في ظل الأوضاع الصعبة التي تعاني منها بلادنا في مختلف مجالات الحياة، وكذلك إنسانياً،تظل بوادر الأمل تشع في سماء الوطن بحنان ودفء إشعاعاتها وألوان الطيف الجميل فيها يبعث روح وديمومة الحياة لقوى ومؤسسات وطنية حاضرة على أرض الواقع تعمل على تخفيف الأعباء وتسهيل أمور الناس تقدم الخدمات والمواد الأساسية والضرورية وعلى وجه الخصوص تأمين توفير المواد الغذائية في السوق المحلية لتلبية احتياجات المواطنين والحفاظ على الأمن الغذائي القومي الاستراتيجي للزمن الصعب. وفي أحلك مراحل الأزمة ومنعطفاتها الخطرة كان واجب المسؤولية الوطنية حاضراً ووفياً في الالتزام بتوفير وتوصيل المواد الغذائية الأساسية إلى الأسواق اليمنية والبيع المباشر للمواطنين عبر مراكز البيع التابعة للمؤسسة الاقتصادية اليمنية المتواجدة على امتداد ساحة الوطن الكبير ، وحقاً كانت المؤسسة الاقتصادية اليمنية عند مستوى المسؤولية والواجب الوطني والثقة الملقاة على عاتقها وأثبتت جدارتها كمؤسسة عامة تستهدف تقديم خدماتها الأساسية لكل أبناء الشعب كمتطلبات واحتياجات غذائية ضرورية للمواطنين والقوات المسلحة والأمن بكل شفافية وحيادية بعيداً عن السياسة التزاماً بتنفيذ خططها وبلوغ غاياتها وأهدافها في تقديم خدماتها من أجل المصلحة العامة للوطن والمواطن. وتساهم المؤسسة الاقتصادية في الاقتصاد الوطني والتنمية الاقتصادية الشاملة بشكل فاعل وإيجابي وتعمل على تأمين الحياة والاستقرار المعيشي بتوفير المواد الغذائية الأساسية وتوصيلها إلى كل المناطق القريبة والبعيدة على أمتداد ساحة الوطن والبيع المباشر عبر مراكز البيع التابعة لها، وتنوع الأنشطة الاقتصادية منها والتجارية والصناعية والزراعية ساعد على تحقيق التوازن النوعي بين مختلف قطاعاتها التكوينية لمفردات النشاط العام للمؤسسة التي تعمل وفقاً لخططها السنوية المستهدفة تحقيق الأمن الغذائي القومي الاستراتيجي للوطن والمواطن من خلال توفير المواد الغذائية الضرورية التي تلبي وتغطي احتياجات السوق المحلية لمواجهة الاحتياجات السكانية في كل الأحوال والظروف كونها تعمل على تنفيذ السياسات العامة للدولة من خلال وجودها في السوق اليمنية الاقتصادية لتحقيق التوازن المطلوب في السياسة العامة للسوق الاقتصادية الحرة ودورها حاضر مع أي محاولة تستهدف التحكم واحتكار السياسة التموينية أو السعرية في الوطن للمواد الغذائية الأساسية التي تمس الاحتياجات الضرورية للغذاء اليومي للشعب، وبالتالي ينبغي الحفاظ عليها وإيلاؤها جل الاهتمام من القائمين على السياسات الاقتصادية للحكومة من خلال الدعم والمساندة الجاذبة لرفع فعاليتها للمشاركة الإيجابية في رفد الاقتصادي الوطني بعطاءاتها الخلاقة والبناء التنموي لما تمتلكه من إمكانيات وقدرات مادية وبشرية تمكنها من الإسهام الفاعل في تأمين استقرار الاحتياجات والمتطلبات الضرورية المرتبطة بالحياة اليومية العامة للوطن والمواطن. إن الحاضر الذي يشهد الكثير من المتغيرات التي تؤسس لقواعد المستقبل الأفضل الأكثر حداثة وتطوراً المستوعب ضرورات التغيير المنشود الذي ينبغي له أن يكون مشرقاً ومندمجاً مع حركة التغيير والتطوير في اليمن الجديد الحضاري الحديث. وانطلاقاً من هذا فإن النظرة التفاؤلية والثقة المتبادلة والانفتاح نحو الآخر والقبول به كشريك فاعل ومساهم في البناء والنماء للتنمية الاقتصادية الشاملة هو ما يجب أن يكون عليه الدافع الأساسي لاجتذاب كل ما هو موجود على أرض الواقع من أدوات قائمة خدمية وتجارية وصناعية وذلك من خلال من الشد من أزرها ودعمها باعتبارها مؤسسات قطاع عام وطنية رائدة وقلاعاً اقتصادية شامخة تستوجب الاهتمام بها لاستعادة دورها المشرق الوطني في ظل ما تشهده بلادنا من متغيرات كثيرة على طريق إحداث النقلة النوعية وفقاً للأسس والقواعد الجديدة التي يجب أن تكون القاعدة الصلبة لبناء اليمن الجديد المنشود الذي يتطلب من الجميع بمختلف انتماءاتهم السياسة والفكرية الوقوف الإيجابي أمام ما تعانيه البلاد والعباد من أوجاع وآلام وتعطيل للحياة العامة بمختلف نواحيها والعمل على البذل والعطاء من أجل استعادة الوجه المشرق والانطلاق الخلاق للبناء والنماء الذي أصبح مفتقداً في الآونة الأخيرة التي عاشها الوطن وكان السائد فيه القتل والدمار والهدم والانتقام من كل شيء ولو كان جميلاً، ومع بوادر الانفراج فإن الجميع يتطلع إلى استعادة الحياة الجميلة والبناء والنماء لليمن الجديد الذي يحتاج إلى وحدة الصفوف ولم الشمل وحشد الهمم والطاقات من أجل الخلق والإبداع في يمن حر ديمقراطي مدني حضاري حديث يتسع للجميع نحافظ فيه على كل المنجزات والمكتسبات الوطنية سياسية واقتصادية واجتماعية من أجل إشراقة فجر يوم جديد يسود فيه القانون والحب والإخاء والابتسامات على الشفاه وتعزيز العيش المشترك والتعايش السلمي بين أبناء الوطن في وطن حر قوي شامخ يحقق العدالة والمساواة الاجتماعية يحافظ على الحقوق والكرامات الإنسانية.
|
آراء
مستقبل أفضل ليمن أجمل
أخبار متعلقة