مدير عام مستشفى 22 مايو العام في حديث خاص لصحيفة :14اكتوبر
أجرى اللقاء/ أيمن عصام سعيد- تصوير/ أرفت الحماديمستشفى 22 مايو صرح طبي وعلمي كبير يعاني جملة من المشاكل، فقد تم تزويده بجملة من المعدات الحديثة ولأن (الحلو ما يكملش)، لم يتم استكمال الجهود بتزويده بما يساعد على تشغيل هذه الأجهزة بالموازنات التشغيلية وبنود الصيانة كما أن هناك جملة من الصعوبات التي يعاني منها المستشفى ولمعرفة المزيد عن المستشفى وما يعانيه كان لابد لنا من اللقاء بمدير عام المستشفى الدكتور محمد مصطفى وخرجنا بالحصيلة التالية:[c1] في البدء قال : [/c]أولاً أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لصحيفة (14 أكتوبر) لاهتمامها بهموم الناس وما يعانونه في الجانب الصحي وأنا هنا ممثل لمكتب الصحة العامة والسكان بحكم عملي مديراً عاماً لمستشفى 22 مايو العام أود أن أفيدكم أن العمل جار على قدم وساق من قبل الطاقم الطبي في المستشفى ومن قبلنا نحن ومكتب الصحة فرع عدن ممثلاً بالدكتور الخضر لصور من أجل تكملة التجهيزات في المستشفى وعملنا متواصل.وأما بخصوص التطورات التي شهدها مستشفى 22 مايو فقد تم تجهيزه بخمس غرف عمليات مجهزة بالكامل وتم رفده بأحدث الأجهزة الطبية والأشعة المقطعية والأشعة العادية وأيضاً جهاز التخطيط السمعي وأيكو القلب وأجهزة التشخيص ومختبرات مركزية وبنك الدم وتم توسيع المبنى، حيث كان المبنى يحوي قبلاً على (30) سريراً وأصبح الآن يحوي (110) أسرة وتم توسيع قسم الإنعاش بعشرة أسرة موصولة بالأجهزة الإنعاشية. [c1] عمل قيد التنفيذ [/c]وأما بخصوص الأعمال المتبقية قيد التنفيذ فهي المصعد السريري والمولد الكهربائي وبعض الأدوات الجراحية لم يتم إحضارها ونحن بأمس الحاجة إليها الآن لأنها متعلقة بالعناية المركزة وأجهزة الكمبيوتر للإدارة وتأثيث المكاتب للإداريين، حيث مازلنا نعمل الآن على الأجهزة القديمة والمكاتب المتهالكة.نحن نتابع المؤسسة الاقتصادية من أجل إكمال النقص في بعض الأقسام وكان تعليق من يمثل المؤسسة في عدن حول الادخالات المخزنية، لأنهم لا يمتلكون الادخالات المخزنية ليتم تصفية العهدة مع المؤسسة الاقتصادية في صنعاء، ونحن الآن نتابع مكتب المالية عدن من أجل الادخالات المخزنية.مازلنا بالانتظار لاستلام الدور الثاني لنقص العمل فيه ولعدم وجود أجهزة وربط الأقسام بالأكسجين مع السراير ونظراً للتذبذب الكهربائي بالشبكة I.C.X حيث أن الجهاز تعطل قبل أن يدخل الخدمة. [c1] الدورات التدريبية [/c]أما بخصوص الدورات التدريبية لم يتم تدريب الطاقم على أي من الأجهزة الجديدة في المستشفى وكل ذلك يعود لعدم استكمال مراحل الترميم وتعليق بعض الأقسام بيد المؤسسة الاقتصادية، حيث أنجز المدير السابق د. ثابت فتح قسم الطوارئ والأشعة وقامت المؤسسة الاقتصادية بتدريب وتأهيل بعض من الفنيين في قسم الأشعة المقطعية وقسم الطوارئ على الأجهزة التي يتم استخدامها الآن، حيث أننا نطمح إلى تأهيل كادر وعمل دورات تدريبية لهم ليس في استخدام الأجهزة فقط وإنما تأهيلهم للصيانة حتى نضمن الاستخدام الأمثل لم يتم امتلاكه من الأجهزة حتى تظل الخدمة متواصلة للمواطن البسيط حتى نستطيع أن نخفف المعاناة عن كاهل المواطن المطحون بالعيادات الخاصة وغلائها. [c1] تهدف للعمل بوتيرة عالية [/c]واستطرد مدير المستشفى قائلاً: إن عملنا متواصل لأنه إنساني قبل أن يكون مهنياً وجهودنا تتجه كلها نحو مكتب المالية/ عدن من أجل استكمال الربع الأخير من المخصص للمؤسسة الاقتصادية، وبعد استكمال دفع المخصص وتسليم الادخالات المخزنية للمؤسسة الاقتصادية نستطيع أن نحدد المدة الكافية لافتتاح جميع أقسام المستشفى وتقديم خدمة متكاملة للمواطنين.