حماس تهدد حرية الصحافة الدوليةنقلت صحيفة «جارديان» البريطانية أجواء الغضب التي سيطرت على الصحافة الدولية بعد قرار الحظر الذي فرضته حركة «حماس» على الصحفيين الفلسطينيين في غزة من التعاون مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، ما يهدد حرية الصحافة الدولية.وأبدت حركة «مراسلون بلا حدود» ومقرها باريس صدمتها إزاء الحظر الذي فرضته حماس الأسبوع الماضي في بيان يدعو إلى إلغائه، وجاء في نص البيان: «هذه هي المرة الأولى التي تصدر السلطات الفلسطينية مثل هذا الحظر، الأمر الذي يشكل تهديدا خطيرا لحرية المعلومات».وتابع البيان قائلًا: «بإمكان هذا القرار أيضا جلب مشاكل لعدد لا يستهان به من الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يعملون لمحطات التلفزيون والصحف الإسرائيلية، ولذلك نحث حكومة حماس أن تلغي قرار الحظر هذا فورًا».ولفتت الصحيفة إلى أنها سبق ونشرت أن حكومة حماس في غزة أصدرت الحظر الذي فرضته على الصحفيين الذين يتعاونون أو يعملون مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، نظرا للعداء الواضح بين البلدين...وسيتم ملاحقة المخالفين».وأضافت الصحيفة إن هذا الحظر سيؤثر على مراسلي الصحف الإسرائيلية، مثل صحيفة «معاريف»، ويمكن أن يمتد إلى وسائل الإعلام الدولية. وقد أدُخل عليه بالفعل نظام «تصاريح الدخول» لتقييد الصحفيين الأجانب.بوتين يفقد احترامه والروس متجهمونوصفت مجلة (فورين بوليسي) الأميركية الشعب الروسي بأنه متجهم هذه الأيام ويعيش تكدرا لم يعرفه منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991. ويعزو كاتب المقال أندريز أسولند ذلك الكدر والتجهم إلى سياسات الرئيس فلاديمير بوتين الذي بدأ «يفقد الاحترام بشكل كبير» بسبب القمع والفساد.ويقول الكاتب أسولند إن العاصمة الروسية موسكو تستشيط غضبا وعدوانية والجميع غير سعداء ولسان حالهم يقول «نحن في نهاية ميتة»، ويشير سكان موسكو بذلك إلى تعريف لينين للوضع الثوري بقوله «حينما لا يتمكن علية القوم من الاستمرار في الحكم، وعندما لا تعود الطبقات الدنيا تقبل بالعيش على النمط القديم».والمفارقة أن أداء الاقتصاد الروسي جيد جيدا، فالثروة في موسكو لم تعد تتمثل في المائة ملياردير فحسب، ولكن داخل شريحة واسعة من الطبقة الوسطى، وهناكإجماع على أن نسبة النمو المتوقعة خلال العام 2012 هي 3.6 % في الوقت الذي تعاني فيه دول أوروبا المجاورة من الكساد.كما أن روسيا لديها فائض في الميزانية ولا ديون عامة عليها، علاوة على وجود فائض ضخم في حسابها الجاري واحتياطات ضخمة من العملات الأجنبية.ويبقى السؤال: لماذا يشعر الناس بمزاج سيئ؟وفي محاولة الإجابة، يرى الكاتب أن الرئيس الروسي يعيش حالة خوف، فبعد المظاهرات الشعبية ضد الانتخابات البرلمانية فقد ساكن الكرملين صوابه واتزانه «وأضحت تكتيكاته ارتجالية أكثر منها إستراتيجية وهو يفتقد إلى الثقة بالنفس والإلهام».