الجزائر / وكالات :ووري جثمان الرئيس الجزائري الأسبق، الشاذلي بن جديد، الثرى أمس الأول الاثنين، بمقبرة العالية بالعاصمة الجزائر.وودع الجزائريون الرئيس الأسبق بالزغاريد، واصطف عشرات المواطنين على جنبات الطريق الرئيسي الذي مرّ عليه موكب الفقيد الشاذلي بن جديد.وتقدم صفوف مودعي بن جديد، الرئيس عبدالعزيز بوتفليقةمرفوقا بالرئيس الأسبق علي كافي، الذي كان يمسك بيد الأخير.وانطلق الموكب الجنائزي من قصر الشعب، حيث ألقت الجماهير الجزائرية والرسميون نظرة الوداع، الأحد الماضي، على الرئيس الراحل.وسجي الجثمان على ظهر مركبة عسكرية مكشوفة زينت بأكاليل من الورود، وتلت العربة الجنائزية سيارة الرئيس بوتفليقة.وجاب الموكب شوارع ديدوش مراد والبريد المركزي ونهج الشهداء قبل أن تصل إلى باب الزوار حيث مقبرة العالية، واصطف على جنبات الشوارع آلاف الجزائريين لوداع رئيس حكمهم لـ13 عاما، عرفوا فيها أيام رخاء في البداية ثم استحالت أياما عصيبة بعد انهيار أسعار البترول عام 1986 إلى 9 دولارات، جاءت بعدها أحداث أكتوبر 1988 التي عجّلت بالتعددية السياسية والإعلامية في البلاد، والتي يوصف بن جديد بأنه عرابها والمتسبب فيها، بعد أن عبر غير مرة عن عدم رضاه عن الطريقة التي تدار بها البلاد.وكان جثمان الرئيس الراحل وصل إلى مقبرة العالية ووجد في استقباله مشيعين من العالمين العربي والإسلامي وسفراء من العالم الغربي.فقد حضر التشييع وزير خارجية المغرب سعد الدين العثماني، ووزير الخارجية التونسي رفيق عبدالسلام ووزير الشؤون الدينية المصري طلعت سالم، الذي ناب عن الرئيس محمد مرسي، ووزير الشؤون الإسلامية الموريتاني أحمد ولد النيني ونجل أمير قطر الأمير جوعان بن حمد آل ثاني.وحضر أيضا المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي، الذي قال إنه حضر مشيعا لرئيس سابق، بالإضافة إلى الوزير الأول عبدالمالك سلال ورئيس مجلس الأمة عبدالقادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة وقائد أركان الجيش اللواء أحمد قايد صالح، والجنرال المتقاعد خالد نزار، المتهم بالوقوف وراء «إقالة» الشاذلي بن جديد العام 1992، بعد توقيف المسار الانتخابي.ورافق التلفزيون الرسمي مراسيم الجنازة بصور حية تابعت كل أطوارها، كما بث بين الفينة والأخرى «فيديوهات» للرئيس الراحل وهو في الجبال أيام الثورة التحريرية، وأخرى له وهو يرافق الرئيس الراحل هواري بومدين في جولات تفقدية وصورا له وهو رئيسا للجزائر.