وعند استكمال المستشفى يسلم إلى مكتب الصحة ممثلاً بالدكتور الخضر لصور حينها سوف نبلغ الإعلام بالإنجازات التي تمت فيه وما الخدمات التي يستطيع المستشفى تقديمها مع العلم إننا جازفنا بفتح قسم الإنعاش في الدور الأول وعمل الطاقم التمريضي على الأجهزة بمجهودات ذاتية وهذا يعد مجازفة كبيرة من قبلنا والهدف منه أن نسعى لرفع الثقل عن كاهل المواطن المطحون وتقديم بعض الخدمات التي يستحقها وهي واجب علينا أن نقدمها له.وفي سياق حديثه أكد بالقول:نحن نعرف صعوبة المهمة التي على عاتقنا فإننا نعمل بشكل يومي مع مكتب الصحة ومتابعتهم حتى نستطيع أن نلزم المؤسسة الاقتصادية بتحديد الفترة الزمنية لإدخال المستشفى كاملاً طور العمل و المدة الزمنية لتأهيل وتدريب الكادر الطبي والفني، حيث تم رفع رسالة من قبل الدكتور الخضر لصور مدير مكتب الصحة/ عدن إلى وزير الدفاع بسرعة استكمال ما تم الاتفاق عليه في المؤسسة الاقتصادية وتجهيز المستشفى بجميع أقسامه ورفدها بالأجهزة المتبقية. [c1] الإنجازات التي تمت [/c]وأضاف: لم يتم رفد المستشفى بالأجهزة المطلوبة لإدارة المستشفى والمكاتب إلادارية إلا إننا استطعنا أن نتغلب عليها بمساعدة وإرادة الطاقم الفني والأطباء وجعلنا من العوائق مهام لتوصيل رسالتنا الإنسانية لكل مواطن بالرغم من الإمكانيات الشحيحة، حيث قمنا بفتح خمسة أقسام بجانب قسم الطوارئ وهي: قسم جراحة العظام، وقسم جراحة أنف وأذن وحنجرة، وقسم الجراحة العامة، وقسم الجراحة الباطنية، وهذا مبشر لمواصلة ما نطمح إلى تقديمه من خدمات أفضل للمواطن.أود أن أوضح لكم أنه قد تم ضم المجمع الصحي باللمنصورة إلى مستشفى 22 مايو لملاصقته للمستشفى وذلك مع الخطة التوسيعية والتطويرية له ونحن كإدارة سنعمل على تحويل عيادة الأطفال والنساء والولادة إلى هناك في الفترة الصباحية وسوف نبدأ العمل فيه مع بداية العام الجديد 2013م، كما أننا نعمل على توجيه مركز جراحي متخصص مع وجود الإمكانيات.[c1] بنك الدم [/c]وقال: لقد أسلفت آنفاً أنه تم فتح خمسة أقسام طور العمل وأكيد طالما هذه الأقسام دخلت حيز العمل فقد فتحنا غرفة للعمليات الكبرى بالدور الأول وأهمية بنك الدم وربطه بالعمليات الكبرى كما أننا نتابع منذ ثلاثة أشهر المؤسسة الاقتصادية من أجل فتح بنك الدم بمعداته الحديثة لأنها أكثر دقة من الأجهزة القديمة التي لدينا وعمل دورات تدريبية للفنيين القائمين في بنك الدم على الأجهزة الحديثة إلا إن هذه المعدات مازالت في صناديقها مركونة ولم نستفد منها حتى الآن وقد يؤدي هذا إلى إعطابها وإذا حاولنا أن نستخدمها قد تعطب أيضاً لجهل كادرنا كيف يتعامل معها كون المؤسسة ملتزمة بتأهيل الكادر على تلك الأجهزة الجديدة وهذا جزء من العوائق التي نواجهها. ثلاثة أشهر ونحن نتابع ما بين مكتب المالية والمؤسسة الاقتصادية ومكتب الصحة.[c1] الميزانية ضئيلة بالنسبة للتوسع [/c]وأفاد بالقول: لقد وضعنا خطة لرفع الموازنة التشغيلية الصحيحة لفتح المستشفى لأن المستشفى كان سابقاً يشمل على (30) سريراً والموازنة الموضوعة آنذاك كانت على عدد الأسرة وعدد الموظفين حسب الوضع السابق، ولكن الآن تمت عملية التوسيع ومعها تتغير معطيات الموازنة التشغيلية، حيث كانت سابقاً بربط السنة المالية (4.077.000) ريال ولكي يتمكن المستشفى من تكملة مهامه بكل طاقاتها التشغيلية يتطلب رفدنا بالموازنة المطلوبة (44.723.002) ريال شهرياً أي أن الفارق ما بين الموازنة القديمة