بالتزامن مع الإعلان عن تشكيل كتيبة أنصار الشريعة التي أصدرت قائمة سوداء بأسماء من وصفتهم بأعداء الله ورسوله
القاهرة / متابعات :شهدت الساحة المصرية يوم امس موجة من الغضب الشديد جراء ظهور منشورات تتضمن بيانا ظهر على الانترنت يعلن فيه عن تاسيس كتيبة انصار الشريعة حيث تضمن هذا البيان قائمة وصفها بالسوداء باسماء عدد كبير من النشطاء السياسيين والحركات الثورية والفنانين والاعلاميين والصحف والتي اتهمتها هذه الكتيبة بانها تندرج ضمن اعداء الله ورسوله الذين يرفضون تطبيق الشريعة في مصر ، كما تضمن البيان قائمة باسماء ضباط الامن والشرطة الذين اعتقلوا عددا من انصار الشيخ حازم ابو اسماعيل في مركز الدقي بالقاهرة على خلفية قيامهم بالاعتداء على مقر حزب الوفد يوم الاحد الماضي. من جانبه نفى الشيخ جمال صابر منسق حركة( لازم حازم / حازمون) علاقة الحركة بهذاه الكتيبة ، فيما اصدرت حركة 6 ابريل بيانا اتهمت فيه هذه الكتيبة بانها احدى مليشيات حركة ( حازمون) التي تتغول على الدولة والمجتمع من خلال ممارسة الارهاب السياسي والمادي والفكري.وزاد من قلق الاوساط السياسية والاجتماعية في مصر تزامن الاعلان عن تاسيس هذه الكتيبة مع اعلان الجماعة السلفية الجهادية عن إنشاء هيئة دعوية في مصر وتأسيس حزب سياسي، حيث أعلن محمد الظواهري شقيق أيمن الظواهري القيادي بتنظيم القاعدة عن البدء في تأسيس حزب باسم « الطائفة المنصورة» تتيح للجهاديين الظهور العلني في المجتمع السياسي والتصريح باسمهم لوقف حالة الكذب التي تمارس ضدهم من الإعلام ومن مختلف الأطياف علي حد تعبيره. وعن تفاصيل تكوين الحزب من الناحية التنظيمية قال الظواهري: أن تلك الأمور يتم تحديدها حاليا وسيتم الإعلان عنها في مؤتمر صحفي.وقال الظواهري: إنه إلي جانب الحزب التي ستكون مهمته الاشتغال بالسياسة ستكون هناك هيئة دعوية تعمل على نشر الدعوة الإسلامية الصحيحة علي حد تعبيره، ذلك بالإضافة إلى أعمال خيرية ستتم من خلالها تقديم أعمال البر والإحسان للمحتاجين والفقراء.وكانت الجماعة السلفية الجهادية قد اعلنت عن تأسيس جمعية دعوية بعنوان «الطائفة المنصورة» بعد تشاور جرى بين عدد من قياداتها بحيث تقوم هذه الجمعية على اظهار التوحيد وموالاة اهله والبراءة من الشرك واهله والدعوة الى طلب العلم الشرعي بعيدا عن علماء الحكومة ومن ارتدى ثوب الاسلام والسعي إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.وجاء الاعلان عن الجمعية في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجماعة السلفية الجهادية يوم الاحد بنادي الاطباء النهري بحضور عدد من قيادات التيار على رأسهم الشيخ محمد الظواهري شقيق ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة والشيخ جلال ابو الفتوح والشيخ سيد ظاهر والشيخ خالد الزمر فيما تخلف عن الحضور لظروف طارئة الشيخ مصطفى العدوي والشيخ حسن زبادي والشيخ فوزي الشريف وجميع هؤلاء المشايخ الحاضرين والمتغيبين لا يخفون تأييدهم لتنظيم القاعدة ومطالبتهم بتطبيق الشريعة الاسلامية في مصر على غرار النموذج الذي طبقته إمارة طالبان في افغانستان قبل سقوطها عام 2001 كما أنهم أعلنوا بيعتهم للدكتور ايمن الظواهري اميرا لتنظيم القاعدة خلفا لاسامة بن لادن الذي قتلته قوة خاصة امريكية في باكستان عام 2010 لتبيين موقفهم من الدستور المطروح للاستفتاء هذه الايام.