لاشك في أنكم تولون تطبيع الأوضاع في المحافظة وتخفيف معاناة المواطنين اهتماماً استثنائياً من خلال الجهود الحثيثة التي تبذلونها في توفير الخدمات والاستقرار للعائدين إلى مناطقهم بالرغم من وجود الكثير من الصعوبات والتعقيدات التي تواجهكم في أداء مهامكم. وكما تدركون مستوى المعاناة وما تركته الحرب الظالمة في مناطق أبين وما لحق بأبنائها من أضرار مادية ونفسية، فهناك مسائل عده تتطلب سرعة تدخلكم وإيجاد المعالجات لحلها في إطار جهودكم واهتماماتكم تجاه النازحين والعائدين وكل أبناء المحافظة ومن هذه المسائل ما يجري التهيئة له بشأن إغلاق المدرسة الخاصة بأبناء أبين النازحين في عدن بعد انتهاء الفصل الأول، وما سيسببه هذا الإجراء من مشكلات ومعاناة جديدة لأولياء أمور الطلاب والذين لايزالون في عدن لأسباب تجبرهم على البقاء رغم ما يواجهونه من تكاليف الحياة وصعوبة المعيشة، وقد يصبح سبباً في ضياع عام دراسي على الطلاب خاصة وأن بعضهم في المراحل الانتقالية.ومن جانب آخر، ما يعانيه العائدون والنازحون من مختلف المناطق لاستلام المساعدات الغذائية والتي خصص لها مركز واحد في جعار مقارنة إلى الأعداد الكبيرة التي يتم صرف تلك المساعدات لها وما يواجهونه من ازدحامات ومتاعب وهذا ما يتطلب توسيع مراكز الصرف وتوزيعها على مختلف المناطق لتسهيل عملية الصرف وتخفيف المعاناة، بالإضافة إلى تدخلكم السريع في إيجاد آليات عمل أفضل وأدق لنشاط الوحدة التنفيذية والمنظمات العاملة في أعمال الإغاثة لتفادي ما يحدث من ارباكات وعشوائية في عملهم تؤثر سلباً على الجهود المبذولة لتوفير الاستقرار وتشجيع المواطنين على العودة إلى مناطقهم وممارسة حياتهم الطبيعية، وكذا إعادة النظر في عملية مراجعة وتصحيح قوائم النازحين التي نفذت مؤخراً في عدن لأنها لم تكتمل ولم تحقق الهدف المرجو بسب عدم وجود التهيئة الكاملة لها وعشوائية اختيار الحالات المطلوبة للمراجعة، وما تخللها من شروط لإجراء التصحيح تسببت في ظلم الكثير من النازحين لعدم تمكنهم من إحضار الوثائق المطلوبة نتيجة لتعرض مساكن وممتلكات الكثيرين للأضرار البالغة وفقدانهم لكل شيء، في الوقت الذي كانت هذه العملية في صالح البعض لعدم حضورهم وما تم اتخاذه من معالجات في هذه المسألة من قبل الجهات المعنية، وهذا سيتسبب في إعادة دورة المتابعة والبحث عن المساعدات الغذائية من قبل كثير من الذين ظلموا واتخذت بحقهم إجراءات مجحفة وغير منطقية.. ومع كل ذلك وضمن الأوليات التي تتطلبها الأوضاع سرعة نقل أجهزة السلطة المحلية التنفيذية إلى عاصمة المحافظة لممارسة مهامها من هناك وتوفير الأجهزة الأمنية لضبط النظام وإيجاد الأمن والسكينة العامة.. وكل عام وأبين والوطن بخير.
|
آراء
عاجل إلى محافظ أبين!!
أخبار متعلقة