عدد من الشخصيات الاجتماعية والمواطنين يتحدثون لـ 14 اكتوبر عن مخاطر حمل السلاح وإطلاق النار في الأعراس والمناسبات:
لقاءات/ أكرم رياض- تصوير/ وجدي غلامتعالت الأصوات المطالبة بمنع حمل السلاح والتجوال به، نتيجة لما تشكله هذه الظاهرة من إقلاق للأمن والسكينة في المجتمع، وبوصفها مصدراً أساسياً للإرهاب والجريمة.عن تزايد المخاطر التي تفرزها هذه الظاهرة على المواطنين، خصوصاً في الأْعراس والمناسبات جراء الطلقات الراجعة التي تسببت بحوادث قتل وإصابات عديدة، التقينا بعدد من المواطنين.. وهاكم الحصيلة:في البدء تحدث المواطن/ علي جعفر الجاوي قائلاً: ظاهرة حمل السلاح هي السبب الرئيسي في الانفلات الأمني الذي تعيشه كثير من محافظات البلاد، وكذلك حوادث التقطع ونهب الممتلكات العامة والخاصة.وأضاف: لن نتمكن من بناء اليمن والدولة المدنية الحديثة مادامت هذه الظاهرة مستفحلة، ومخاطرها تتفاقم، لذلك فإن المواطنين جميعاً -إلى جانب أجهزة الأمن- معنيون بالوقوف أمام هذه الظاهرة كل في مجاله، ونشر التوعية بمخاطرها في مختلف وسائل الإعلام.لكل مشكلة حلوتحدث المواطن/ فواز عبدالله أحمد بقوله:تعتبر ظاهرة حمل السلاح بين أوساط اليمنيين صغاراً وكباراً واحدة من الظواهر المزعجة التي يعاني منها مجتمعنا اليمني أشد المعاناة.وليس الحديث عن هذه الظاهرة والتوعية بها قاصراً على الجهات الأمنية وحسب بل ينبغي أن يشترك في التوعية والارشادات العامة الجميع عبر المنابر المختلفة سواء الإعلامية بأنواعها أو في المساجد والمدارس وغيرها. ولعلنا على علم بالحوادث والأخطار والآثار الناجمة عن هذه الظاهرة، ومانشاهده بأعيننا أو مايصل إلينا بطرق مختلفة خير دليل على فداحة الكارثة على الوطن والمواطن وبما أن لكل ظاهرة من الظواهر المنتشرة في العالم العديد من الأسباب والكثير من الآثار والأخطار هناك ايضاً العديد من الطرق التي يمكن أن تعالج كل ظاهرة منها على حدة العلاج المناسب حسب الأسباب والأعراض والعلامات الدالة على العلة كما أنه «لامشكلة إلا ولها ألف حل». علامة تخلفأما الدكتور/ علي المصلي فقال:>> ظاهرة حمل السلاح مشكلة كبيرة وعلامة من علامات التخلف ومظهر يوحي بحالة اللا أمن واللا استقرار بينما الواقع عكس ذلك تماماً وان كان هناك بعض الاختلالات الامنية في بعض المناطق بسبب الثأر المتوارث الا انه لايمكن التسليم بها والتراخي عن مواجهتها والقضاء عليها ابتداءً من اصدار قانون تنظيم حمل السلاح بضوابط وشروط جديدة كخطوة اولى على طريق القضاء عليها والحد من مشاكل الثأر والقتل لأتفه الاسباب ذلك لان حمل السلاح سبب رئيسي لحالة اللا أمن فعندما يكون في متناول الشخص ايا كان حامله يسهل عليه عملية القتل لاتفه الاسباب.مصدر للإرهاب والجريمة المنظمةكما التقينا المواطن/حميد غانم السلمي الذي استهل حديثه قائلاً : ظاهرة حمل السلاح في الآونة الاخيرة انتشرت بشكل لافت للنظر واصبحت عواصم المحافظات مليئة بهذه المظاهر واصبح لابد من الوقوف امام هذه الظاهرة بكل حزم وشدة.وظاهرة حمل السلاح والتجوال به في المدن الرئيسية وحيازته تعد واحدة من الظواهر السلبية في بلادنا بعد ان اصبحت هذه الظاهرة السيئة تشكل مصدراً اساسياً للإرهاب والجريمة المنظمة بمختلف انواعها، والحقت اضراراً فادحة بسمعة ومكانة ومصالح الوطن والشعب.