فخطاب بوتين عن الاتحاد يوم 12 ديسمبر كان يعبر عن النظر إلى الوراء وأخفق خلال مؤتمره الصحفي يوم 20 ديسمبر في الإجابة على أي من الأسئلة خلال فترة أربع ساعات ونصف الساعة.0وبدلا من أن يكون بوتين ضامنا للاستقرار، أصبح مصدرا لعدم الاستقرار، فلجأ إلى أعمال دفاعية تتمثل في زيادة القمع ضد المعارضة السياسية، وفي حملة غير سليمة ضد الفساد وموقف مناهض للأميركيين ودعوة غامضة أو ميل إلى القومية الروسية والاستعانة بالكنيسة الأرثوذكسية الروسية وتحريض ثلثي السكان الفقراء ضد النخبة الثرية.ويذهب المقال إلى أن مشكلة بوتين الحقيقية أنه لم يعد يمثل قيما ولذلك فهو يفتقد إلى الشرعية بخلاف الاستقرار والنمو الاقتصادي اللذين لن يستمرا إلى الأبد. كما أنه مثل جميع الحكام المستبدين يقدم نفسه على أنه ديمقراطي لكنه ينتهج أسلوب القمع ضد المعارضة خطوة بخطوة عن طريق سن قوانين جديدة غير ديمقراطية.وإلى جانب ذلك -حسب الكاتب- فإن الرئيس الروسي شن حملة ضد فساد مسؤولين كبار لكن لم يتم اعتقال أي منهم أو توجيه تهم لهم بشكل رسمي، وكل ما هناك أن المسؤولين المتهمين بالفساد باتوا شهودا في قضايا مثارة ضد شخصيات أقل شأنا داخل المؤسسة الحاكمة.ويرى الكاتب أنه لو كان الكشف عن تلك القضايا في دولة أخرى لاعتبر ذلك بمثابة أخبار هامة، ولكن لم يكن الأمر كذلك بالنسبة للنخبة الروسية المطمئنة الذين يقولون في السر بأنه تم اختلاس مئات مليارات الدولارات وزاد الوضع سوءا في ظل حكم بوتين كما تزايد عدد المتهمين بالفساد.كما أظهرت التحقيقات في جميع الحالات أن المسؤولين الكبار يهاجمون متهما أضعف منهم ويقومون بتهديده سواء بالانتقام، أو بالسلطة أو فوائد أو مكاسب مادية، وقليل من الناس يعتقد أن أيا من الوزراء السابقين يمكن أن يدخل السجن.مع ذلك فإن بوتين شدد في خطاب الاتحاد أن «السلطة الأخلاقية هي شرط أساسي لتطور روسيا ولذلك سيتم تنفيذ سياسة تطهير وتجديد الدولة بكل حزم واستمرارية».ويعتقد على نطاق واسع بأن بوتين شخص فاسد وغض الطرف عن اتساع الفساد لسنوات، وعليه فمن المثير للدهشة أن يكون هو من ابتدأ هذه الحملة، ويفسر البعض ذلك بالقول إنه كان مضطرا لذلك بعد أن بلغت نسبة الفساد مرحلة بات من الصعبحكم الدولة بسببها، بينما يعتقد آخرون بأن بوتين فقد السيطرة وأن كبار مساعديه يبحثون عن ثأر شخصي ويستدل من كلماته أنه يخطط لتطهير الحكومة ومن المؤكد أن هناك صراعا كبيرا بين النخبة، حسب الكاتب أسولند.وبغض النظر عن أهداف بوتين أو حكمه فهو يزعزع استقرار البلاد حيث هاجر الآلاف من كبار المسؤولين وأصحاب رؤوس الأموال مع عائلاتهم وهناك العديد من المواطنين يحزمون حقائبهم استعدادا للرحيل.في غضون ذلك فإن الإنجازات الوردية الاقتصادية تغطي على الجانب القاتم من الحقيقة، وبدلا من إعادة تنشيط الاقتصاد عن طريق إصلاحات اقتصادية كان السوق بحاجة إليها منذ أمد بعيد، سمح بوتين للشركات الحكومية بخنق الاقتصاد ويبحث عن تحفيز النمو عن طريق استثمارات كبيرة مضللة.ويرجح المقال أن بوتين فقد سيطرته، وهو يرتكب الغلطة تلو الأخرى، فتوجهاته مزعزعة للاستقرار وغير قابلة للاستمرار ولكن من الصعب العثور على بديل واضح وهو السبب وراء تجهم الروس.