و قالت الجماعة السلفية الجهادية ان تأسيس الجمعية جاء بعد سنوات من القهر والذل وبعد وصفهم بالارهاب والتطرف واصبحت السجون مكانا دائما لهم فارادوا انشاء هذه الجمعية حتى يمارسوا دورهم الدعوي والاجتماعي بعيدا عن السياسة ودروبها كما اعلنوا انهم يرفضون الدستور الحالي لانه جعل السيادة للشعب على الرغم من ان هذا الامر لا يجوز في الشرع مؤكدين ان الدستور تضمن مخالفات شرعية وعقائدية ومن ثم فهم يرفضونه.من جانبه قال الشيخ محمد الظواهري انه ليس معنى ان نرفض الدستور اننا نعادي اخواننا و ابناءنا في التيارات الاسلامية فهم لهم علينا حق النصرة والولاء وان اختلفنا معهم في اشياء مدللا على ذلك بان من قام بتحرير الشيخ المحلاوي من المسجد هم شباب السلفية الجهادية في الوقت الذي دعت فيه باقي الفصائل الاسلامية إلى التحلي بالصبر.واضاف : ليس معنى رفضنا للدستور اننا نوالي من قالوا لا لانهم يرفضون الدولة الاسلامية بالكلية من انصار التيار الليبرالي والعلماني الذين وصفهم بانهم اعداء لله ورسوله. وتابع:، اننا لا نتحدث باسم ائتلاف القوى الاسلامية وانما نتحدث باسم الدين والاسلام ومن يرى في حديثنا مخالفة في الشرع فليحاججنامضيفا، لقد ظهرت بعض الشخصيات على الساحة ممن ينتمون للتيار الاسلامي يحذر من وقوع عمليات اغتيال مطالبا بمحاربة هؤلاء لانهم يثيرون الفتن في البلاد موضحا ان بعضهم كان تربطهم صلات وثيقة بالنظام السابق حسب قوله.الجدير بالذكر ان الجماعة الجهادية السلفية تضم ائتلاف القوى الاسلامية التي تشكلت لدعم الاعلان الدستوري الذي اعلنه الرئيس محمد مرسي ويضم هذا الائتلاف جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وحزب النور السلفي وحزب العدالة والبناء السلفي وحركة( حازمون) السلفية التي يتزعمها الشيخ حازم ابو اسماعيل وحزب الوسط الاسلامي والجماعة السلفية الجهادية والجماعة الاسلامية الى ذلك قال الدكتور طلعت عبدالقوي، نائب رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، الأربعاء، إنه «من حق جماعة السلفية الجهادية إشهار جمعية دعوية طبقاً لقانون 84 لسنة 2002»، موضحا أن القانون يحظر في مادته الـ11 على أي جماعة «القيام بممارسة النشاط السياسي والحزبي بمختلف أشكاله، أو تشكيل ميليشيات عسكرية، أو القيام بأي نشاط طائفي».وأوضح «عبدالقوي»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن «من حق جماعة السلفية الجهادية إشهار جمعية دعوية بشرط أن تكتفي بذلك الهدف فقط دون أي أعمال جانبية قد تخل بدور الجمعية الأهلية».وأعلنت جماعة الجهادية السلفية، في بيان لها الثلاثاء، عزمها تكوين جمعية دعوية باسم «الطائفة المنصورة» تحت شعار الدعوة لإظهار ما سمته «التوحيد وإبداء البراءة من الشرك وأهله، وطلب العلم الشرعي من معينه الصافي، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».