فيما أسفر الهجوم على المعتصمين فجر أمس بميدان التحريرعن إصابة (11) شخصا
القاهرة/ متابعات:قام المتظاهرون المتواجدون بمحيط الاتحادية، بكسر أحد الحواجز الحديدية الموجودة بشارع الميرغني المؤدي لمحيط القصر.وكانت قوات الحرس الجمهورى عززت، من تواجدها الأمنى بمحيط قصر الاتحادية صباح امس الثلاثاء، وذلك من خلال ثلاث مدرعات بشارع الأهرام وست دبابات بشارع الميرغنى، كما قامت بوضع بوابة حديدية بالممر المتواجد بجانب السور الخرسانى ومنعت الوافدين من الدخول إلى محيط الاتحادية، مما سبب حالة من الهياج من قبل المتظاهرين المتواجدين خلف محيط الاتحادية بشارع الميرغنى.كما قامت قوات الحرس الجمهورى بتدريب أفرادها على ارتداء الأقنعة الواقية، تحسبا لوقوع أى اشتباكات.و قامت باستكمال بناء الجدارين العازلين بشارع الميرغنى وأعلى نفق العروبة بمصر الجديدة، استعدادا للمسيرات التى التي ستتجه إلى قصر الرئاسة «الاتحادية»، فى إطار مليونية «ضد الغلاء والاستفتاء».وقامت قوات الحرس الجمهورى بالتنسيق مع قوات الأمن المركزى بإغلاق كافة الشوارع والمداخل المؤدية إلى قصر الاتحادية بالحواجز المعدنية والأسلاك الشائكة، مع فتح ممرات محدودة فى بعض تلك الحواجز لمرور المواطنين القاطنين فى محيط القصر.واصطفت قوات الحرس الجمهوري على جانبي الطريق بشارع الأهرام، ليدخل المئات من المتظاهرين محيط القصر في مسيرات مرددين هتافات «الشعب يريد إسقاط النظام».وسمحت قوات الحرس الجمهوري بمرور المتظاهرين من خلال ممر بجوار الجدار الخرساني، بعد قيام المتظاهرين بمحاولة هدم الجدار، مما اضطر القوات للسماح لهم بالمرور بعد تفتيشهم للتأكد من هويتهم، في إطار إجراءات تأمين محيط قصر الاتحادية.وكانت مشادات كلامية وقعت بين قوات الحرس الجمهوري والعشرات من المتظاهرين بمحيط قصر الاتحادية،امس الثلاثاء، وذلك بعد إغلاق جميع المداخل المؤدية للقصر، والسماح فقط بخروج المتظاهرين من الاعتصام ومنع دخولهم.وقام المتظاهرون بإلقاء الحجارة على قوات الحرس الجمهوري، فيما قام بعضهم بإزالة الحواجز الحديدية القريبة من الجدار الخرساني، لفتح ممر للدخول إلى محيط الاعتصام.الى ذلك توافد المئات من شباب القوى الحزبية وجبهة الإنقاذ الوطني التي تضم التيار الشعبي وأحزاب الدستور والوفد والمصري الديمقراطي وعددا من الحركات والأحزاب، على مسجد النور في العباسية، للمشاركة في المسيرة المتوجهة لقصر الاتحادية الرئاسي، للمشاركة في فعاليات مليونية «لا للاستفتاء»، لإعلان رفضهم الاستفتاء على الدستور المقرر إجراؤه السبت المقبل.وحمل المتظاهرون لافتات تندد بالإعلان الدستوري، وقانون الضرائب الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، ثم تراجع عنه، منها: «لا الغلاء ولا للاستفتاء»، و«لا للدستور الإخواني».وحمل المتظاهرون صورا لبعض الشهداء، من بينهم محمد جابر «جيكا»، ورددوا هتافات ضد الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، منها: «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«الشعب يريد إسقاط النظام».كما تجمع العشرات أمام مسجد الأنوار المحمدية بميدان المطرية، للحشد لمسيرة امس الثلاثاء، المتجهة لقصر الاتحادية، للمشاركة بفاعليات مليونية «ضد ارتفاع الأسعار والاستفتاء».وقال حسام محمد فاضل عضو بالتيار الشعبى المصرى والحزب الناصرى وأحد منظمى المسيرة لــ«اليوم السابع»، أن المسيرة ستتجه إلى ميدان الحلمية، ثم شارع المحكمة، لتنضم إلى مسيرة الرياضيين المنطلقة من ميدان المحكمة بقيادة حارس المرمى محمد عبد المنصف، مضيفا أن مسيرة عين شمس ستتجه أيضا لميدان المحكمة، لتتجه المسيرات الثلاث إلى قصر الاتحادية للمشاركة فى المليونية.