ويخلص الكاتب إلى أنه رغم حكم بوتين لولايتين بشكل رسمي وثالثة بشكل غير مباشر، فإن سياسته تغيرت مع الأيام، فيبدو حاليا كمن فقد الإدراك والاتزان وهو في الحقيقة لا يمتلك أي برنامج وسياسته الرئيسية تتمثل في الحملة ضد الفساد وحملته ضد النخبة في الخارج كما ينتهج سياسة معادية لأميركا والغرب.ويقول «أما أصدقاؤه الغربيون القلائل مثل المستشار الألماني السابق غيرهارد شرويدر ورئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني فقد ركنوا إلى الأسفل بسبب علاقات مالية مشبوهة، .2012 عام المستوطناتتحت «عنوان 2012 عام المستوطنات» ، نشرت مجلة «تايم» الأمريكية تقريرا حول المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة .وقالت المجلة:» في بداية عام 2012، حذرت جماعة « السلام الآن» الإسرائيلية ،المؤيدة للسلام ، والتي تسعى إلى حل الدولتين، من أنه في حالة استمرار حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» في بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية بتلك الوتيرة السريعة فأن الوضع على الأرض سيصل إلى نقطة من شأنها أن تجعل احتمال قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ، أمر صعب الحدوث . وبعد مرور اثنا عشر شهرا ، تضاعفت تلك الوتيرة بمقدار خمسة أضعاف تقريبا. ففي أسبوع واحد في شهر ديسمبر وحده، مضت حكومة «نتنياهو» قدما في خطط لبناء11 ألف منزل وراء الخط الأخضر الذي يشكل حدود إسرائيل قبل عام 1967 ، وهو ما يقرب من عدد منازل المستوطنين التي تم اعتمادها في السنوات العشر السابقة مجتمعة.وقالت المجلة إن التوسع الكبير في النشاط الاستيطاني عام 2012 ، جعل هذا العام هو عام المستوطنات. وأدى ذلك إلى تزايد حالة الغضب والاستياء بين المعارضين للاستيطان في القدس الشرقية.وأشارت المجلة إلى أن «نتنياهو» لم يقدم أي اعتذار عن التزايد الكبير غير المسبوق في بناء المستوطنات ، على الرغم من موجات الرفض والاستياء من أوروبا والولايات المتحدة.وبينما يستعد الإسرائيليون للتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم 22 يناير موعد الانتخابات العامة، فأن أخطر تحد يواجه حملة «نتنياهو» ، يأتي من حزب جديد يعتبر المدافع الأول عن المستوطنات . فقد استدعى رئيس الوزراء ، رؤساء بلديات المستوطنات في الضفة الغربية لمكتبه في القدس الأسبوع الماضي لاطلاعهم على جهوده فى بناء المستوطنات ، وإبداء الملاحظات ، وكذلك اطلاعهم على حجم المشاكل التىيتحملها من أجل راحة المستوطنين. وقال «نتنياهو» خلال اجتماعه معهم : « من الواضح لكم جميعا أن هذه الحكومة فعلت الكثير في السنوات الأربع الماضية للمستوطنات في الصفة الغربية ، وأضاف: «ونحن نطلب منكم المساعدة في نشر تلك المعلومات بين سكان المناطق الخاصة بكم».