فلاشات ثقافية
دبي/ متابعات:أكد الباحث خضر اللحياني في رسالة الدكتورة التي أعدها تحت عنوان (اثر الفضائيات على المراهقين والمراهقات في المملكة من وجهة نظر التربويين) ان برنامج شاعر المليون أعاد توهج القصيدة الشعبية كموروث شعبي هام مضيفا أن البرنامج ذاع صيته وحقق شهرة كبيرة في العالم العربي والخليج خاصة لتعلق المجتمع بالشعر الشعبي بشكل كبير وان البرنامج تميز بطريقة الطرح والجوائز المالية المقدمة والإعداد الجيد من ناحية تجهيز الديكورات والإضاءة وطريقة الإخراج المبهرة التي تعتبر من العوامل التي لفتت أنظار الجمور لهذا البرنامج وزادت من اهتمامه به فساهمت في تحقيق النجاح الساحق له . وأشار اللحياني إلى ان المتأمل للشرائح التي تابعت البرنامج يجد أنها لم تقتصر على الكبار فقط بل الصغار والمراهقين والشباب والنساء وجميع أفراد الأسرة.وأضاف أن البرنامج استطاع أن يحظى بالانتشار الإعلامي والاهتمام الجماهيري بشكل غير عادي وقد حقق أهدافاً تربوية جيدة غرست في المراهق والمراهقة حب الموروث الأدبي الذي ينبع من تراث الأجداد وأضاف لمعلوماتهم وثقافتهم معلومات جديدة في مجال الشعر والقصيدة الشعبية من خلال أنماط المقدمة وبحور الشعر المختلفة والتقارير التي يسردها أعضاء لجنة التحكيم ودليل نجاح البرنامج محاولة كثير من القنوات المختصة في الشعر تقليده تحت أسماء مختلفة .ورأ الباحث في دراسته أن نوعية هذا البرنامج يجب أن تستمر وتدعم كونها تعمل على تأصيل ثقافتنا وموروثنا الأدبي في نفوس المراهقين حتى لاينشغلوا بمتابعة برامج مستنسخة من الإعلام الغربي فيها من الإسفاف وتعمل على هدم القيم والأخلاق الدينية وتخالف الأعراف والتقاليد الاجتماعية .وان البرنامج افرز أسماء جديدة من الشعراء الجيدين في المنطقة العربية لم يكونوا معروفين إضافة إلى أنه رفع ذائقة المراهق والمشاهد بصفة عامة من خلال سماع القصائد الشعرية ذات المعاني البلاغية الجميلة والأبيات الوصفية الرائعة .مؤكدا أن برنامج شاعر المليون أعاد للشعر حضوره من خلال الفكرة وطريقة الطرح والمضمون مما أسهم في إيجاد اثر ايجابي على الشباب من خلال رفع أذواقهم وثقافتهم وتعريفهم بموروثهم الأدبي الرائع وقد أوصى الباحث اللحياني باستمرار البرنامج ليزرع الأثر الايجابي في نفوس المراهقين .