صدر عن سلسلة عزف القلم الديوان الجديد للأديب الشاعر إبراهيم خليل إبراهيم وفي تقديم الديوان قال د . رمضان الحضري أستاذ الأدب والنقد والبلاغة : يأتي ديوان ( الورد يحلم بالسفر ) كتجربة تحويلية في حياة الكاتب إبراهيم خليل إبراهيم ويتكون من سبع عشرة قصيدة بعد الإهداء يبدأ بقصيدة ( قارب الدموع ) وينتهي بقصيدة ( نبض الوريد ) وقد تنوعت البحور الشعرية في الديوان فمنها ما جاء على الرجز مثل : ( غوصي بقارب أدمعي ) ومنها ما جاء على الوافر مثل ( أتيت إليك تسبقني خطواتي) ومنها ما جاء على الكامل مثل ( وبحثت عنك بأعين فيها الدموع) ومنها ما جاء على الهزج مثل ( حماك الله يا مصر ) ومنها ما جاء على المتقارب مثل ( فلسطين أرضي وعمر الحنين ) ومنها ما جاء على المتدارك مثل ( العالم في صمت مغرق ) ومنها ما جاء على الرمل مثل ( أذكروني يا رفاقي ) فاستخدم الشاعر التفعيلات كلها تقريبا.فاستخدم ( مستفعلن - مفاعلتن - متفاعلن - مفاعيلن - فعولن - فعلن - فاعلاتن ) وهى أوزان البحور ذات التفعيلة الواحدة وهذا يعني اهتمامه بالوزن العربي في صيغته الأصيلة معترفا بضرورة بقاء أوتار العود حيث لو نزعت أوتار العود لتحول إلى قطعة خشب ينقر عليها الجهلاء ويبتعد عنها العازفون النبلاء . إن خروج ديوان ( الورد يحلم بالسفر ) للشاعر إبراهيم خليل إبراهيم تحت هذه النظرية العربية ( نظرية العلاقات النصية .. نحو نظرية عربية جديدة ) يجعل الديوان في مقدمة الدواوين العربية التي تدرس بهذا المنهج المتميز ويضع الشاعر إبراهيم خليل إبراهيم في الصف الأول الذي يبحث عن التقدم الفكري والتنظير الأدبي العربي مبتعدا عن النظريات المعلبة والمستوردة من نظريات الأدب الغربي بأشكاله المختلفة.وقد استطاع الشاعر إبراهيم خليل إبراهيم أن يقدم تجديدا في الشعر العربي .. معتمدا على التأصيل التراثي للأوزان باستخدامه للتفعيلات العربية في شكلها القديم كتقنية إيقاعية لايمكن الاستغناء عنها ...وقد أضاف الشاعر كذلك لها تقنيات أخرى كالترابطات الغائية والسببية والعلية والنحوية إلى جانب الاعتماد على الصوت المنطوق من الحرف حسب المخارج الصوتية المتباينة تقدما وتأخرا وارتفاعا وانخفاضا الذي أوجد إيقاعاً موجياً مناسباً لكل نص.
|
ثقافة
(الورد يحلم بالسفر) ديوان جديد للكاتب والباحث المصري إبراهيم خليل
أخبار متعلقة