صنعاء/ سبأ:أكد رئيس مجلس الشورى الأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان أن الوحدة اليمنية المباركة التي نحتفل هذا العام بحلول عيدها الثاني والعشرين، كانت وستظل أهم وأعظم إنجاز حققه اليمنيون في تاريخهم، ولهذا استحق يوم 22 مايو 1990م، أن يكون أهم أيام اليمن الوطنية على الإطلاق.وقال رئيس مجلس الشورى في تصريح لصحيفة (الوحدة) الأسبوعية في عددها الصادر امس بهذه المناسبة الوطنية” أن الاحتفال بذكرى الوحدة، هذا العام، يأتي في ظل ظروف استثنائية أفرزتها المتغيرات الهائلة التي عصفت باليمن مع عدد آخر من الدول في المنطقة العربية التي وقعت تحت تأثير ما بات يعرف بــ (الربيع العربي).وأضاف” على الرغم من الأهمية التي تكتسبها عملية التحول السياسي، استناداً إلى اتفاق التسوية، ممثلاً في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم(2014) بشأن اليمن، فإن هناك مخاطر جمة مازالت تكتنف هذه العملية، ممثلة في خطر النشاط الإرهابي لتنظيم القاعدة وأنصار الشريعة، وبروز دعوات تنادي بالتشطير، وبقاء ملف صعدة على حاله”.ولفت رئيس مجلس الشورى إلى أن كل هذه التحديات تقتضي من الجميع العمل بروح المسئولية الوطنية، والوقوف بصدق وإخلاص خلف قيادة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، والمساهمة بفاعلية في إقناع الأطراف التي ما تزال خارج العملية السياسية، بالانخراط في هذه العملية، وصولاً إلى عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل، على قاعدة الإيمان بالشراكة الوطنية الكاملة، في إطار هذا المؤتمر، الذي سيوفر بالتأكيد، فرصة غير مسبوقة لصياغة مستقبل اليمن الجديد والموحد والقوي، والديمقراطي.واعرب عن تفاؤله بأن اليمن سيتجاوز هذا الظرف الصعب، لأن التحديات التي اعترضت مسيرته في الماضي، سواء كانت سياسية أو أمنية أو اقتصادية، وكذلك المخاطر التي استهدفت الوحدة اليمنية بشكل مباشر، كلها لم تستطع أن تفت من عضد هذا الشعب أو تهز إيمانه وقناعاته بوحدته المباركة.وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن اليمنيين اليوم بحاجة ماسة إلى إجادة فن إدارة الاختلاف، من خلال البدء الفوري بترشيد الخطاب السياسي والإعلامي، وإخضاع كل القضايا المختلف عليها للحوار تحت مظلة الوحدة، وعدم الزج بالوحدة باعتبارها قضية خلافية.