وردد المتظاهرون الهتافات المعادية للرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، مثل «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«يا مبارك نام واتهنى إنت وراك أحفاد البنا»، و«الشعب يريد إسقاط النظام».في سياق متصل احتشد العشرات من شباب حزب الوفد، أمام مقر الحزب، استعداداً للخروج فى مسيرة متجهة إلى قصر الاتحادية، للتأكيد على رفض قرارات الرئيس محمد مرسي، وفى مقدمتها الدعوة للاستفتاء على الدستور.وحمل عدد من الشباب المحتشدين أمام مقر الحزب، قبل انطلاقهم فى المسيرة، عدة لافتات من بينها “لا للدستور”، ولافتات أخرى تهاجم جماعة الإخوان.وانطلقت مسيرة من أمام مسجد الشيخ كشك بحدائق القبة فى طريقها إلى قصر الاتحادية، فى إطار فاعليات مليونية “ رفع الأسعار والاستفتاء”.وردد المتظاهرون خلال المسيرة هتافات منها، “ارحل يا مرسى، يسقط يسقط حكم المرشد، غلو السكر غلو الزيت بيعونا عفش البيت”، كما رددوا الهتافات المناهضة للمرشد وللقيادات حزب الحرية والعدالة وعلى رأسهم محمد البلتاجى وعصام العريان، ورفع المتظاهرون أعلام مصر ولافتات مكتوباً عليها “ محمد مرسي لا يصلح أن يكون مديرا لمستشفى سيد جلال” و “يا دم الشهيد ثورة تانى من جديد”.وطرد العشرات من متظاهري «الاتحادية» والرافضين لقرارات الرئيس والاستفتاء على الدستور، فريق عمل قناة «الجزيرة»، وقالوا إنهم يزيفون الحقائق، ويميل العاملون فيها إلى جماعة الإخوان والحزب الحاكم في مصر.وتجمهر العشرات أمام السيارة الخاصة بفريق العمل، الذين كانوا أخفوا كل الملامح التي تدل أنهم يبثون لقناة «الجزيرة»، إلا أن أحد المتظاهرين تعرف عليهم وأبلغ زملاءه، ليطردوهم خارج محيط الاتحادية، طالبين منهم تعلم الحيادية والمهنية حتى يتمكنوا من التواجد في تغطية أحداث الاتحادية؛ أسوة ببعض القنوات الفضائية الأخرى ووسائل الإعلام المختلفة.وعبر المتظاهرون عن ترحبيهم بأية وسيلة إعلامية تتواجد معهم لتغطية ونقل الأحداث بشرط التزام الحيادية، ونقل الحقائق كما هي وحتى وإن كانت تدين البعض منهم.في غضون ذلك تجمع العشرات من أعضاء حزب الدستور في ميدان ابن سندر في جسر السويس بمصر الجديدة، انتظارا لمسيرة حزب الدستور القادمة من حدائق القبة، لينضموا سويا إلى مسيرة التيار الشعبي والتحالف الديمقراطي القادمة من مسجد النور بالعباسية، والمتجهة إلى قصر الاتحادية الرئاسي، للمشاركة في فعاليات مليونية «لا للاستفتاء»، لإعلان رفضهم الاستفتاء على الدستور، المقرر إجراؤه السبت المقبل.وأكد بيان وزعه منظمو المسيرة أن الدستور الجديد ربط الأجر بالإنتاج ولم يربطه بالأسعار، داعين إلى إسقاط الدستور الجديد الذي قال البيان إنه «لا يحمي العمال، ولا يمنح التأمين الصحي لكل المصريين، وقيد حرية الصحافة، وأعطى الحق للدولة في حبس الصحفيين».وحمل المتظاهرون لافتات مكتوبا عليها: «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«شد حيلك يا بلد الحرية بتتولد»، و«لا للاستفتاء على دستور باطل».في السياق ذاته وصلت إلى ميدان التحرير مسيرة نظمها المئات من أهالى الزمالك من أمام ماسبيرو ضد غلاء الأسعار والاستفتاء، مطالبين بإسقاط النظام.ورفع المتظاهرون أعلام مصر، ورايات حمراء مكتوبًا عليها “لا لدستور معيب.. دستور يخلق ديكتاتورا جديدا”، ولافتات “لا وألف لا ..لدستور الإخوان الذى يقسم مصر”، “عبد الناصر قالها زمان ..الإخوان ما لهمشى أمان”.ورددوا النشيد الوطنى وبعض الهتافات التى تطالب بإسقاط النظام.من جانبها قالت جبهة الإنقاذ الوطنى، إن الساعات المقبلة ستشهد تحديد موقفها تجاه عدة قضايا متوقف، مرتبطة بقرارات الطرف الآخر المتمثل فى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، بجانب موقف القضاة من الإشراف على الاستفتاء من عدمه.