سطور
عقب كل زيارة أقضيها بين الأهل والأحبة في عدن، يواجهني الزملاء والأصدقاء في المملكة العربية السعودية ممن شاركوا في فعاليات الأيام الثقافية السعودية التي احتضنتها بلادنا أواخر شهر فبراير من العام 2009م بالسؤال عن الأحوال!! وبنبرة حب لا تخلو من القلق والحرص معاً على ضرورة الاستقرار بما يؤدي إلى معاودة واستئناف إقامة الفعاليات الثقافية والفنية وتبادلها في كل من مدن صنعاء وعدن والمكلا والرياض وجدة والدمام كما حدث في عامي 2008 - 2009م.وبالنظر إلى أن الثقافة هي الرسالة الحقيقية التي من شأنها تعميق العلاقات الأخوية والتواصل بين شعوب المنطقة في كل من اليمن والجزيرة والخليج وهي الأساس الذي يمكن أن يمهد للمزيد من العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية ويخدم قضاياها فإن فعاليات الأيام الثقافية السعودية في اليمن وكذا فعاليات الأيام الثقافية اليمنية في المملكة تعتبر حجر الزاوية وتصب في هذا الاتجاه وقد حققت نجاحاً كبيراً من حيث الحضور الجماهيري الذي حرص على متابعتها في كل من البلدين الشقيقين إلى جانب ما حققته على صعيد التقاء النخب الثقافية السعودية مع زملائهم ونظرائهم في اليمن كثمرة من ثمار التعاون الثقافي المشترك والرؤية الثقافية الموحدة ويبقى التطلع إلى تبادل ثقافي أوسع من خلال إقامة العديد من الفعاليات في البلدين والتواصل الدائم والمستمر بين المثقفين والشعراء والفنانين والمبدعين لإقامة أنشطة ثقافية مشتركة تعزز من الروابط الأخوية بين الشعبين تاريخياً وجغرافياً وتلعب دوراً مهماً ومكملاً لجهد السياسة في إيصال رسائل المحبة والتفاف بعضنا حول البعض في البلدين الجارين الشقيقين يساعد في ذلك التقارب والتشابه الكبير في معظم العادات والتقاليد والإرث الحضاري الضارب في أعماق التاريخ بما يضمن تنامي العلاقات في جميع المجالات الرحبة والواسعة للمزيد من التعاون على كافة الصعد وصولاً إلى انضمام بلادنا إلى دول مجلس التعاون الخليجي إن شاء الله.* جدة/ المملكة العربية السعودية