مدير عام مكتب صندوق النظافة وتحسين المدينة بعدن لـ 14 أكتوبر :
لقاء وتصوير/ عادل خدشيتعتبر النظافة الواجهة الحضارية لكل شعوب العالم، والمجتمع هو المسؤول الأول عنها، فرغم أن عدن كانت من أجمل المدن، وتشع رونقـا ونظافة، إلا أنـها ابتليت مؤخرا بانتشار الأمراض والأوبئة بسبب تراكم مخلفات الأغذية وبقايا الأسماك في مختلف الشوارع الرئيسة والمزدحمة بالسكان وتراكم وانتشار المياه الراكدة في بعض شوارع المحافظة عدن مع ازدياد عدد الباعة الذين يفترشون الأرصفة والشوارع والأزقة في العديد من مدن محافظة، والذين يعيقون حركة المارة من جهة ويتركون مواد ومخلفات الأكياس البلاستيكية المليئة بالقاذورات وكذا القرطاسية والكرتونية فتتراكم هنا وهناك فضلا عن باعة الخضار والفواكه والبائعين المتجولين على متن عربيات في شوارع محافظة عدن الرئيسة. هذه المشكلة أرهقت الجميع، وستظل الجرح الغائر الذي لا يندمل إذا لم نجد من يوقف نزيف هذا الجرح.. فمن المسؤول هل هو المواطن أم البلدية أم المجتمع ككل؟!.. في هذا الصدد كان لـ (14 أكتوبر) لقاء مهمـا مع الأخ المهندس قائد راشد أنعم مدير عام مكتب صندوق النظافة وتحسين المدينة عدن..فإلى التفاصيل نحن مع كل الملاحظات لتقييم كل الهفوات أو الاعوجاج أثناء تأدية العمل، أما فيما يخص تكاثر الذباب والقمامات المنتشرة في الشوارع والأزقة فنحن نقوم بأعمال الرش المستمر التابعة لمكتب الأشغال العامة لصحة البيئة، وهذا لا يعني ألا نقوم بمتابعة هذا الموضوع، إذ نقوم بصرف الديزل والمبيدات لمكتب صحة البيئة وفق إمكانيات الصندوق، وهو بدوره يقوم بتكثيف الرش، حيث نمنح إدارة صحة البيئة بمكتب الأشغال العامة 8 براميل ديزل إضافية في شهر ديسمبر، و8 براميل لشهر يناير وذلك مع موسم فصل الشتاء الذي تتكاثر فيه الذباب، ونتابع الوضع ويتم التنسيق مع نائب المدير العام لمكتب صحة البيئة لتكثيف الرش حيث بدأوه منذ الأسبوع الماضي، أما القمامات في الشوارع والأزقة فللعلم نحن قمنا قبل أسبوعين ببدء العمل بآليات النظافة الجديدة.. الذي دشنها الأخ المهندس وحيد رشيد محافظ محافظة عدن، حيث عبر عمال النظافة عن ارتياحهم لتزويدهم بالآليات الجديدة لتحسين مستوى أداء عملهم.وحث الأخ المحافظ عمال النظافة على ضرورة الحفاظ على الآليات وتقدم بالشكر للأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لدعمه محافظة عدن في كل المجالات داعيا جميع فعاليات المجتمع المدني إلى التفاعل الإيجابي بهدف إيجاد مدينة نظيفة خالية من التلوث.وعن قيمة وعدد السيارات أكد المهندس قائد راشد المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة :أن الآليات التي تم تدشين العمل بها يبلغ عددها أربعاً وعشرين آلية كدفعة أولى بلغت كلفتها (203) ملايين ريال بتمويل محلي أما الدفعة الثانية التي سيتم تسليمها نهاية العام فستكون عبارة عن (18 خرامة) بكلفة قدرها (290) مليون ريال وبتمويل محلي.