احمد علي عولقي(إنها تأملات أكثر مما هي ذكريات) الإنسان والحياة إن الحياة لا تدوم على حال وإنما الدهر تقلبات للحياة بداية ونهاية بين البداية والنهاية مساحة مساحة مختلفة الأبعاد الإنسان يملأ تلك المساحة يقاوم من اجل البقاء والارتقاء الجبناء خارج نطاق الحياة للحياة بعد .. وللبعد أكثر من ظل الإنسان يسطَر تاريخه ويتجدد عبر الزمن بين الارتقاء والانحدار تبعا لدوره في الحياة وبقدر فعاليته سلبا وإيجابا الحياة بهدوئها وضجيجها وحلوها، مرها وخيرها وشرها فيها الغني والفقير والظالم والمظلوم فيها أبطال يناضلون من اجل الحرية والكرامة فيها الأشرار يناصرون الظلم و الطغيان الحياة مليئة بالغموض والتناقضات لا شي يبقى على حاله قد يصبح الصعلوك ذا شان وقد يجد الغني نفسه فقيراً ويصبح الفقير غنياً قد يتحول العالم إلى فاجر.. والشقي إلى تقي ويصبح مدمن الطبل والمزمار من رواد المحراب فبقاء الحال من المحال طالما كانت الحياة تدور والعمر أيام وشهور أمامك صفحة ناصعة بيضاء سطر فيها ما شئت .. اكتب تاريخك بنفسك فكن ذا قيمة ..أو عالة .. اترك لمن خلفك فخرا أو عارا [c1]رجل مغمور .. [/c]ظهر من غير سلام ورحل من غير وداع ظهر على الساحة بطريقة عجيبة وصعد كالبرق وارتقي إلى أعلى السلم حتى صار يتحكم في أمر البلاد والعباد .. ألف سؤال وسؤال ؟ كيف استطاع الوصول إلى رأس الهرم ! في ظروف عجيبة وتكتلات رهيبة .. جموع من العسكر تساندهم الدبابات والمدافع حشود من المناطق .. فصائل من القبائل يحملون الرشاشات و البنادق جميعهم يسيرون وراء رموز تقودهم جاء الرجل من وراء السرب واعتلى المنصة ألف جواب وجواب ، أجوبة تتناقض مع بعضها أجوبة بعضها تكملة لبعضها أجوبة بعضها بعيدة كل البعد عن واقعها ولكنك في نهاية البحث، لن تجد الجواب الشافي لأنها عدة عوامل شبيهة بالتركيبة الكيماوية .. الدور الأكبر فيها لعبة صراع المصالح والأهواء والشهوات وحب الذات .. كما كان لظهوره تساؤلات ترك في رحيله تساؤلات أجوبتها من المستحيلات .. الصراع أدمنه الرفاق، في آخر صراع اختفاء الرجل . ما أكثر من كتبوا عنه مدحا وقدحا وما كانوا صادقين، لأنها إفرازات أهواء تغلفها شهوة الكلام والانتماء .. من كتبوا عنه مدحا فقد بالغوا في ذلك اشد المبالغة حتى صارت إساءة له، فقد وصفوه بما ليس فيه، ومن كتبوا عنه قدحاً فهي كتابة مهيضة نابعة من عداء وخصومة لأنها رواسب خلافات، فالساحة قد خلت من الرجل وانتقل إلى جوار ربه، هو الوحيد الذي يستطيع المقارعة وان يدافع عن نفسه الحجة بالحجة، ويخرس أهل الزيف البهتان فلديه من الوثائق والبراهان .. هذه ليست سيرة ولا تفاصيل مسيرة وإنما هي تأملات، لم احقد عليه أو اكرهه قط فلدي من الشجاعة ما أقوله عنه بصراحة ..سبق وكتبت عنه ولم أسئ إلى شخصه كتبت عن مرحلة ونظام وعن تاريخ تعرض للتزييف من قبل ناس امتهنوا الكذب والتدليس وركبوا موجة النضال وأدعو أنهم وحدهم ثوار .. استمرؤوا الاتهامات والتزييف حتى نالوا شرفها !. الرجل بصمة في تاريخنا لا احد يستطيع مسحها أو طمسها، بصمة رسمت خطوطها على تراب الأرض وجبين الإنسان وفي ذاكرة الزمن وأصبح تاريخاً مثبتاً بما فيه من خير أو شر .. أراد البعض أن يحمَلونه ما يخجلون منه وينزعون عنه ما يفتخرون به، ظلم بين لا تقبله النفس السوية... من أعماق القلب أقول يرحمه الله فالحقد والكره لا يحمله إلا الضعفاء والجبناء .. من منا بلا خطيئة - كل بني آدم خطاؤون . من تلك الأفكار والمبادئ أصاب الوطن شلل حضاري، فكل من حولنا بل العالم اجمع في تسابق منقطع النظير في سباق مع التطور العلمي والتقني والازدهار والبناء والإعمار في كل المجالات ونحن رهن اعتقال المساعدات المشروطة التي تقدمها لنا الدولة التي استنسخنا منها تلك الأفكار والمبادئ، وبمجرد أن سقطت منظومة الاتحاد السوفيتي سقط نظام الرفاق، تأذى الكثير من تلك الأفكار والمبادئ وأنا واحد من جموع الشعب التي تضررت حتى اضطررت مغادرة وطني قسرا.. ليس خوفا منه شخصيا ولن احمله وحده ما حصل للوطن .. فقد كانوا قيادة جماعية ويصوتون على قراراتهم في كل شي .. فهم إذاً شركاء في كل شيء .. أننا لا نطالب بمحاكمات ولا حسابات ولا نبش الماضي الأليم ، ولكننا نطالب بالاعتراف بالأخطاء وتصحيح تاريخ ثورة شعب شارك وناضل من اجل الحرية طوال فترة الاحتلال .مصيبة القوم أنهم استطاعوا أن يروا من يبحر على نهر الفولغا في روسيا ..وما يجري في الساحة الحمراء وما خطه ماركس ولينين.. ولكنهم لم يعرفوا مصلحة بلادهم وشعبهم ، تدجنوا في الخلافات.. ورسخوا الصراعات، لم يدر ببالهم أن الحياة لا تدوم على حال وإنما الدهر تقلبات يوما لك ويوما عليك. [c1]دموع القلم [/c]دع المقادير تـجري في أعنتها ولا تبيتن إلا خالي البالِ ما بين غمضة عين و انتباهتها يغير الله من حالٍ إلى حالِ
|
ثقافة
تأملات و ذكريات.. كلمات مستمرة لم تنته حروفها بعد..
أخبار متعلقة