وأوضحت المجلة أن الخطوة الأكثر إثارة للجدل هي بدء خطط للبناء على رقعة من الأرض تعتبر آخر همزة وصل بين الضفة الغربية والقدس الشرقية ، والمعروفة باسم « أيه 1» . ورغم أن خطط البناء على المنطقة « أيه1» تعود ل 14 عاما ماضية ، إلا أنها ظلت معلقة طوال تلك الفترة نظرا لحساسيتها ، ومن شأن البناء في المنطقة «إيه 1» الذي لا يزال في مرحلة الرسم التخطيطي ولم يبدأ تنفيذه قط بسبب معارضة الولايات المتحدة ، أن يقسم الضفة الغربية ويفصل الفلسطينيين عن القدس ويضع مزيدا من العراقيل في سبيل إقامة دولة فلسطينية متصلة الأراضي. ومن بين خطوات أخرى جديدة، صدرت أوامر بهدم لمنازل البدو وحظائر الحيوانات هناك ، وهو ما جعل دبلوماسيون أجانب ومسئولون فلسطينيون ودعاة سلام إسرائيليون يحذرون من أن ملء تلك المساحة بمنازل اليهود ، يفتح السيناريوهات على كل الاحتمالات ، كما أنه يعتبر نسف بشكل فعال لأي إمكانية لبناء دولة فلسطينية من أي وقت مضى على الأراضي المتجاورة ، وهو الهدف المعلن لإتفاقات أوسلو للسلام الموقعة منذ عام 1994 والمتضمنة خطة لإنهاء النزاع بين اليهود و العرب بإقامة دولتين في تلك المنطقة.وأشارت المجلة إلى أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة دأبت على ضم مساحات واسعة من مدينة القدس ، واتبعت سياسات تهويد متعمد للمدينة ، إلا أن نتينياهو يعتبر من أكثر رؤساء الحكومات ، ميلا للتهويد وبناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية والأراضي التي تم احتلالها بعد عام 1967 ، ومنذ ذلك الحين، قاوم الجمهور الإسرائيلي فكرة تقسيم القدس من أجل إعطاء الفلسطينيين جزء من المدينة يكون عاصمة لدولتهم المنتظرة. وفي استطلاع جديد للرأي لمركز القدس للشؤون العامة، قال 78٪ من المستطلعين اليهود ، أنهم يمكن أن يعيدوا النظر في دعمهم لأي حزب سياسي مستعد لتسليم السيادة على القدس الشرقية والبلدة القديمة التي تسكنها أغلبية عربية .وقال وزير الخارجية المستقيل «افيجدور ليبرمان» الأسبوع الماضي عند إطلاق الحملة الرسمية المشتركة من حزب «الليكود» بزعامة نتنياهو وحزب «إسرائيل بيتنا» بزعامة لبيرمان، اللذان سيقدمان مرشحيهما للبرلمان على قائمة واحدة ، : «هناك نزاع بين إسرائيل والعالم ، مشيرا إلى أن الخلاف هو على البناء في القدس والكتل الاستيطانية، ولذلك نحن بحاجة إلى حكومة قوية موحدة والتي تعرف كيف تتحمل الضغط «.وتراجعت شعبية تحالف نتنياهو وليبرمان وفقا لاستطلاعات الرأي ، ليس فقط لفضائح الفساد المتورط فيها «ليبرمان» ، وإنما لوجود رأى عام إسرائيلي ضد تشدد نتنياهو وليبرمان ، كما أن الإعلامي المعروف «يائير لابيد» زعيم حزب» يش عتيد» ( المستقبل) الوسطى الجديد ، نجح في جذب قطاع كبير من الإسرائيليين ، حيث أنه يفضل التفاوض مع الفلسطينيين، ولكنه في لفتة ذكية ، كي لا يحسب أنه يخون المستوطنين ، أعلن برنامجه الانتخابي في «ارئيل» وهي مستوطنة ضخمة بنيت في عمق الأراضي الفلسطينية. وختمت المجلة بأن الحديث عن بناء المستوطنات في هذه الأيام أكثر من البناء نفسه ، ومن المؤكد أن الأمر مرتبط بالانتخابات .
عالم الصحافة
أخبار متعلقة