بعد انتهاء المهلة للمالكي لتطبيق اتفاقية أربيل
بغداد/متابعات:يعقد اجتماع خماسي في النجف يضم أبرز القيادات السياسية في مقدمتهم الرئيس العراقي جلال الطالباني لبحث الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، في حين دعا رئيس الوزراء نوري المالكي عددا من قادة الرأي المؤثرين في المجتمع الأميركي لزيارة بغداد الأسبوع المقبل في محاولة للرد على ما يصفه تحالفه بالتشويه المتعمد له الذي يروجه معارضوه.ونقل مصدر في النجف عن المكتب الإعلامي لمقتدى الصدر أن الاجتماع سيضم إلى جانب الطالباني، رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني ورئيس قائمة العراقية إياد علاوي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي وأحمد الجلبي ممثلا عن التحالف الوطني الذي يشكل الحكومة برئاسة المالكي.ويأتي هذا الاجتماع بعد انتهاء المهلة التي حددتها القوى السياسية العراقية قبل أسبوعين للمالكي لتطبيق اتفاقية أربيل التي تتضمن إصلاحات قانونية.بدوره أعلن التيار الصدري يوم أمس السبت أنه لم يتلق أي رد رسمي من التحالف الوطني على رسالة سبق لزعيمه أن بعث بها إلى التحالف بشأن الأزمة السياسية بالبلاد وسبل الخروج منها.كما تعقد قيادات التيار الصدري اجتماعا وصف بالمهم بالنجف لبحث الموقف من الأزمة السياسية وحكومة المالكي.واعتبر النائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري علي التميمي الأنباء التي تحدثت عن تسلم التيار ردا غير صحيحة، واصفا الرد على الرسالة بأنه مجرد تصريحات صحافية وليس بيانات رسمية.في الأثناء علمت رويترز أن المالكي دعا، في خطوة نادرة، كينيث بولاك من معهد بروكنغز ودانييل بليتكا من مؤسسة أميركان أنتربرايز وغوست هيلترمان من مجموعة الأزمات الدولية لزيارة بغداد للقاء فريقه الأسبوع المقبل.وتتهم بعض القوى العراقية المالكي بتجميع السلطات والتحول إلى ما سموها الدكتاتورية.وقال مسؤولون عراقيون إن الفكرة وراء الدعوة هي عرض رؤية الحكومة والرد على التشويه المتعمد للحقيقة الذي يروجه معارضو المالكي.وأكد علي الموسوي كبير المستشارين الإعلاميين للمالكي أن الأخير يشعر بأن هناك ما سماه نشاطا معاديا على نحو متزايد ضد العراق والحكومة العراقية، يحاول إعطاء صورة غير مشجعة وسلبية عن الوضع في البلاد.وأوضح أن من المهم لهؤلاء المهتمين بالشؤون العراقية متابعة الوضع على الأرض والاستماع إلى صوت الحكومة العراقية والمواطنين العراقيين العاديين بدلا من التعرض فقط لتفسيرات وأصوات الذين لديهم أجندات سياسية.ميدانيا قتل ضابط في جهاز مكافحة الإرهاب وزوجته وثلاثة من أولاده بأسلحة كاتمة للصوت في منزلهم في حي الكاظمية شمال بغداد.وفي بغداد أيضا قال مصدر في الشرطة إن قوة أمنية عثرت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية على جثة والد مسؤول في الشرطة الاتحادية بأحد الشوارع الفرعية في منطقة العطيفية شمال بغداد، بدت عليها آثار تعذيب وخنق.وفي الموصل بشمال العراق قال مصدر أمني إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار من سيارة يستقلونها على نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي بالحي الزراعي شمال المدينة، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر.