أفـــكـــــار
عملية بناء اليمن الجديد الخالي من الفساد والعنف والارهاب ستحتاج الى مزيد من الصبر والوقت والدراسة والشجاعة في اتخاذ القرار الايجابي، لان عملية البناء الصحيح والسليم والهادف صعبة، وهذا سيجعل مهمة الحوار الوطني العام بين كل ابناء اليمن الديمقراطي الموحد مهمة شاقة لكن هدفها انساني وطني عظيم وهو اعادة بناء اليمن الجديد يمن الوحدة والحرية والعدالة الاجتماعية يمن الدولة اليمنية المدنية الحديثة والمتطورة.فلابد بعد انتخاب فخامة الاخ المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية ان يتم حل مجلس النواب الحالي لانتهاء عمره الافتراضي. والدعوة الى انتخاب مجلس نواب جديد يتحمل مسؤولية المرحلة الحالية ويجسد تطلعات شعبنا اليمني العظيم في احداث التغيير الثوري الجديد والمنشود لليمن الجديد يمن المواطنة المتساوية وسيادة القانون وبناء جيش وطني وحدوي قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها.كما يفترض ايضا اعادة النظر في وضع مجلس الشورى الذي صار اطارا مطاطيا لا يعرف له عمر ولا عدد اعضائه ولا.. ولا.. ولا يصح ان يستمر وضعه هكذا من دون انتخاب.وليس صحيحا ان تظل الخزينة العامة للدولة تعتمد موازنة مالية خرافية لجهات وهيئات ومؤسسات ومصالح في الدولة لا مبرر موضوعي لها وكان يستأثر بها القلة من المسنودين!. ووضعها يتعارض مع مفهوم الدولة المدنية وسيادة القانون، ودورها باهت ومحصور ماليا اذ لم تنجز ولن تنجز شيئا يمكن ان يذكر للمجتمع والدولة، ناهيكم عن الكشوفات المالية المعتمدة لبعض الجهات في الدولة لصالح اشخاص وأسر مقيدين لديها يستلمونها بصورة شهرية كمساعدات وهبات واعانات واعاشة وغيرها من اعتمادات عينية غذائية ووقود و..الخ!! باحتسابها تكون اجمالياتها مبالغ خيالية ترهق كاهل الدولة مع العلم ان معظم من يتقاضاها يتقاضون مثلها من جهات أخرى في الدولة وبوضع اليد على مثل هذا النوع من اهدار المال العام يمكن توفيره لمواجهة المتطلبات الاستيعابية والتصحيحية والتطويرية، فاليمن بخير لو صدقنا النوايا وعملنا صح. والله من وراء القصد.