والموازنة المطلوبة الآن أصبح (40.646.002) ريال وذلك بما يناسب العملية التشغيلية للمستشفى، لأنه عندما يبدأ المستشفى بالعمل بالأجهزة لابد من إجراء الصيانة الدورية لها ويتحتم علينا أن نمضي عقوداً مع الشركات التي مولت المؤسسة الاقتصادية بالأجهزة من أجل عملية الصيانة الدورية لها حتى لا يكون المشروع ناقصاً لابد أن تكتمل فيه جميع البنود ونلاحظ أن معظم المشاريع في عدن متعثرة، حيث تكون بداية كل مشروع عبر مكالمة تلفونية مثلما حدث لمستشفى 22 مايو تم تطويره بناءً على مكالمة تلفونية للمؤسسة الاقتصادية من أجل خليجي (20) وكانت العملية سريعة وقد تم تدريب بعض من الكوادر على (الاسكان) الأشعة المقطعية لكي يكونوا تحت الطلب في أي طارئ، ونحن لابد لنا أن نضع بنداً للصيانة في الموازنة التشغيلية الآن حتى لاتتعثر الأجهزة ونكون مثل مستشفى الجمهورية ومستشفى الوحدة التعليمي ومستشفى ابن خلدون بلحج، ولابد أن نتعلم من أخطاء غيرنا، وأحب أن أكون أكثر توضيحاً أن عدد المتعاقدين الآن أصبح (150) متعاقداً بالأجر اليومي.أنا الآن أواجه مشكلة بسبب ضعف الميزانية التشغيلية هل تصدق أن الأطباء لم يحصلوا منذ شهرين على علاوة النوبة ونحن الإداريين منذ أربعة أشهر وكل ذلك بسبب ضعف الميزانية المرصودة والعدد الكبير من المتعاقدين الموجودين بالمستشفى، منذ أن توليت إدارته وهم موجودون من المدير السابق وأنا عندما أطالبهم برفع الميزانية التشغيلية عشرة أضعاف فذلك لأسباب عدة منها أننا نقدم خدمات نوعية ومن حق المواطن أن أقدم له دكاترة أكفاء لتقديم الخدمات له وعملية الصيانة وغيرها الكثير.حيث سبق أن رفعنا مذكرة إلى الأخ المحافظ بحاجة المستشفى إلى ثلاثة ملايين ريال شهرياً وبصورة مستعجلة قبل الميزانية السنوية وانتهاء العام أو السنة المالية، حيث سيتم بها دفع رواتب المتعاقدين وصرف العلاوات المتأخرة للأطباء والإداريين، وقام المحافظ بدوره برفع رسالة إلى مدير عام المديرية للجلوس مع مدير المستشفى ومدير مكتب الصحة وتم الجلوس معنا والموضوع إلى الآن معلق بين مدير المديرية والمحافظ ونحن بانتظار تنفيذ ما تقدمنا به من طلب حتى نتمكن من سداد ما علينا من نفقات للأطباء والمتعاقدين معنا.[c1] سيارة الإسعاف عفا عليها الزمن [/c]نحن لا نمتلك إلا سيارة واحدة فقط فهي تعمل على نقل الموظفين والأطباء والمرضى والغذاء وهي غير صالحة للعملية الإسعافية، حيث كان المستشفى قبلاً يمتلك سيارتين واحدة إسعاف والثانية كانت للخدمات وقد تم سرقة سيارة من داخل المبنى والقضية الآن بالنيابة، وعلى حسب علمي أن هناك استدعاء في مكتب مدير الصحة / عدن لإحضار المدير السابق إلى النيابة لأخذ أقواله، وأن هناك إجراءات تمت مع المشتبه بهم، ولا أعلم إلى أين وصلت القضية.وقد رفعنا مذكرة إلى مدير مكتب الصحة العامة والسكان/ عدن الدكتور الخضر لصور بخصوص سيارة الإسعاف واحتياجنا لها بوجه السرعة. وقد تم وعدنا بثلاث سيارات: سيارتي إسعاف وسيارة للخدمات وقد تم تحويلنا إلى مركز الإسعاف وأشار إلينا المركز أن كلفة السيارة في اليوم الواحد أربعة آلاف ريال، حيث كانت منظمة W.H.O تدفع قيمة تكاليف استخدام السيارة الإسعافية والآن المستشفى ملتزم بدفع الوقود للسيارة وأمام ميزانية لا تغطي أي شيء رفعت مذكرة إلى المجلس المحلي أطالبهم بدعم المستشفى بمبلغ مالي من أجل سيارة الإسعاف.[c1] كلمة أخيرة [/c]أود أن أتوجه بالشكر إليكم وصحيفتكم (14أكتوبر) لإعطائنا مساحة نوضح فيها دورنا في عملنا الإنساني والتوضيح لجميع من يدعون القصور في مهامنا بشأن ما نعانيه من عوائق.