وأكد الدكتور أحمد البرعى الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطنى، أن الجبهة ستعقد اجتماعاً فى الساعات المتأخرة بعد انطلاق مليونية “ضد الغلاء والاستفتاء”، مشيرا إلى أن أجندة اجتماعهم ستشمل عدة قرارات أولها حسم الموقف من المقاطعة أو الإدلاء بـ”لا “ بالاستفتاء، مشيرا إلى أن ذلك متوقف على قرار نادى القضاهةعصر اليوم بمؤتمرهم الصحفى، إضافة إلى مناقشة الحشد اليوم بالمليونية، وما سيترتب عليه من تنظيم فعاليات أخرى.وقال الدكتور عبد الغفار شكر وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى، إن قرار جبهة الإنقاذ الوطنى برفض الاستفتاء واعتباره باطلا، يعنى أنها ستعمل الفترة المقبلة، على اختيار موقف من المقاطعة أو الإدلاء بكلمة “لا”.وأضاف فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أن موقفهم متعلق على قرار القضاة من الإشراف على الاستفتاء، فإذا موقفهم بالاستجابة والمشاركة فستتجه الجبهة للحشد والتصويت بـ”لا”، لأن مشاركتهم تعنى نزاهة الاستفتاء، أما حال عدم المشاركة ستقرر الجبهة المقاطعة.وأشار شكر، إلى أن الإسلاميين بدأوا فى حملاتهم لتوجيه الناخبين للإدلاء بكلمة من خلال استخدام الدين كسلاح للتصويت، واتباع طريقة الإدلاء بكلمة “نعم” فهو من أهل الجنة، و”لا” فهو كافر، وغير ذلك من الأسلحة الموجهة.من جانبه، أكد الدكتور وحيد عبد المجيد، أن حوار الجبهة مع الرئيس مرهون بتأجيل الاستفتاء، قائلا: “مستعدين للحوار الجاد حال وجود وقت كافٍ تطرح فيه كل الخيارات والبدائل”، معتبرا أن لقاء السيد البدوى رئيس حزب الوفد بالرئيس كان بناء على دعوة شخصية عبر فيها عن موقف جبهة الإنقاذ”.وعلى صعيد آخر، قامت وزارة الصحة والسكان بنشر عدد من سيارات الإسعاف بمحيط قصر الاتحادية، سواء بشارع الميرغنى أو منطقة الكوربة، وذلك لتأمين المشاركين فى المسيرات وتقديم الإسعافات اللازمة لهم فى حال احتياجهم لها.وقال الدكتور أحمد عمر، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، إن عدد الإصابات التى وقعت صباح امس الثلاثاء، بميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية، بلغ 12 إصابة، بينها 11 إصابة خلال الاشتباكات التى وقعت فجر امس بميدان التحرير، مشددا على أنه لا توجد أى حالات وفاة.وأضاف أنه تم تحويل 4 من مصابى ميدان التحرير إلى مستشفى المنيرة العام غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاج اللازم، فى حين تم تحويل 4 مصابين لمستشفى قصر العينى، خرج منهم اثنان، بالإضافة إلى مصاب تحت العلاج بمستشفى الشرطة بالعجوزة، وآخر تم علاجه بالمستشفى القبطى، ومصاب تم تحويله إلى مستشفى جامعة عين شمس، بجانب مصاب واحد أمام قصر الاتحادية تم علاجه بمستشفى الزهراء الجامعى.وفى الوقت نفسه، أكد عمر أنه تم اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين المظاهرات ، برفع درجة الاستعداد القصوى بجميع مرافق الإسعاف وجميع فروع الإسعاف والطوارئ بجميع أنحاء الجمهورية، مع التأكيد على انتظام العمل لجميع العاملين بمرافق الإسعاف أثنـــاء الحــــدث، حيث قامت هيئة الإسعاف المصرية بالدفع بـ”60” سيارة إسعاف، 5 سيارات بميدان عبد المنعم رياض و5 بميدان سيمون بوليفار، و15 أمام قصر الاتحادية، بالإضافة إلى 35 سيارة احتياطىة سيتـم الدفـع بها وقـت الحاجـة.وأطلق مجهولون أعيرة نارية «خرطوش» على المعتصمين في ميدان التحرير، فجر الثلاثاء، مما أسفر عن إصابات عديدة بطلقات خرطوش في الأذرع والأرجل، فضلًا عن إصابة أحد المعتصمين بنزيف حاد في رأسه، تم نقله للمستشفى الميداني.