فرصة لإقلاق الأمن والاستقراروتحدث إلينا المواطن /عبد الرحمن علي محسن فقال :موضوع ظاهرة السلاح بشكل عام من الأمور المزعجة في بلادنا، وقد برزت أصوات كثيرة في الماضي حول هذه الظاهرة السلبية، والجميع يطالب بتنظيم حمل وحيازة الأسلحة والاتجار بها وفقاً للقانون، وكان البعض يرى من خلال حمل السلاح والتجوال به نوعاً من التباهي والزينة أو إظهار الهيبة من خلاله، إلا أن ظاهرة حمل السلاح والتجوال به في العاصمة وعواصم محافظات الجمهورية أصبحت من القضايا الشائعة التي بلغت مداها في الفترة الأخيرة حيث وجد هواة القتل ومرتكبو الجرائم فرصتهم في اقلاق أمن واستقرار الوطن وتعكير طمأنينة المجتمع. الجهل بأخطار حمل السلاح ((الزغاريد وابواق السيارات والغناء والالعاب النارية وكل حسب شاكلته وطريقته في التعبير عن الفرح للعروسين هذا مااعتدنا عليه وكلنا نشاركهم افراحهم.. الا ان هذه الايام أصبح إطلاق الرصاص بجانب الزغاريد امراً غير طبيعي وذلك بسبب تجاهل جهات الاختصاص لهذه الظاهرة التي ترعب الناس بطريقة مقصودة او غير مقصودة.. وذلك امر غير مقبول)) هذا مابدأ به المواطن علي علوي المحضارحديثه، وأضاف: لو نحصي عدد الضحايا الذين توفوا بسبب الرصاص الراجع بحسب إحصائيات وزراة الداخلية لوجدناهم بالعشرات وكل ذلك بسبب شخص يجهل مابين يديه بانها وجدت من اجل الحروب لا من اجل اللعب بها واستعراضها بين المجتمع مثل الطفل عندما تعطيه سلاحاً فانه يؤذي نفسه ومن حوله لانه طفل وهؤلاء هم جهلة بأخطار مابين ايديهم.لاتهاون مع من يعرض المواطن للخطرالمواطن/ خالد الضريبي قال :إن عملية مواجهة ظاهرة حمل السلاح في اليمن تحتاج إلى جهد متواصل لمنع متل تلك مظاهر التي قد تؤدي إلى تشويه منظر مدينة عدن الجميلة والحضارية.وإنني ادعو هنا كل العقلاء والشرفاء وائمة المساجد وعقال الحارات ورجال الاعلام في جميع وسائلها ان يصطفوا صفاً واحداً قبل ان يفقد كل منا حبيباً بسبب الرصاص الراجع من بعض مطلقي الاعيرة النارية في الهواء وتنوير كل افراد المجتمع بجميع مكوناته واطيافه عن مخاطر استخدام السلاح في المدينة وردع من يعرض حياة الاخرين للخطر دون شفقة او رحمة ومساءلته قانونياً وتحميله الجرم حسب نصوص القانون ليكون عبرة لكل مستهتر لان بكل الديانات السماوية وبكل مذاهبها واطيافها وبالاعراف الانسانية والقبلية لاتهاون لمن يعرض حياة الناس للخطر وهذه الظاهرة تعد من اكبر المخاطر التي نعرفها اليوم.أما المواطن/ فوزي عبدالله ذيبان فقد قال:تسبب ظاهرة انتشار الاسلحة وسوء استخدامها حوداث كثيرة جدا يذهب ضحيتها الآلاف بين قتلى وجرحى ومعاقين والرصاص المطلق في السماء بشكل عمودي يتسبب أثناء نزوله بوفاة أشخاص أبرياء أو إصابتهم بإصابات خطيرة جداً.وعدن تاريخها يشهد لها بالمدنية وسكانها الحضاريون الطيبون الحالمون بمدينتهم الرائعة كما تغنى الشعراء بشواطئها الدافئة وصهاريجها وبوابتها وبركانها وقيلت لها اجمل ابيات الغزل، لنحافط على الصورة المطبوعة في اذهاننا ونصطف صفاً واحداً ضد من يسعون لتخريب هذه المدينة الباسلة من خلال نشر الفوضى ودس شباب مخربين وسط شبابنا المتحمس ونبذهم من مجتمعنا العدني وبترهم كما يبتر الجزء الميت من جسم الانسان .إزعاج للأطفال والمرضىأما المواطن: عبدالرحمن عبدالله محمد عن خطورة إطلاق النار في الأعراس قائلاً:أكثر ما يزعج المواطنين خصوصاً هنا في عدن هو إطلاق النار في الأعراس والمناسبات، فتصور أن يكون أحدهم يجلس أمناً مطمئناً فتأتيه طلقة راجعة تنفذ في رأسه وتقتله أو حتى تتسبب له في إصابة. كما كثرت الشكاوى مما يتسبب فيه إطلاق النار خصوصاً خلال ساعات متأخرة من الليل من إزعاج للأطفال والمرضى والنائمين الآمنين.ونتساءل هنا: إلى متى سيظل هذا الوضع قائماً؟!