في الدوري الإنجليزي
مانشستر/ متابعات:حسم مانشستر يونايتد القمة العتيدة لصالحه بفوزه على ليفربول 1-2 في المباراة التي أقيمت بينهما أمس بملعب أولد ترافورد معقل الشياطين الحمر، في الجولة 22 من الدوري الإنجليزي ، وبهذه النتيجة أرتفع رصيد مانشستر يونايتد إلى 55 نقطة متصدرا المسابقة بفارق 10 نقاط عن منافسه سيتي الذي لعب يوم أمس أمام الأرسنال ، بينما تجمد رصيد ليفربول عند 31 نقطة في المركز الثامن . جاءت المباراة قوية تليق بالقمة بين الفريقين ، وإن كانت السيطرة واضحة لأصحاب الأرض وأحرز ليونايتد القناص فان بيرسي (د19) و باتريس إيفرا (د 54 ) ، وأحرز لليفربول ستوريدج (د 57 ) . وضح منذ البداية أن كلا من فيرجسون ورودجيرس يخافان من الهزيمة في اللقاء ، ولذلك اعتمدا على الكثافة العددية في منتصف الملعب للسيطرة على منطقة المناورات ، وهو ما جعل اللعب يتمركز في الدقائق الأولى في الوسط دون هجمات خطرة على المرميين بفضل الرقابة اللصيقة على مفاتيح لعب كل فريق .الاختراق السريع من العمق هو الحل الذي لجأ إليه فريق ليفربول من خلال سرعة ومهارة رحيم سترلينج وداونينج ، في محاولة لإيصال الكرة لسواريز المتواجد بمفرده في منطقة جزاء المانيو .. بينما الهجوم من الأطراف وإرسال العرضيات كان وسيلة أصحاب الأرض لاختراق دفاعات الريدز ، وخاصة مع إجادة فان بيرسي التعامل مع هذه الكرات .استغلال الفرص المتاحة في هذه المباريات المغلقة وإحراز هدف يبقى هو المفتاح السحري الذي يحول مجريات المباراة تماما ، وهو ما حدث في الدقيقة 19 عندما لعب إيفرا كرة عرضية من الجهة اليسرى وصلت للقناص فان بيرسي سددها مباشرة ، لتسكن الزاوية اليسرى للحارس ريينا محرزا الهدف الأول للمانيو .ظهرت المساحات الخالية عقب الهدف بعد لجوء ليفربول للهجوم ، وأصبح اللقاء مفتوحا من الجانبين ولكن الفرص الخطرة كانت من نصيب الشياطين الحمر الذين كادوا أن يسجلوا في الدقيقة 33 من خلال إنفراد ويلبك ، بعدما أستغل خطأ جو ألن ولكن الحارس ريينا أنقذ المرمى .. وفي الدقيقة الأخيرة كاد فان بيرسي أن يحرز الهدف الثاني للمانيو ، ولكنه لعب الكرة بكعبه لتضيع فرصة مضاعفة النتيجة ولكن الشوط ينتهي بهدف وحيد . مع مطلع الشوط الثاني لجأ كل مدرب لإجراء تغيير تكتيكي لتنشيط الجانب الهجومي ، حيث دفع فيرجسون بفالنسيا بدلا من أشلي يونج للاستفادة من بسرعته في الناحية اليمنى .. بينما لجأ رودجيرس مدرب الليفر بستوريدج كمهاجم ثان بدلا من لاعب الوسط لوكاس لتتغير طريقته إلى 2-4-4 بحثا عن التعادل أو الفوز .رغم تحسن الأداء الهجومي لليفربول بعدما وجد سواريز مساندة من ستوريدج فتحرك بصورة أكبر وقلت الرقابة عليه ، إلا أن الخطوط الخلفية للريدز لم تستمر بنفس صلابتها بعدما أنضم خط المنتصف للهجوم ، وهو ما أستغله لاعبو المانيو في تنفيذ الهجمات السريعة ، وفي الدقيقة 54 لعب فان بيرسي عرضية قابلها المتقدم باتريس إيفرا برأسه في الزاوية الضيقة محرزا الهدف الثاني ليونايتد . رغم اعتقاد البعض أن المانيو في طريقه لحسم المباراة ، وضمان الفوز بعد الهدف الثاني إلا أن لاعبي الريدز عادوا سريعا في الدقيقة 57 أي بعد 3 دقائق فقط من الهدف الثاني ، حيث سدد جيرارد إحدى قذائفه ارتدت من الحارس دي خيا للمتابع ستوريدج الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى محرزا الهدف الأول ، وتقليص الفارق لليفربول . اشتعلت القمة العتيدة بعد هدف تقليص الفارق ، وهاجم ليفربول بقوة بحثا عن إحراز التعادل ودفع رودجيرس بفابيو بوريني بدلا من رحيم سترلينج البعيد عن مستواه ، ورغم الضغط الشديد من لاعبي الريدز وإضاعة ستوريدج لإكثر من فرصة إلا أن أبناء فيرجسون دافعوا بقوة من منتصف الملعب ، لتنتهي المباراة بفوزمانشستر يونايتد .