في المسيرات الداعية لإسقاط حكم المرشد
أخبار متعلقة