وما الذي نريده أكثر من هذا حتى نتحرك جميعاً لمنع حمل السلاح؟دعوة إلى تضافر الجهودوقال المواطن أيمن درهم: كثيراً ما نتحدث عن الحكمة اليمنية والحضارة اليمنية، لكننا نعتقد أنها مغيبة حالياً، فقد كثرت حوادث التقطعات ونهب الممتلكات العامة والخاصة خصوصاً منذ الأزمة التي مر بها اليمن العام الماضي، وأصبح الشباب يتبخترون بحملهم السلاح في الأسواق والأماكن وليس هناك من يردعهم.وأدعو هنا أجهزة الأمن إلى مضاعفة جهودها للقبض على المجرمين وناهبي الممتلكات، كما أدعو وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة إلى ضرورة نبذ هذه السلوكيات غير الحضارية.استتباب الأمن يصنع الحضارةالمواطن/ عمر فيصل الزغبري بدأ حديثه متسائلاً: كيف لنا أن نلحق بركب التحضر والتقدم ونحن ننطلق إلى الوراء، وكيف لنا أن نبني مستقبلنا ونشارك في تنمية الوطن في ظل الخوف وانعدام الأمن اللذين تخلفهما ظاهرة حمل السلاح؟وقال: إن استتباب الأمن هو مايصنع الحضارة، لذلك فإن المهمة اليوم كبيرة على أجهزة الأمن في ضبط المخالفين الذين يقلقون السكينة العامة، فهل يعقل أن المواطن في عدن- هذه المدينة المسالمة التي عاش فيها أناس من مختلف الأجناس- لايستطيع الخروج ليلاً لوحده بسبب هؤلاء الذين يحملون السلاح؟ كما أنه يظل في خوف دائم على أطفاله وأسرته ويعيش أجواء من القلق خشية أن يصاب أحدهم بأذى جراء الرصاص الراجع.واختتم حديثه بالقول: نتمنى أن تعود عدن إلى سابق عهدها آمنة مطمئنة يعيش فيها الجميع منسجمين آمنيين على أنفسهم وأموالهم. وكان لنا لقاء مع المواطن/ عدنان أحمد هائل الذي قال:في تصوري أن من يحملون السلاح ويروعون المواطنين الآمنين لم يرضعوا حليب عدن ولم يسنشقوا هواء بحارها، ولم يعيشو أجواء الود بين سكانها، وإلا لما كانوا سمحوا لأنفسهم بنشر الخوف بين الناس.وأضاف: أدعو هؤلاء الذين يحملون السلاح ويرتكبون جرائم ربما بعدم قصد، وربما بجهل، إلى أن يعودوا إلى رشدهم ويمتثلوا لتعاليم الإسلام السمحاء، ولا يجعلوا أنفسهم في خانة ((الذين يسعون في الأرض فساداً)).لنركز على بناء اليمن الجديدوتحدت المواطن/ أحمد بن أحمد الشرعبي عن ضحايا الطلقات الراجعة قائلاً :يجب أن نستشعر خطورة الوضع الحالي، بالنظر إلى العدد الكبير من القتلى والجرحى جراء الإصابة بطلقات راجعة أطلقها محتفلون بعرس أو مناسبة ما، ولا يقتصر الأمر على المناسبات والأفراح بل إننا نجد من يطلق الرصاص في الجو في الأسواق والأماكن العامة وفي الشوارع.وأضاف: نأمل من كل من يحمل سلاحاً أن يحتكم إلى العقل، فالسلاح مهمته حفظ الأمن والاستقرار، وهي مهمة الأجهزة الأمنية، لذلك فلندع أجهزة الأمن تقوم بواجبها وتؤدي دورها في حماية المواطنين وتثبيت الاستقرار، ولنركز نحن على مهمة بناء اليمن الجديد دولة النظام والقانون.القضاء على حمل السلاح يتطلب التكاتفواختتمنا لقاءاتنا بالمواطن/ بسام علي جمالي غضو المجلس المحلي بصيرة الذي أعرب عن استنكاره لظاهرة حمل السلاح والتباهي به التي انتشرت في محافظة عدن، معبراً عن أمله في أن يعود هؤلاء إلى رشدهم ويتخلوا عن عنادهم، لتعود عدن مدينة الأمن والاستقرار.وقال: أرجو من جميع أبناء ا لوطن رجالاً ونساء التكاتف ورص الصفوف للقضاء على ظاهرة حمل السلاح، كونها ظاهرة خطيرة ساهمت في انتشار الجريمة وإقلاق الأمن والاستقرار، وأدت إلى انفلات أمني مخيف.واختتم حديثه قائلاً: أجدد دعوتي للتكاتف، وأملي في أن تعود عدن واليمن إلى سابق عهدها، وينعم المواطنون براحة البال.