[c1]العنف لن يحمي مصر[/c]نصحت مجلة (الايكونومست) البريطانية الرئيس المصري محمد مرسي بالسعي لحل الأزمة التي تعيشها البلاد بالطرق السلمية والبعد عن العنف، وإلا فإن المقابل لو استمرت الأمور على ما هي عليه سيكون انهيار مصر تماما.وقالت المجلة قبل عامين نجح المتظاهرون في ميدان التحرير بكسب الجيش إلى صفوفهم وأسقطوا الديكتاتور حسني مبارك، إلا أن الذكرى الثانية لثورة 25 يناير شهدت أجزاء من الثورة الأصلية حيث اشتبك الآلاف الذين كانوا يتظاهرون ضد الرئيس محمد مرسي وجماعته مع الشرطة في القاهرة ومدن أخرى، مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص، وفي اليوم التالي ساءت الأمور أكثر عندما قتل 30 شخصا في أكثر شغب عقب إصدار أحكام بالإعدام ضد المتهمين في مذبحة إستاد بورسعيد، وأعلن الرئيس مرسي حالة الطوارئ في ثلاث من محافظات مصر، إلا أن العنف استمر وهو ما دفع الجيش للتحذير من إمكانية انهيار البلاد.وأضافت إن الرئيس مرسي منذ توليه السلطة قبل أشهر سعى لترسيخ سلطة جماعته بدلا من بناء توافق في الآراء يتصدى لمشاكل مصر الصعبة، وعلى رأسها الاقتصاد المتداعي، فقد بدأ كثير من الناس يتزايد لديهم المخاوف من انهيار الاقتصاد مع ارتفاع الأسعار وانخفاض سعر العملة.وتابعت إنه مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في ابريل القادم زادت المخاوف من استخدام نفس أساليب مبارك التي يمكن أن تمزق البلاد، إلا أن الخطر المتصاعد هو تزايد العنف الذي قد يشير لجولة جديدة من الثورة، إلا أن المحلة استدركت بالقول إنه من السابق لأوانه اليأس من مستقبل مصر، لأن الجيش الذي احتفظ بالعديد من امتيازاته وسلطاته، ليس لديه رغبة في حكم البلاد مرة أخرى، وهذا الامر يصب في صالح الرئيس مرسي الذي عليه أن يفرض سلطاته بالطرق السلمية بدلا من الوسائل العنيفة.ونصحت الصحيفة مرسي بالقول إنه بدلا من التسرع في إحكام قبضته على السلطة وتشويه صورة خصومهم، يجب على الإخوان فهم أن الشرعية الديمقراطية في السياسة تأتي من خلال التسامح ومن صناديق الاقتراع، يجب على الرئيس مرسي أن يقدم نفسه رئيسا لجميع المصريين، وينبغي أن يتم تنقيح الدستور من الأجزاء الأكثر خلافية ومناقشة تغيير القواعد التي تحكم الانتخابات المقبلة، والبدء في إصلاح الشرطة والمحاكم وتعيين مدع عام مستقل.وأوضحت إنه قبل كل شيء يجب على الرئيس مرسي التوصل إلى اتفاق طال انتظاره مع صندوق النقد الدولي لإنقاذ الاقتصاد المتداعي.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]إجراءات مرسي ضد بورسعيد تقوي رغبة الانفصال[/c]رأت صحيفة (الجارديان) البريطانية إن الإجراءات التي اتخذها الرئيس المصري محمد مرسي ضد بورسعيد وعلى رأسها إعلان حالة الطوارئ في مدن القناة لمدة شهر وفرض حظر للتجوال، زادت من حالة الغضب والظلم التي يشعر بها أهالي المدينة وفاقم رغبتهم في الانفصال، حتى أنهم شرعوا في حرق الأعلام المصرية وأخذوا يرفعون أعلام بورسعيد خلال مشاركتهم في «جمعة الخلاص» أمس التي عمت مختلف المحافظات المصرية.وقالت الصحيفة في مسيرة رمزية شارك الآلاف من سكان بورسعيد الجمعة في تظاهرة تندد بوحشية الشرطة وإجراءات الرئيس محمد مرسي، وعلى النقيض من معظم الاحتجاجات الأخرى التي جرت في مختلف المحافظات طالبت بورسعيد بالانفصال، وإعلان دولة بورسعيد.وأضافت إن الاحتجاج جاء بعد أقل من أسبوع من الاضطرابات في المدينة والتي خلفت 40 قتيلا بعد مرور سنة على مذبحة استاد بورسعيد التي أسفرت عن مقتل 74 من مشجعي النادي الأهلي في أسوأ كارثة في تاريخ كرة القدم المصرية.وأوضحت إنه بعد عامين من الثورة، أصبح أهالي بورسعيد ينادون أكثر بالانفصال خاصة بعد إجراءات الرئيس مرسي، ونقلت الصحيفة عن أحد المتظاهرين قوله :»نحن لم نعد نحب هذا البلد أكثر من ذلك.. ولا نريد أن نخضع له أكثر من ذلك»، كما قام المتظاهرون خلال الأسبوع الجاري بحرق الأعلام المصرية.والتقط «سعيد محمد إبراهيم» طرف الحديث وقال :» مات الناس في بورسعيد من أجل إرضاء الشعب في القاهرة.. إننا نعلن جمهورية القناة المتحدة»، مشيراً إلى أن نوايا بورسعيد للانفصال ليست خطيرة ولكنها مؤشر على شعور أهالي بورسعيد بالظلم والتهميش. وقال متظاهر آخر: «لماذا لا يوجد حظر التجول في القاهرة، ولماذا فقط منطقة القناة؟ لماذا يعاقبنا مرسي؟».
عالم الصحافة
أخبار متعلقة