جاء ذلك الدعم تعزيزا للأسطول الحالي المتهالك والآليات المنهوبة.. وهذه الآليات ستقوم بتغطية بعض أعمال القمامة، ناهيك عن التلوث البيئي المنتشر في المحافظة بسبب المسالخ المستحدثة لذبح المواشي، وفوق أغطية الصرف الصحي، في العديد من شوارع محافظة عدن، وأمام مرأى ومسمع المارين من المواطنين، خصوصـا في مديريتي صيرة وخورمكسر، وكذا باعة الأسماك المنتشرون بشكل كبير، فهؤلاء يجب محاسبتهم من قبل مكتب الأشغال العامة والطرق بعدن، ونحن في 22 ديسمبر الجاري سنقوم بتسلم دفعة جديدة قدرها (10) فرامات، لتعزيز الأسطول كمرحلة ثانية خلال العام الجاري 2012م. وأوضح في سياق حديثه لـ “14 أكتوبر” أن على المجتمع دورا مهما في التخفيف من هذا السلوك غير الحضاري، وكذا المحافظة على الآليات من قبل طاقم الإدارة والإشراف المباشر من قبل إدارة النظافة، وللمجتمع دور كبير في التخلص من هذه المعاناة.. ولا ننسى دور الأجهزة الأمنية في المحافظة على الآليات الجديدة أو القديمة، وكذا المجتمع.. مشيرا إلى أن هناك ضعفاء نفوس يقومون بالتقطع للسائقين ونهبهم بقوة السلاح.. وهذا السلوك غير الحضاري لا يجوز شرعـا، لأن الإسلام ينهى عن مثل هذه المنكرات. أما فيما يخص عدد السيارات، فقد أشار المهندس قائد راشد أنعم إلى أن هذا العدد من السيارات غير كاف لكون الأسطول أصبح متهالكـا بالكامل، ونهبت أكثر من (14) سيارة في عام 2011 وبداية عام 2012م.وأود أن أخبركم بأن سيارة تابعة لإدارة النظافة في مديرية المنصورة قد تعرضت (السبت) الماضي للتقطع، لكن سائق السيارة تمكن من الفرار من الشباب غير الأسوياء، الذين تعودوا على القيام بمثل هذه الأعمال المشينة التي لا تنم على أخلاقيات أبناء المحافظة، والذين نرجو منهم مراجعة أنفسهم وعدم تكرار مثل هكذا سلوك.ونرجو من الأجهزة الأمنية مكافحة المظاهر المسلحة التي تعيق أعمالنا حيث يتعرض عمالنا للخطر في أغلب الأوقات.وفي إجابته عن سؤال الصحيفة بخصوص توظيف عدد من العمال في العام المقبل 2013م أكد الأخ المهندس قائد راشد مدير عام مكتب صندوق النظافة وتحسين المدينة عدن «أن لدينا عمالا بما فيه الكفاية، ولكن هناك بعض العمال لم يقوموا بالعمل على أكمل وجه.. و سنتخذ الإجراءات القانونية في إحالة هؤلاء المتقاعسين عن العمل إلى مكتب الخدمة المدنية لاتخاذ القرار المناسب لهم.واختتم حديثه قائلا: إن أهم شروط العمل هو التأمين الصحي للعاملين.. مشيرا إلى أن عمال النظافة في محافظة عدن وبفضل جهود قيادتي المحافظة وصندوق النظافة قد تحصلوا على استحقاقاتهم في الضمان الاجتماعي، والحصول على العلاج في مستشفى 22 مايو وبعض المستشفيات الخاصة المتعاقدة مع الصندوق، بالإضافة إلى حصول عمال النظافة على العمل الإضافي لأيام الجمع والعطل والمناسبات الرسمية، وكذا علاوة الخطورة ليصبح إجمالي راتب عامل النظافة مبلغ ( 36,000) ريال ليكون بذلك إجمالي رواتب عمال النظافة في المحافظة مبلغ ( مائة وعشرة ملايين ريال شهرياً) حيث يعتبر عمال النظافة بهذه الإجراءات مميزين عن نظرائهم في بقية محافظات الجمهورية لحصولهم على حقوقهم الوظيفية أولا ً فأول إن لم يكونوا الأفضل.