الوثيقة طالبت كل لواء بغزة بإعداد كشف من 500 مجاهد لمساندة النظام في مصرضد محاولات الفلول العودة للحكم
القاهرة/ متابعات:في الوقت الذي سربت فيه صحف بحرينية وثيقة وزير الخارجية القطري التي أمر فيها بصرف 250 مليون دولار لحركة حماس من أجل التدخل لمساعدة النظام المصري، كشفت وثيقة سرية للجناح العسكري لحركة حماس حملت شعار سري وعاجل جدًا عن إرسال كتائب عز الدين القسام لـ500 فرد من كل لواء من ألوية القسام بغزة إلى مصر لمساندة النظام المصري ضد من وصفتهم بفلول العهد البائد الحالمين بالعودة للحكم.وتطالب الوثيقة، التي حملت تاريخ 12 يناير الماضي، قادة الألوية لكتائب القسام بتحضير كشف بأسماء 500 مجاهد من حماس للدخول إلى مصر لمساعدة النظام المصري.وقالت الوثيقة نصًا «الأخوة المجاهدون، قادة كتائب القسام بقطاع غزة، نرجو منكم إعداد كشوفات بأسماء عددٍ من الأخوة المجاهدين لديكم، مع الأخذ بعين الاعتبار عنصر السرية، لما تتطلبه المرحلة الراهنة من تحديات تجاه إخوتنا في مصر الشقيقة وبناء عليه تقرر تكليفكم بتحضير أسماء عدد من المجاهدين «500 مجاهد من كل لواء»؛ لمساندة الأخوة في مصر الشقيقة في ظل المحنة التي يعيشونها بمحاولات فلول العهد البائد العودة للحكم».وطالبت الوثيقة، قادة الألوية «باعتبار ذلك الأمر سريا للغاية مع انتظار اجتماع عاجل لتسهيل سفر الأشخاص المرشحين وآليات إبلاغهم دون لفت الأنظار».من جانبه، نفى صلاح البردويل، الناطق باسم حركة حماس في مكالمة هاتفية من غزة لـ«الوطن»، وجود مثل هذه الوثيقة، وأكد أنها وثيقة شيطانية، ولا أساس لها من الصحة، مؤكدًا أن حركة حماس لا تتدخل بأي شكل من الأشكال في الشؤون الداخلية لأي دولة.وأضاف: «إن العلاقة بين حماس والإخوان المسلمين في مصر، علاقة فكرية ولا وجود لأي شكل من أشكال العلاقات التنظيمية بين الجانبين»، مؤكدًا أن الحركة تقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية في مصر، وطالب البردويل الصحف ووسائل الإعلام بتوخي الحذر من تلك الوثائق المزورة، على حد وصفه.يذكر أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، تأسست في قطاع غزة عام 1984 على يد الشيخ صلاح شحادة وعماد عقل ومحمود المبحوح، وكان اسمها في البداية «اللجنة العسكرية الإخوانية « ثم تغير إلى «المجاهدون الفلسطينيون» في عام 1987، وفي عام 1992 أصبح اسمها كتائب الشهيد عز الدين القسام.