عدد من المثقفين يتحدثون لـ( 14 أكتوبر) بمناسبة الذكرى الـ 45 لتأسيسها :
حلت الذكرى الخامسة والأربعون لتأسيس صحيفة 14 أكتوبر بعد منعطفات مرت بها.. منها الحلو ومنها المر.. وهذه الصحيفة لم تبق في مراحلها الابتدائية.. بل تجاوزت صنوف التطور والتقدم بفضل رجالها الأشاوس الذين قدموا خبراتهم وكل ما لديهم لخدمة العمل الصحفي في بلادنا.. حيث وصلت التكنولوجيا المتطورة فيها إلى مستوى راق من التطور الطباعي والمهني.. جاء هذا التطور بفضل العقول المدبرة التي لم تحتر في تصريف العمل الصحفي والارتقاء به إلى مصاف الصحف العربية المتطورة.. في هذه المناسبة كان لـ «14 أكتوبر» لقاءات مع عدد من المثقفين وإليكم الحصيلة: شكري توفيق فنان مسرحي وإعلامي إذاعي في روى حكايته مع صحيفة (14 أكتوبر) قائلا:كنت في الصف الثاني ابتدائي عندما رأيت لأول مرة صحيفة (14 أكتوبر) الغراء محمولة على يد أخي الأكبر الفنان عبدالكريم توفيق - شفاه الله - طبعـا بمعية مجلتي «ميكي» و»سمير» اللتين كان يحرص على شرائهما لي ولأخي المهندس أحمد توفيق - رحمة الله عليه -، وتكرر دخول الصحيفة إلى بيتنا حتى كبرنا وأصبحنا نحن من يشتري الصحيفة، ثم التحقت بدورة في المسرح في النصف الثاني من سبعينات القرن العشرين الماضي.وبدأت أخبار الدورة تظهر على الصفحة الثقافية واهتممت أكثر بالفن المسرحي والعمل الإذاعي والتلفزيوني، فكثرت أخباري على صفحات (14 أكتوبر) الغراء. وازددت محبة لها وتقديرا لدورها الريادي في نشر أخبار الفن والثقافة، ثم استهوتني الكتابة في الصحافة، فبدأت أكتب مواضيع في الصحيفة. ولم تقصر إدارة الصحيفة في نشر العديد من مواضيعي الثقافية ولهم كل الشكر السابقون الراحلون والحاليون. والحقيقة أن صحيفة 14 أكتوبر جزء من حياتي الوجدانية كبرنا سويا وترعرعنا سويا، وتداخلت التفاصيل بيننا فلا أستطيع أن أفصلها عني، ولا تستطيع هي أن تنفصل عني.. فتحية لها في عيد ميلادها الخامس والأربعين وتحية لكل الزملاء والزميلات القائمين عليها وعقبى التطور والتقدم والتميز والعطاء المثمر.وبهذه المناسبة أيضـا التقينا الفنان نبيل علي عمر - فرقة الإنشاد فقال:يشهد التاريخ بأنك سيدة الأخبارنلتِ حق الريادة عبر تاريخ وزمن جباروفيك أقلام وأعلام أخيارهذا هو أقل ما يمكن أن يقال في صحيفة عاصرت مجد وصمود اليمن وتوحد ومعاناة شعب وأخبار أمم وأجيال.كما قال الشاعر وتعطلت لغة الكلام وخاطبت لغة الحقيقة والمصداقية صحيفة 14 أكتوبر، وتطورت من خلال الخبرات المكتسبة والسنين المتوالية من الإنتاج والتسويق الأمثل عبر الجزيرة والعرب والأمم ودخلت نظام الكمبيوتر والفيس بوك والنت. وقد عانقت همومنا الفنية والموسيقية وأفراحنا وأعيادنا بكل أسمى آيات الوفاء والحب والتعبير الخلاق والحضور الأمثل.[c1]تحية إلى صاحبة الجلالة صحيفة (14 أكتوبر)[/c] التقينا الفنان والمخرج المسرحي قاسم عمر فقال:منذ 19 يناير 1968م إلى يومنا هذا 19 يناير 2013م وصحيفة (14 أكتوبر) الغراء تتحفنا بمواضيعها السياسية والثقافية والفنية والرياضية والتحقيقات الصحفية الراقية كل صباح نقرؤها بشغف ونتغذى منها فكريـا وروحيـا.لقد عاصرت هذه الصحيفة عمالقة الكتاب في عدن وغيرها من محافظات الجمهورية، وظلت حقبة من الزمن هي النبراس المضيء لحياتنا الثقافية وتداول عليها على مر الزمن أساتذة أجلاء في عالم الصحافة منهم من قضى نحبه، ومنهم من ما زال يعطي في مجال الصحافة والتنوير، لهذه الصحيفة حق الريادة في عالم الصحافة في بلادنا. وبكل حب أرفع لها القبعة إجلالا واحترامـا وتقديرا لما تقوم به من أداء رائع ودور ثقافي وفكري ورياضي ناصع في كل مجالات العمل الصحفي وأقول ما ضاع شعب فيه صحيفة مثل صحيفة (14 أكتوبر). أما الفنان والمخرج المسرحي جمال كرمدي فأدلى بدلوه في هذه المناسبة قائلا:صحيفتنا الغراء (14 أكتوبر) هي الصحيفة الأصيلة لأبناء الجنوب اليمني، والمرجعية التاريخية الصادقة في تعاملها المهني مع كل الأحداث التي عاشها شعبنا في الجنوب منذ الاستقلال حتى يومنا هذا، بكل فخر واعتزاز كان وما يزال لي شرف الكتابة على صفحاتها البيضاء الرائعة. وسأظل أكتب فيها كفنان مسرحي؛ لأنـها وجه الحقيقة المشرق في زمن الإعلام الزائف والضبابي وأقلامه المأجورة... فهنيئـا لصحيفتنا الأم الحضن الدافئ لأقلامنا المتوهجة بالعطاء والخلق والإبداع هنيئـا لها في عيدها الـخامسة والأربعين ولكل رجالها الشرفاء العاملين في بساطها.أما عميد المسرح اليمني الفنان علي أحمد اليافعي فقد قال:في 19 يناير 1839م دخلت بريطانيا عدن حتى خرجت في 30 نوفمبر 1967م، وبعد خمسين يومـا وفي 19 يناير 1968م صدر أول عدد لصحيفة (14 أكتوبر) أول صحيفة رسمية بعد الثورة والاستقلال وهي تحتفي اليوم بمرور خمسة وأربعين عامـا من عمرها. وخلال ما يقارب نصف قرن كانت الصحيفة بين مد وجزر، وفي مسيرتها تلك ظهرت وجوه وخبت وجوه وبرزت أقلام وتراجعت أخرى، وفي كل منعطف كانت الصحيفة تتجدد في الشكل والمضمون وهي اليوم أكثر بهاء ورونقـا.