سطور
دنيا هانيممتلئة محبرة قلمي للإعلان عن الاحتفال بولادة ثلاثة عشر حرفاً.. تتهجى بثلاث كلمات تنبض من روح ثورة ونضال شعب وتاريخ مدينة.. في سطور مليئة بالكثير من العطاءات تجدها، وفي صفحات خطت الكثير من الأحداث التاريخية تعرفها، وفي نضالات دامت قرابة أعوام تستشعرها، وفي مدينة عريقة خاضت أهم الثورات التي مرت في حياتها وتخطتها تستبشر بها خيراً.. إنها (صحيفة 14 أكتوبر) التي تصدر من مدينة عدن ثغر اليمن الباسم..ولكون هذه المناسبة تأتي في الذكرى الـ(45) من عمر الصحيفة فهذا معناه أنها مازالت شامخة وصامدة في وجه كل التحديات والعقبات التي واجهتها وتواكب كل جديد ولأنها من أقدم الصحف الرسمية اليمنية فهي بذلك تمتلك تاريخاً عريقاً يذكر على مر السنين..وإذا قمنا باسترجاع سريع لأهم الأحداث التي حصلت في هذا التاريخ فسوف نجد أنه في مثل هذا اليوم 19 /1 /1839م قام الأسطول البريطاني بقيادة هينس باحتلال مدينة عدن لتبدأ بريطانيا استعماراً دام حتى عام 1967م.. وفي مثل هذا اليوم أيضاً في 19 /1 /1968م أي بعد قرابة (129عاماً) من الاحتلال البريطاني لعدن تم صدور أول عدد لصحيفة (14 أكتوبر) لتبدأ ميلاد جديد في مشوار العمل الصحفي وفي هذا التاريخ ترسخ في أذهاننا معنى أن تكون الكلمة حاضرة في شتى الميادين كما هو الحال أن يكون السلاح حاضراً في الميادين القتالية..الحق يقالفي مرحلة سابقة من عمر الصحيفة وخصوصاً قبل أن تشهد النقلة النوعية التي هي عليها حالياً كان هناك الكثير من الانتقادات الموجهة ضدها والعديد من المؤامرات التي حيكت ضدها وبعض التعليقات السلبية حول محتواها وفحواها وكنت أبرر ذلك بأنها مجرد آراء شخصية لا تنتمي إلا لصاحبها والاختلاف في الرأي كما هو معروف لا يفسد للود قضية.. ولكن هذه الصورة تحسنت شيئاً فشيئاً مع مرور الأيام ومع تغيير الصحيفة لسياستها واتجاهها الإيجابي نحو جميع الاتجاهات والآراء وتوجهها الصحيح نحو الشارع وتغطياتها المتواصلة حول القضية الجنوبية والانفتاح الذي شهدته مؤخراً ولمسه الكثير من المواطنين ولاقى استحساناً طيباً..ولا عجب أن غير المؤيدين للصحيفة هم أولئك المعارضون لها ولا يؤيدون سوى ما تشتهيه أنفسهم، أولئك الذين يتشبثون بالروتين الممل ولا يتقنون فن التغيير!..وعليه نتطلع اليوم إلى الأفضل وكسب المزيد من المؤيدين والآراء الإيجابية التي كانت فيما مضى سلبية وانعكست تماماً في فترة ليست بالبعيدة.. ولا تزال الصحيفة في طور التغيير والتطور نحو الأفضل في مشوارها المهني، والدليل على ذلك التغيير الذي شهدناه في الأيام الماضية في شكل الصحيفة ومحتواها حيث أصبحت بحلة جديدة تواكب كل ما هو جديد ما جعل أعين الكثيرين ترقب صدورها كل يوم..وبما أن شهر يناير هو شهر إصدار الصحيفة الأول في عام 1968م فإن شهر يناير من عام 2013م هو إصدار الصحيفة بحلتها الجديدة والرائعة بقيادة رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير الأستاذ أحمد محمد الحبيشي وجميع العاملين فيها.. فـ(بالتوفيق للجميع)..