سطور
يتميز الغناء اليمني بتراثه الخصب والمتنوع في إيقاعاته ، وهو مادة ثرية خالدة بتجدد الأصوات التي لايمكن لها أن تتشكل وتجد مكاناً لها في عالم الفن الرحب إلا بعد أن تنهل وتتشرب من معين التراث اليمني الزاخر الأصيل. وعلى هامش احتفالات الشعب البحريني الشقيق بأعياده الوطنية وعيد الجلوس التي جرت مؤخراً كان للفنان اليمني المتألق سعد الطيري على موعد معنا للحديث في هذا الشأن وما يتصل به. وخرجت من لقائي القصير به بحصيلة تؤكد مدى الأهمية لتراثنا في صنع النجوم ومن بينهم فناننا سعد الطيري الذي كرمته مملكه البحرين بمنحه الجنسية نظير ما يقدمه من جهد وعطاء. ويعد الفنان سعد الطيري واحداً من سفراء الغناء اليمني وتحديداً “التراث “ منذ أن فارق اليمن جسداً لكن روحه ما زالت ترفرف محلقة ما بين “ صيرة “ ودار الحجر” كيف لا ؟! وهو الذي ترعرع في أحضانها ورضع منها الحب حتى الثمالة كما يقول. للفنان سعد الطيري عديد من السهرات الفنية قام بتسجيلها للتلفزيون البحريني وننتقي منها واحدة من الأغنيات التي كتبها الشاعر احمد الحميري أو بالأحرى احد الكوبليهات الذي يقول : يا طائر السعد بلغ للأحبة سلامي إلى ارض اليمن وقلهم زادت أشواقي وزاد افتناني والقلب للوصل حن ! وفي أخرى يعبر عن مقته لذاك الذي لم يلق بالاً لولعه وحبه وأشواقه فما كان منه إلا الجفاء والبين ، حيث يقول: خلاص بطلت احبك ما عاد لي فيك الأمان دور على إنسان غيري واترك حساب الزمان. كما أن من غنائياته المشهورة “ غزال الجبل والبر واحد شغل بالي “!! ويتميز الفنان سعد الطيري بأداء مختلف الإيقاعات اليمنية “ اللحجية “ والحضرمية “ و “اليافعية “ إلى جانب الإيقاع الصنعاني هو احد الطيور المهاجرة ، في الأربعينيات من عمره ويمثل بلادنا في مملكة البحرين فنياً بشهادة الجميع هنا وهو الذي يقوم بترتيب الفعاليات والمهرجانات في البحرين كمنسق يعمل دون كلل ولا ملل في تهيئة الأجواء الملائمة لاستقبال الفنانين القادمين من اليمن والإعداد والترتيب لإقامة حفلاتهم الفنية في أرجاء المملكة ومن بين الذين ارتبطوا معه بعلاقات تعاون على هذا الصعيد الفنانون عبدالرحمن الحداد وفؤاد الكبسي والراحل فيصل علوي الذين جمعتهم به سهرات فنية مشتركة بالإضافة إلى الرائعة أمل كعدل والفنانة جميلة سعد وغيرهم..